اكتشاف مقبرة لـ«الأسرة الـ 18» في أسوان

المياه الجوفية عرّضت قطعها الأثرية للضرر

أثريون يرفعون مومياوات حجرية غارقة في المياه الجوفية بالمقبرة
أثريون يرفعون مومياوات حجرية غارقة في المياه الجوفية بالمقبرة
TT

اكتشاف مقبرة لـ«الأسرة الـ 18» في أسوان

أثريون يرفعون مومياوات حجرية غارقة في المياه الجوفية بالمقبرة
أثريون يرفعون مومياوات حجرية غارقة في المياه الجوفية بالمقبرة

كشفت البعثة الأثرية السويدية العاملة بمنطقة «جبل السلسلة» بـ«كوم أمبو» بمحافظة أسوان جنوبي القاهرة، عن مقبرة ترجع لعصر الأسرة الثامنة عشرة وذلك أثناء أعمال الحفر، برئاسة د. ماريا نيلسون.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان وزارة الآثار المصرية أمس، إن «المقبرة تقع على عمق 5 أمتار، وهي غير مزخرفة وتتكون من حجرة للدفن وحجرتين جانبيتين». وأضاف أنه «سبق وقد تعرضت لمحاولات الحفر خلسة، مما جعلها مملوءة بالرمال والطمي، وهو ما تسبب في عدم إمكانية تقييم الضرر الذي لحق بها حتى الآن. ولفت إلى أن «المياه الجوفية التي ملأت المقبرة ألحقت الضرر بالغرف الداخلية والقطع الأثرية الموجودة بها».
من جهته، قال عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، بأنه «رغم الحالة السيئة التي وجدت عليها المقبرة، تم الكشف بداخلها عن 3 توابيت مصنوعة من الحجر الجيري؛ اثنان منها لرضيع وطفل صغير، كما تم الكشف أيضا عن مجموعة من الجعارين والتمائم، وبقايا هياكل عظمية لما يقرب من 50 شخصا، نصفهم يخص أشخاصا بالغين والنصف الآخر لأطفال، مما يشير إلى وجود مجتمع متكامل عائلاتهم كانت تعيش في تلك المنطقة».
وأضاف مدير عام آثار أسوان والنوبة لـ«الشرق الأوسط»: «منطقة جبل السلسلة بمحافظة أسوان، من أهم المناطق الأثرية في مصر القديمة، لكونها منطقة محاجر بنيت منها جميع المعابد في الدولة الفرعونية القديمة والحديثة، بالإضافة إلى أنها كانت بمثابة ورشة عمل لبناء المقاصير الفرعونية والمسلات والأعمدة».
وأوضح سعيد أن المنطقة الأثرية تنقسم إلى قسمين «جبل السلسلة غرب» و«جبل السلسلة شرق»، وبينهما مجرى نهر النيل، وتبلغ مساحة جبل السلسلة نحو 100 كيلومتر طولاً، وعرضها كيلومتر تقريبا. ولفت إلى «بناء خزان إسنا بنهر النيل عام 1906. من محاجر المنطقة».
وتابع أن «البعثة السويدية لجامعة لوند، تعمل في المنطقة منذ عام 2012. وتوصلت للكثير من الاكتشافات، مثل بقايا معبد (خني) و(مقابر لعمال المحاجر القدامى)، ويصل عدد المقابر المكتشفة بالمنطقة لنحو 58 مقبرة»، ولفت إلى أن «المنطقة كانت شاهدة على كل العصور التاريخية تقريبا، ما قبل التاريخ والقديمة والمتأخرة والوسطى والحديثة، فهي تشتهر بالفن الصخري».
وأكد سعيد «أن منطقة جبل السلسلة ليست كلها مفتوحة للزيارة، ولكن المنطقة الغربية فقط، أما الشرقية فهي مغلقة ولم يتم فتحها بعد أمام الزائرين، حتى انتهاء وزارة الآثار من تنفيذ خطتها لإدارة الموقع الأثري».


مقالات ذات صلة

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

يوميات الشرق إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق معرض يحكي قصة العطور في مصر القديمة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

معرض أثري يتتبع «مسيرة العطور» في مصر القديمة

يستعيد المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) سيرة العطر في الحضارة المصرية القديمة عبر معرض مؤقت يلقي الضوء على صناعة العطور في مصر القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.