مشاورات السويد تنطلق ببحث الأسرى والحديدة

تحفُّظ حكومي على «تجزئة الحل» وغريفيث يأمل في اجتماعات مباشرة بين الطرفين

احترازات أمنية شهدها القصر الملكي يوهانسبرغ سلوت الذي يستضيف المشاورات اليمنية في السويد (تصوير: بدر القحطاني)
احترازات أمنية شهدها القصر الملكي يوهانسبرغ سلوت الذي يستضيف المشاورات اليمنية في السويد (تصوير: بدر القحطاني)
TT

مشاورات السويد تنطلق ببحث الأسرى والحديدة

احترازات أمنية شهدها القصر الملكي يوهانسبرغ سلوت الذي يستضيف المشاورات اليمنية في السويد (تصوير: بدر القحطاني)
احترازات أمنية شهدها القصر الملكي يوهانسبرغ سلوت الذي يستضيف المشاورات اليمنية في السويد (تصوير: بدر القحطاني)

أعلن المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، مساء أمس، انطلاق مشاورات السلام اليمنية في قصر «يوهانسبرغ» خارج العاصمة السويدية استوكهولم، إلا أن الاجتماعات الرسمية ستبدأ اليوم بمؤتمر صحافي تشارك فيه أيضاً وزيرة الخارجية السويدية مارجو والستروم.
وقالت مصادر قريبة من المشاورات لـ«الشرق الأوسط»: إن غريفيث عقد لقاءات غير رسمية مع وفد الحكومة الشرعية الذي وصل أمس، وسيعقد لقاءات أخرى مع وفد الحوثيين الذي وصل قبل يومين. وذكرت المصادر، أن الاجتماعات ستنطلق اليوم على شكل «مجموعات عمل»، وأن النقاشات ستركز في البداية على ملفَي «آلية تنفيذ اتفاقية إطلاق الأسرى» و«خفض التصعيد في الحديدة».
ولم يجرِ تحديد فترة زمنية محددة للمشاورات، إلا أن هناك معلومات سُرّبت تفيد بأن 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي هو الحد النهائي للاجتماعات، وأن المبعوث الأممي يأمل في وقت لاحق إجراء محادثات مباشرة بين طرفي الأزمة.
وأبدى مصدر يمني مطلع تحفظه على طريقة العمل التي يريد غريفيث نهجها، فقال: «لا يوجد شيء اسمه مجموعة عمل. فريق الحكومة سيتفاوض كفريق واحد. المبعوث يعتقد أن طريقة تجزئة الحلول ستنجح، وهذا لن يحصل».
بدوره، طالب وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، الأمم المتحدة، بالتأكد من جدية خطوة إطلاق الحوثيين لسراح المعتقلين. وقال لـ«الشرق الأوسط»: إن الوفد الحكومي سيطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين لدى الحوثيين. وأضاف: «سنتبادل قوائم المعتقلين، بحيث نتأكد من الهويات».
...المزيد


مقالات ذات صلة

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي الحوثيون يجبرون التجار والباعة والطلاب على التبرع لدعم «حزب الله» اللبناني (إعلام حوثي)

​جبايات حوثية لصالح «حزب الله» وسط تفاقم التدهور المعيشي

تواصل الجماعة الحوثية فرض الجبايات والتبرعات الإجبارية لصالح «حزب الله» اللبناني وسط توقعات أممية بارتفاع أعداد المحتاجين لمساعدات غذائية إلى 12 مليوناً

محمد ناصر (تعز)

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».