مودريتش ينهي هيمنة رونالدو وميسي على جائزة الكرة الذهبية

أول كرواتي يتوج بلقب أفضل لاعب كرة قدم في العالم

الكرواتي لوكا مودريتش يتوج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في العالم (رويترز)
الكرواتي لوكا مودريتش يتوج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في العالم (رويترز)
TT

مودريتش ينهي هيمنة رونالدو وميسي على جائزة الكرة الذهبية

الكرواتي لوكا مودريتش يتوج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في العالم (رويترز)
الكرواتي لوكا مودريتش يتوج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في العالم (رويترز)

وضع الكرواتي لوكا مودريتش حداً لهيمنة امتدت 10 أعوام للبرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، بتتويجه أمس (الاثنين)، بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في العالم، التي تمنحها مجلة «فرنس فوتبول» الفرنسية.
وتقدم صانع ألعاب ريال مدريد على رونالدو، زميله السابق في الفريق الإسباني ونجم يوفنتوس الإيطالي حالياً، والفرنسي أنطوان غريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني. كما حرم الكرواتي (33 عاماً) لاعبي المنتخب الفرنسي المتوج بلقب كأس العالم من انتزاع الكرة الذهبية لأفضل لاعب، رغم حلول 3 منهم بين العشرة الأوائل، بينهم المهاجم الشاب كيليان مبابي الذي نال «كأس كوبا» المستحدثة لأفضل لاعب واعد.
وأتت الكرة الذهبية لمودريتش بعد اختياره أفضل لاعب من الاتحادين الأوروبي (ويفا) والدولي (فيفا)، وأفضل لاعب في مونديال 2018 في روسيا، حيث قاد منتخب بلاده إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، قبل الخسارة أمام فرنسا.
وإضافة إلى أدائه مع المنتخب، أسهم مودريتش في فوز فريقه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة توالياً.
وأفاد مودريتش في الحفل الذي أقيم في «غران باليه» في باريس، وغاب عنه ميسي ورونالدو: «أنا سعيد، فخور، وأتشرف» بأغلى جائزة فردية للاعبي كرة القدم.
وأكد صانع الألعاب الموهوب أنه من «الصعب وصف هذا الأمر بالكلمات»، متوجهاً بالشكر إلى زملائه في ريال مدريد والمنتخب.
وأضاف: «مفتاح النجاح؟ من الصعب تحديد ذلك، العمل، المثابرة في الأوقات الصعبة. أحب دائماً أن أردد هذه العبارة: الأفضل ليس سهلاً».
وتابع: «كلنا كأطفال نحلم. حلمي كان اللعب مع فريق كبير والفوز بألقاب مهمة، والكرة الذهبية كانت أكثر من حلم طفولة بالنسبة إلي، ورفع هذه الجائزة هو فعلاً مدعاة فخر وشرف بالنسبة إلي».
وبات مودريتش أول لاعب من بلاده يتوج بالجائزة منذ منحها للمرة الأولى عام 1956. وهو نال تهنئة رئيسة بلاده كوليندا غرابار كيتانوفيتش في رسالة مصورة بثتها قناة «ليكيب» الفرنسية التي نقلت حفل الجوائز.
وتوجهت الرئيسة التي تابعت بعض مباريات منتخب بلادها من مدرجات ملاعب روسيا خلال المونديال، إليه بالقول: «لقد أصبحت مثالاً أعلى ومصدر إلهام لأطفالنا ولكل شباب كرواتيا. أنت الآن من بين الأفضل، أنت في قلب كل الكروات. نجاحك هو نجاح لنا جميعاً».
من جهته، اعتبر رئيس ريال فلورنتينو بيريز أن مودريتش «نال هذه السنة كل الجوائز التي يمكن لشخص أن ينالها، ولا يشكك أحد أنه الأفضل. على أرض الملعب كان أفضل لاعب هذا العام. هو لاعب كامل أنعم عليه الله بموهبة إمتاع الجميع، وجعل الرياضة مكاناً للتلاقي لا المواجهة».
وفي ختام عام يعد من الأفضل لكرة القدم الفرنسية، حرم مودريتش «الديوك» الذين تفوقوا عليه وعلى زملائه في نهائي المونديال على ملعب لوجنيكي في موسكو في 15 يوليو (تموز) بنتيجة 4 - 2، من الذهب الفردي.
وتقدم اللاعب الأشقر على رونالدو المتوج بالجائزة في العامين الماضيين، بينما حل ميسي خامساً، وبينهما غريزمان أحد المساهمين الأساسيين في تتويج فرنسا في المونديال، ومبابي مهاجم باريس سان جرمان الذي حل في المركز الرابع.
وأوضح غريزمان الذي توج مع فريقه الإسباني بلقبي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) وكأس السوبر الأوروبية: «كان عاماً كبيراً، صحيح كانت خيبة أمل بعض الشيء عندما لم أصعد إلى المنصة» لتسلم الكرة الذهبية.
وكان المهاجم اعتبر مراراً خلال الأشهر الماضية أنه يستحق هذه الجائزة نظراً لمساهماته في الألقاب على صعيدي النادي والمنتخب، إلا أنه شدد في حفل أمس على أن تتويج مودريتش بها هو «مستحق».
أما مبابي فقال بعد تسلمه «كأس كوبا» (نسبة للاعب الفرنسي الراحل ريمون كوبا): «أنا سعيد جداً بهذه الجائزة التي تكافئ عاماً برباعية مع باريس سان جيرمان محلياً (الدوري والكأس وكأس الأبطال وكأس الرابطة)، إضافة لما حققته مع زملائي في المنتخب الوطني».
وسجل مبابي 4 أهداف في روسيا، بينها هدف في المباراة النهائية. وأصبح في عمر 19 عاماً و6 أشهر، ثاني أصغر لاعب يسجل هدفاً في المباراة النهائية لكأس العالم بعد الأسطورة البرازيلية بيليه الذي سجل بعمر 17 و8 أشهر في مرمى السويد (5 - 2) في نهائي 1958.
وأكد الفرنسي الذي يبرز أيضاً هذا الموسم مع فريقه أن «هدفي المقبل هو أن أرفع كل شيء (على صعيد الألقاب)»، معتبراً أن ذلك سيحصل ببذل الجهد «ولن أفوز بشيء من دون مساعدة زملائي».
وبين المرشحين الثلاثين للجائزة التي تمنح بتصويت الصحافيين، حل سادساً المصري محمد صلاح نجم ليفربول، أمام مدافع ريال الفرنسي رافايل فاران. وأكمل البلجيكي إدين هازار (تشيلسي الإنجليزي) ومواطنه كيفن دي بروين (مانشستر سيتي الإنجليزي) والإنجليزي هاري كين (توتنهام هوتسبير) العشرة الأوائل.
ومنحت المجلة هذا العام جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبة للمرة الأولى، وآلت للنرويجية آدا هيغربرغ (23 عاماً) مهاجمة ليون الفرنسي، التي أحرزت مع فريقها لقب دوري أبطال أوروبا في المواسم الثلاثة الأخيرة.
وأفادت: «أريد أن أتوجه بالشكر إلى كل زميلاتي، إلى مدربي، إلى رئيسنا جان - ميشال أولاس الذي قام بكثير من أجل كرة القدم النسائية. هذه خطوة كبيرة لكرة القدم النسائية، هذا مهم كثيراً بالنسبة إلينا نحن النساء».
واختيرت هيغربر من ضمن 15 مرشحة (بينهن 7 لاعبات من ليون)، أبرزهن نجمة فريق أورلاندو برايد الأميركي والمنتخب البرازيلي مارتا التي اختيرت لاعبة العام من قبل الاتحاد الدولي (فيفا)، والدنماركية بيرنيل هاردر (فولفسبورغ الألماني).


مقالات ذات صلة

الدوري المصري: الأهلي يفرط بنقاط الاتحاد السكندري

رياضة عربية من مباراة الأهلي والاتحاد السكندري (الأهلي)

الدوري المصري: الأهلي يفرط بنقاط الاتحاد السكندري

فشل فريق الأهلي في الحفاظ على تقدمه بهدف نظيف أمام الاتحاد السكندري، وتعادل معه 1/1 في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية روبن أموريم المدرب الجديد لمانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: أنا «الحالم» القادر على إعادة أمجاد يونايتد!

قال المدرب البرتغالي روبن أموريم إنه الرجل المناسب لإعادة مانشستر يونايتد أخيراً إلى مجده السابق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

ليفركوزن يخسر بونيفاس «مباريات عدة»

خسر باير ليفركوزن بطل ألمانيا جهود مهاجمه النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس «مباريات عدة» بعد عودته من النافذة الدولية الأخيرة مصاباً.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية دييغو سيميوني سيخوض مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني ممتن للوصول إلى 700 مباراة مع أتلتيكو

سيخوض دييغو سيميوني مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد عندما يستضيف ألافيس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، السبت.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ف.ب)

فونسيكا: نحترم يوفنتوس لكننا لا نخشاه

قال باولو فونسيكا مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه لا يهاب مواجهة يوفنتوس.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».