رحيل الرئيس الأميركي الـ41 يؤجل خلافات الميزانية في الكونغرس

أميركيون يلقون نظرة أخيرة على نعش الرئيس الراحل جورج بوش الأب في مبنى الكونغرس أمس (إ.ب.أ)
أميركيون يلقون نظرة أخيرة على نعش الرئيس الراحل جورج بوش الأب في مبنى الكونغرس أمس (إ.ب.أ)
TT

رحيل الرئيس الأميركي الـ41 يؤجل خلافات الميزانية في الكونغرس

أميركيون يلقون نظرة أخيرة على نعش الرئيس الراحل جورج بوش الأب في مبنى الكونغرس أمس (إ.ب.أ)
أميركيون يلقون نظرة أخيرة على نعش الرئيس الراحل جورج بوش الأب في مبنى الكونغرس أمس (إ.ب.أ)

ألقى مواطنون أميركيون، أمس، نظرة أخيرة على جثمان الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب في القاعة المستديرة بمبنى الكونغرس، فيما أجّل رحيله معركة تشريعية في الكونغرس تهدد بإغلاق الحكومة الفيدرالية.
وتوفي بوش الأسبوع الماضي عن عمر 94 عاما، بعد حياة حافلة في خدمة بلاده خلال الحرب العالمية الثانية وقيادة المخابرات المركزية الأميركية، ورئاسة بلاده وقت الحرب. وتحت قبة الكونغرس، سار موظفون وسائحون بصمت أمام النعش المغطى بالعلم الأميركي، كما ذكرت وكالة «رويترز».
وسيتم نقل الجثمان إلى كاتدرائية واشنطن الوطنية في وقت مبكر من صباح اليوم لإقامة مراسم الجنازة.
وأعلن الرئيس دونالد ترمب زيارة أسرة بوش في «بلير هاوس» بالقرب من البيت الأبيض أمس، بينما اصطحبت السيدة الأولى ميلانيا ترمب السيدة الأولى السابقة لورا بوش في جولة تستعرض خلالها زينة البيت الأبيض لموسم الأعياد.
وسيدفن بوش، والد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، غدا الخميس في تكساس. وشغل بوش منصب نائب الرئيس لفترتين في عهد رفيقه الجمهوري رونالد ريغان، قبل أن يتولى الرئاسة لفترة واحدة من 1989 إلى 1993. وهي فترة شهدت نهاية الحرب الباردة وكذلك هزيمة الولايات المتحدة لجيش صدام حسين في حرب الخليج عام 1991.
إلى ذلك، أجبرت وفاة الرئيس الأميركي الـ41 الأسبق أعضاء الكونغرس على تنحية خلافاتهم حول إغلاق الحكومة الفيدرالية جانبا، في وقت يواجه الكونغرس عدا تنازليا بحلول السابع من ديسمبر (كانون الأول) لإقرار الميزانية أو مواجهة شبح إغلاق الحكومة الفيدرالية. لكن مع وصول نعش الرئيس الراحل جورج بوش إلى العاصمة الأميركية الاثنين، وترتيبات إقامة القداس بالكاتدرائية الوطنية اليوم، أُجبر المشرعون على تأجيل «المعركة» حول صفقة طويلة الأجل لتمويل الحكومة الفيدرالية.
ومن المقرر أن يشارك عدد كبير من أعضاء الكونغرس في حضور القداس بالكاتدرائية الوطنية بالعاصمة واشنطن، مما يؤجل النقاشات التي كانت مقررة في الكونغرس أمس الثلاثاء حول الميزانية، ويتيح فرصة دفع المفاوضات بين الحزبين لمدة أسبوع أو أسبوعين.
وكان الرئيس ترمب قدد صرح للصحافيين يوم الأحد أنه على استعداد للاتفاق مع المشرعين في الكونغرس على تمديد فترة الموعد النهائي لإقرار الميزانية الفيدرالية وتأجيل الصراع حول صفقة طويلة الأجل إلى ما بعد فترة الحداد.
وما يُشعل الخلاف حول إقرار الميزانية الفيدرالية هو إصرار الرئيس ترمب وحزبه الجمهوري على توفير مبلغ 5 مليارات دولار لتمويل بناء الجدار الحدودي مع المكسيك، وهو ما يرفضه الديمقراطيون.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».