«قمة الرياض» تتمسك بالبيت الخليجي

القادة شدّدوا على استكمال «رؤية خادم الحرمين»... ووقف تدخلات إيران

جانب من قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين في الرياض أمس (واس)
جانب من قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين في الرياض أمس (واس)
TT
20

«قمة الرياض» تتمسك بالبيت الخليجي

جانب من قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين في الرياض أمس (واس)
جانب من قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين في الرياض أمس (واس)

أكدت القمة الخليجية التي التأمت في الرياض، أمس، تمسك الدول الأعضاء بالبيت الخليجي، حيث شدّد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي ترأس الاجتماع، على أن منطقة الخليج تمر بتحديات وتهديدات، فيما لا تزال «القوى المتطرفة والإرهابية تهدد أمننا الخليجي والعربي المشترك، ولا يزال النظام الإيراني يواصل سياساته العدائية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى». وقال إن «هذا يتطلب منا جميعاً الحفاظ على مكتسبات دولنا، والعمل مع شركائنا لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم».
وأفاد «إعلان الرياض» بأن قادة دول المجلس أكدوا أهمية استكمال البرامج والمشروعات اللازمة «لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين» التي أقرتها قمة الرياض عام 2005. وشدد البيان الختامي على «وضع خريطة طريق تشمل تفعيل الإجراءات اللازمة لتحقيق رؤية القادة بتحقيق التكامل بين دول المجلس». وجدد البيان دعوة إيران إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ونبذ الطائفية. وتطرق البيان إلى حرص دول مجلس التعاون على دعم القضية الفلسطينية، ومد يد العون للأشقاء في اليمن وكافة الدول العربية. وعبر البيان، عن دعم المجلس لما اتخذته السعودية من إجراءات في قضية مقتل جمال خاشقجي.
بدوره، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أهمية «تجنب تأثير الأزمة القطرية على المصلحة العامة للمجلس». وقال إن «الأشقاء في قطر يعلمون ما هو مطلوب منهم للعودة عضواً فعالاً في المجلس».

المزيد ...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT
20

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».