واشنطن: لا مكان للتهديدات الإيرانية باليمن تجاه السعودية والإمارات

جانب من المحادثات في السويد (رويترز)
جانب من المحادثات في السويد (رويترز)
TT

واشنطن: لا مكان للتهديدات الإيرانية باليمن تجاه السعودية والإمارات

جانب من المحادثات في السويد (رويترز)
جانب من المحادثات في السويد (رويترز)

أعلن مسؤول بالخارجية الأميركية أنه لا يوجد مكان في يمن المستقبل لأي تهديد مدعوم من إيران للسعودية والإمارات.
وأكد تيموثي ليندركينغ نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج خلال مؤتمر صحافي في أبوظبي أن الإدارة الأميركية تعارض بشدة وقف دعم التحالف بقيادة السعودية في اليمن.
وكانت رنا غانم، عضو في وفد الحكومة اليمنية في محادثات السويد، قد صرّحت بأن ميليشيات الحوثي ما زالت غير جادة في التوصل إلى أرضية مشتركة لإنهاء النزاع في اليمن.
وقال ليندركينغ: «نعتقد حقاً أن دعم التحالف ضروري. إذا أوقفنا دعمنا فإن ذلك سيبعث برسالة خاطئة». ووصف ليندركينغ محادثات السلام التي تجرى برعاية الأمم المتحدة بمشاركة طرفي النزاع بأنها «خطوة أولى ضرورية» صوب إنهاء الصراع الذي تسبب في مقتل عشرات الآلاف. وبدأت المحادثات في السويد الأسبوع الماضي وهي أول جولة تعقد في عامين.
وقال ليندركينغ: «بالنظر إلى الأمام نسعى إلى يمن مستقر وموحد يعزز من الاستقرار الإقليمي والعالمي بدلا من أن يضعفه».
وأضاف «ليس هناك مكان في يمن المستقبل لتهديد مدعوم من إيران للسعودية وللإمارات وللأوساط الاقتصادية الدولية» مشيراً إلى أن التحالف يقاتل أيضاً متشددي تنظيمي «القاعدة» و«داعش» في اليمن.
ودخلت محادثات اليمن السياسية في السويد في التفاصيل الدقيقة، لتظهر حجم الهوة مع تمسك وفد ميليشيات الحوثي بشروطه السابقة. وتركزت الخلافات حول مدينة الحديدة الساحلية ومطار صنعاء والحل السياسي والفترة الانتقالية والأسرى.
من جهته، قال عضو وفد مفاوضات جماعة الحوثي عبد الملك الحجري، إنهم يقبلون بتفتيش الطائرات المقبلة إلى صنعاء خارج اليمن.
وفي المقابل، رفض وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، طرح الحوثيين أن تكون الحديدة محايدة، وقال لا بد من عودتها للسيادة اليمنية، مشيراً إلى أن الحكومة يمكن أن تقبل تنسيقاً إدارياً للأمم المتحدة في الميناء.


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الإمارات تعترض على خرائط مزعومة لإسرائيل

علم الإمارات (رويترز)
علم الإمارات (رويترز)
TT

الإمارات تعترض على خرائط مزعومة لإسرائيل

علم الإمارات (رويترز)
علم الإمارات (رويترز)

أدانت الإمارات بأشد العبارات ما نشرته حسابات رسمية تابعة للحكومة الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي لخرائط للمنطقة، تزعم أنها لـ«إسرائيل التاريخية»، تضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة، ومن الأردن ولبنان وسوريا، مشيرة إلى أن ذلك يعد إمعاناً في تكريس الاحتلال وخرقاً صارخاً وانتهاكاً للقوانين الدولية.

وأكدت وزارة الخارجية - في بيان لها - رفض الإمارات القاطع لجميع الممارسات الاستفزازية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولكل الإجراءات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، التي تهدد بالمزيد من التصعيد الخطير والتوتر، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

كما شددت الوزارة على ضرورة دعم كل الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وجددت الوزارة مطالبتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهما عن تعزيز الأمن والسلم عبر حل القضايا والصراعات المزمنة في المنطقة.

وأشارت إلى أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة.