مصر تودع إبراهيم سعدة صاحب «آخر عمود» في «أخبار اليوم»

مصر تودع  إبراهيم سعدة صاحب «آخر عمود» في «أخبار اليوم»
TT

مصر تودع إبراهيم سعدة صاحب «آخر عمود» في «أخبار اليوم»

مصر تودع  إبراهيم سعدة صاحب «آخر عمود» في «أخبار اليوم»

شيع صحافيون وإعلاميون مصريون أمس، الكاتب الصحافي الراحل إبراهيم سعدة، رئيس مجلس إدارة وتحرير مؤسسة «أخبار اليوم» الأسبق، من مسجد عمر مكرم بوسط القاهرة.
وشارك في أداء صلاة الجنازة على الراحل عدد كبير من زملائه بمؤسسة «أخبار اليوم»، والصحف المصرية الأخرى، ونقيب الصحافيين، ورئيس الهيئة الوطنية للصحافة، ووزراء سابقون، ورجال أعمال وفنانون مصريون.
ونعى عبد المحسن سلامة، نقيب الصحافيين المصريين، الكاتب الراحل قائلا: «الكاتب الكبير كان إضافة قوية للصحافة المصرية، ورفع قيمتها، وتتلمذت على يديه، رغم أنني لم أكن ضمن فريق مؤسسة الأخبار من خلال أعمدته الصحافية اليومية». متابعا أن «الأسرة الصحافية في مصر خسرت فارسا من فرسان الصحافة وخسرت كثيرا بوفاته».
ولفت نقيب الصحافيين في تصريحات صحافية، أمس، إلى أنه «سيتم تكريم اسم الراحل إبراهيم سعدة، والراحل إبراهيم نافع في يوم (التفوق الصحافي) العام الحالي، لأن الصحافة المصرية خسرتهما في عام واحد».
بدوره، نعى «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» برئاسة الكاتب الصحافي مكرم محمد أحمد، ببالغ الحزن والأسى الكاتب الصحافي الكبير إبراهيم سعدة وقال في بيان له أمس إن «الراحل الكبير بدأ رحلته مع الصحافة في ستينات القرن الماضي، وشكل عام 1962 نقلة نوعية لابن الخامسة والعشرين ربيعا، حينما تمكن من تنفيذ سبق صحافي تعلق بتغطية قضية لجوء جماعة النحلاوي سياسيا إلى سويسرا بعد حدوث الانفصال بين مصر وسوريا، ونجح في اجتياز هذا الاختبار الصعب، والتقى الجماعة وحصل منهم على تفاصيل مثيرة عن مؤامرة الانفصال».
وقال مكرم محمد أحمد، إن «الراحل قاد مؤسسة أخبار اليوم لنجاحات عظيمة»، مضيفا أن «وفاة إبراهيم سعدة خسارة للصحافة المصرية».
وذكر مكرم أن «الراحل كان يمتلك قلما شجاعا، وأن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام سيكرم اسم الراحل بإطلاقه على إحدى دوراته التدريبية».
يشار إلى أن إبراهيم على سعدة، مولود في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1937 بمحافظة بورسعيد (شمال شرقي القاهرة) وتلقى تعليمه بها. ومثلت الصحافة بالنسبة لإبراهيم سعدة، كل شيء في حياته، إذ عمل سعدة بها قبل حصوله على الشهادة الثانوية مراسلًا لعدد من الصحف والمجلات منها مجلة «الفن» و«سندباد» و«الجريمة».
وتقلد إبراهيم سعدة مناصب صحافية كثيرة، كان أهمها تعيينه رئيسا لتحرير «أخبار اليوم»، وكان يطل على القراء بعمود صحافي يومي في الصفحة الأخيرة، بعنوان «آخر عمود»، لكن وافته المنية في مصر أمس بعد صراع طويل مع المرض.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.