السعودية تنجز أول معجم جغرافي عن محيط البحر الأحمر في تسع دول

يغطي 2700 مكان مبرزاً معالمها السياحية وإمكاناتها الاقتصادية

خليج المجوة لسان بحري واسع متشعب متفرع من خليج العقبة شمال غربي السعودية
خليج المجوة لسان بحري واسع متشعب متفرع من خليج العقبة شمال غربي السعودية
TT

السعودية تنجز أول معجم جغرافي عن محيط البحر الأحمر في تسع دول

خليج المجوة لسان بحري واسع متشعب متفرع من خليج العقبة شمال غربي السعودية
خليج المجوة لسان بحري واسع متشعب متفرع من خليج العقبة شمال غربي السعودية

أنجزت دارة الملك عبد العزيز في إجراء غير مسبوق، معجماً عن الأماكن الجغرافية في البحر الأحمر الذي يمثل أخدوداً محيطياً ضيقاً يمتد لمسافة 2037 كيلومتر طولاً، ويغطي المعجم ما يقارب 2700 مكان، موزعة بين تسع دول تطل على هذ البحر.
ويعرّف المعجم بالأماكن الجغرافية على هذا البحر، يبدأ عند مضيق باب المندب، الذي يصل بين المحيط الهندي والبحر الأحمر عبر خليج عدن، وفي جزئه الشمالي يمتد منه ذراعان هما: خليج السويس، وخليج العقبة. ويصل عرضه في الشمال إلى نحو 180 كيلومتراً، ويتسع نحو الجنوب حتى يصل إلى أقصى اتساع له عند جازان السعودية، إذ يصل عرضه إلى 350 كيلومتراً، ثم يضيق مرة أخرى حتى لا يتعدى عرضه أكثر من 30 كيلومتراً عند مضيق باب المندب، وغطى المعجم ما يقارب 2700 مكان ومعلم موزعة بين 9 دول تطل على هذا البحر وهي: السعودية واليمن ومصر والسودان والأردن وفلسطين المحتلة والصومال وجيبوتي وإرتيريا.
من جانبه، اعتبر الدكتور عبد الله بن ناصر الوليعي أن المشروع يطمح إلى بناء معجم جغرافي عن أسماء الأماكن الجغرافية في البحر الأحمر والخلجان المتصلة به مثل خليج العقبة وخليج السويس وخليج عدن وسواحلها وجميع جزرها، وأدرجت في المعجم جميع الأسماء التي تطل على البحر الأحمر، مع جميع الأماكن التي يمكن أن يراها الراكب وهو في البحر على سفينته.
وفي مقدمته للمعجم الذي أشرف عليه الدكتور فهد بن عبد الله السماري الأمين العام المكلف لدارة الملك عبد العزيز التي أنجزت المشروع، وشارك فيه عدد من المختصين من الدول التسع التي تطل على البحر الأحمر، أوضح الوليعي أن هذا البحر الذي عرف قديماً بمسمى بحر القلزم تعد فيه نسبة الملوحة عالية بل تم تصنيفه أكثر المحيطات والبحار العالمية ملوحة، متخطياً حتى الخليج العربي في بعض أجزائه، كما قدم محرر المعجم معلومات عن الشعاب المرجانية على ساحله الشرقي، والمدرجات البحرية والنهرية على السهل الساحلي للبحر، ورصد المعجم النشاط الزلزالي على طول سواحله مبرزاً بعض الزلازل والبراكين التي سجلت في شبه الجزيرة العربية منذ عام 640 إلى 2007، ذاكراً في هذ الصدد ما نسب إلى السيوطي بحدوث أول زلزلة في الإسلام في المدينة المنورة في 21 ديسمبر (كانون الأول) من عام 640، وأخرجت الدور، واشتمل المعجم على خرائط تحدد الأماكن والمعالم بالإضافة إلى كثير من الصور، وقد رتب المعجم ترتيباً ألفبائياً، قدم له بتعريف موسع عن البحر الأحمر، إلى جانب مجموعة من الصور التي تبرز أهم المعالم فيها، كما تضمن المعجم فهرساً عربياً وآخر إنجليزياً لهذه الأماكن.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.