شُيِّعت في مصر، أمس، جنازة الفنان الراحل محمود القلعاوي، من مسجد عمر بن عبد العزيز، بمصر الجديدة (شرق القاهرة)، بعدما وافته المنية بالقاهرة، مساء أول من أمس الاثنين، عن عمر يناهز 79 عاماً، بعد صراع مع المرض.
وبينما غاب نجوم الفن المصريين عن تشييع الجنازة، حرص نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي على الحضور. ونعى الفنان المصري محمد صبحي الفنان الراحل الذي رافقه في أهم أعماله الفنية،
وكتب على صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» قائلاً: «بكل الحزن أنعى الفنان القدير محمود القلعاوي، رفيق الكفاح، وزميلي وصديقي في الفن... وداعاً أخي الحبيب، وستظل نوراً متوهجاً بأعمالك التي أثبتَّ فيها أنك ممثل لا مثيل لك... أدعو الله لك بالرحمة، وللأسرة العزاء والصبر والسلوان».
وقدّم الفنان محمود القلعاوي كثيراً من المسرحيات والأعمال الفنية مع صبحي، أبرزها مسرحية «الجوكر»، ومسلسل «رحلة المليون» الشهير بـ«سنبل».
ونعاه الفنان صلاح عبد الله، على «تويتر» قائلاً: «يا حبيبي... الموت علينا حق، والحزن والدموع على فراقك... حقك علينا يا أطيب وأنقى وأطهر من عرفت... آه لو تعرفون ما فعله هذا الرجل العظيم معنا في بداية مشوارنا الفني، فستعذرونني... أنا تعبان جداً يا قلعاوي، ما يهون عليَّ حزني هو أنك ستكون سعيداً في جنة الرحمن الرحيم».
ولقب الوسط الفني القلعاوي بـ«ابن المسرح»، لتقديمه معظم أعماله الفنية على المسرح الذي كان يعشقه، إذ قدم الفنان الراحل أكثر من 15 مسرحية، حققت انتشاراً لافتاً في مصر، كان أبرزها مع رفيق دربه الفنان محمد صبحي، في «الجوكر»، و«أنت حر». ومع الفنان الكبير سمير غانم في عروض «أنا ومراتي ومونيكا»، و«المحظوظ»، بالإضافة إلى مشاركته الفنان محمد نجم في كثير من الأعمال المسرحية، مثل «أولاد دراكولا»، و«عبده يتحدى رامبو».
وبدأ القلعاوي حياته الفنية في الغناء للأطفال، في مسلسل «شجرة الحواديت»، بينما شارك في أول عمل سينمائي عام 1971، في فيلم «لعنة امرأة»، بطولة فريد شوقي وناهد شريف.
ورغم أن ظهور القلعاوي الأخير على الشاشة الذهبية كان صغيراً جداً، بمشهد وحيد بفيلم «علي سبايسي» للمطرب حكيم، في عام 2005، فإنه ظهر بشكل بارز في أفلام السبعينات والثمانينات، مثل أفلام «ريا وسكينة»، و«معالي الوزير»، و«ولا من شاف ولا من دري»، بجانب عدة مسلسلات، منها: «هايم عبد الدايم» مع سمير غانم، و«أنا وهؤلاء» مع محمد صبحي، ومسلسل «فيز التوش» مع الممثل القطري غانم السليطي.
وانتقد جمهور «السوشيال ميديا» في مصر، غياب نجوم الفن عن جنازة الفنان الراحل، متهمين إياهم بأنهم يحبون المهرجانات فقط، ووصفوه بأنه فنان مسرحي من طراز فريد. وكتب الصحافي المصري وائل توفيق، على صفحته الشخصية على «فيسبوك»: «القلعاوي عزف عن الظهور في الأعمال الفنية التي رأى أنها قد تهين تاريخه، رغم حاجته للمال، وقرر الابتعاد عام 2008، ليظل في أذهان الجمهور بأنه الفنان الذي يضحكهم عن موهبة حقيقية».
مصر تشيِّع «ابن المسرح» محمود القلعاوي في هدوء
غيَّبه الموت عن عمر يناهز 79 عاماً
مصر تشيِّع «ابن المسرح» محمود القلعاوي في هدوء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة