اليمن: قرب تبادل الأسرى وخلاف حول الحديدة

الحكومة ترفض وجوداً طويل الأمد لقوات أممية في المدينة الساحلية

غريفيث خلال المؤتمر الصحافي في «قصر يوهانسبيرغ» شمال ستوكهولم أمس (رويترز)
غريفيث خلال المؤتمر الصحافي في «قصر يوهانسبيرغ» شمال ستوكهولم أمس (رويترز)
TT

اليمن: قرب تبادل الأسرى وخلاف حول الحديدة

غريفيث خلال المؤتمر الصحافي في «قصر يوهانسبيرغ» شمال ستوكهولم أمس (رويترز)
غريفيث خلال المؤتمر الصحافي في «قصر يوهانسبيرغ» شمال ستوكهولم أمس (رويترز)

شهدت المشاورات اليمنية المنعقدة في شمال استوكهولم في يومها الخامس أمس مزيداً من الحلحلة في ملف الأسرى وانقساماً حول خطة تقدمت بها الأمم المتحدة حول الحديدة.
وكشفت مصادر في الحكومة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» عن تسلم وفدها ورقة حول الاتفاق الإطاري (الحل الشامل)، ليرتفع بذلك عدد الأوراق التي سلمها المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى ثلاث، بعدما سلم الفريقين في اليوم الرابع ورقتي «تعز» و«الحديدة».
وشهدت اجتماعات أمس تقدماً في ملف الأسرى، إذ قال هادي هيج، مسؤول ملف الأسرى في الفريق التفاوضي التابع للحكومة، إن اتفاق تبادل الأسرى سيدخل مرحلة التطبيق قريباً على أن يستكمل الشهر المقبل.
بدورها، تقدّمت الأمم المتحدة أمس باقتراح حول الحديدة، ينص على انسحاب الحوثيين من المدينة الساحلية مقابل وقف العمليات وتشكيل لجنة أمنية وعسكرية مشتركة. وبحسب نص الخطة، فإنّ الأمم المتحدة تعرض نشر مراقبين في ميناء الحديدة وموانئ أخرى في المحافظة للمساعدة على تطبيق الاتفاق. لكن الوفد الحكومي أبدى تحفظاً شديداً على وجود طويل الأمد لأي قوات، معتبراً أن ذلك يتعارض مع السيادة الوطنية. وصرح وزير الخارجية خالد اليماني الذي يرأس الوفد الحكومي بأن الحديدة ينبغي أن تكون تحت سيطرة الحكومة، وأن فكرة نشر قوات لحفظ السلام أو نوع من الوجود الدائم للأمم المتحدة - مثل قوات على الأرض - أو جعلها مدينة محايدة أمر لن تقبله حكومته أبداً. وشدد على ضرورة وضع المدينة تحت سيطرة قوات الشرطة التابعة لوزارة الداخلية، باعتبار ذلك مسألة تتعلق بالسيادة.
في غضون ذلك، أعلن غريفيث أمس أنه يأمل في اتفاق الأطراف على عقد جولة قادمة من المشاورات مطلع العام القادم. وأضاف أنه سيتم تقديم خطة تفصيلية لتلك المحادثات، وأن الجولة القادمة ستبحث الترتيبات الأمنية.
...المزيد


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.