الأرجنتين تغدق الهدايا على زعماء مجموعة العشرين

الرئيس الصيني شي جينبينغ يحصل على باقة من الورود لدى وصوله مع زوجته إلى بوينس آيرس (أ.ف.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ يحصل على باقة من الورود لدى وصوله مع زوجته إلى بوينس آيرس (أ.ف.ب)
TT

الأرجنتين تغدق الهدايا على زعماء مجموعة العشرين

الرئيس الصيني شي جينبينغ يحصل على باقة من الورود لدى وصوله مع زوجته إلى بوينس آيرس (أ.ف.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ يحصل على باقة من الورود لدى وصوله مع زوجته إلى بوينس آيرس (أ.ف.ب)

حصل زعماء أكبر اقتصادات العالم على أوشحة من صوف الألبكة وأساور فضية وشاي من منطقة باتاجونيا لدى وصولهم لمدينة بوينس آيرس، عاصمة الأرجنتين أمس (الخميس)، استعداداً لقمة مجموعة العشرين.
ويشارك زعماء مجموعة الدول العشرين في القمة التي تنطلق اليوم (الجمعة) وتستمر يومين، وتخيم عليها خلافات كبيرة في قضايا، من بينها التجارة والهجرة وتغير المناخ.
لكن الزعماء تذوقوا حلاوة الأرجنتين قبل خوض المناقشات الصعبة.
وأفاد متحدث باسم مكتب رئيس الأرجنتين ماوريسيو ماكري، بأن زوجته جوليانا عواضة انتقت الهدايا بنفسها. ونشرت جوليانا تسجيلاً مصوراً على موقع «إنستغرام»، تظهر فيه نسوة يحُكن الأوشحة يدوياً في منطقة كاتاماركا، باستخدام طريقة ترجع إلى مئات السنين.
وسيحصل الزعماء أيضا على شوكولاته محشوة بالحليب المكثف المكرمل، وهي حلوى أرجنتينية تعرف باسم «دولتشي دي ليتشي»، علاوة على شاي مصنوع بطريقة خاصة، وشموع.
وأفاد كبير الطهاة في حفل عشاء يحضره زعماء مجموعة العشرين اليوم في مسرح «تياترو كولون» الشهير في بوينس آيرس، بأن مأدبة أرجنتينية تضم شرائح اللحم والضأن ووجبة تقليدية من شطائر النقانق في انتظار الزعماء.
ويلتقي زعماء الدول في مركز مؤتمرات كوستا سالجويرو، الذي يقع في حي باليرمو بالعاصمة الأرجنتينية، بين ريو دي لا بلاتا، ومطار أيروباركي المحلي.
ويخفف موقعه المشكلات بالنسبة لقوات الأمن التي تحرس الزعماء. ويتيح إغلاق بعض الطرق عزل المقر المبنيّ على مساحة تغطي نحو 20 ألف متر مربع.
ويتألف المركز من عدد من الأجنحة وقاعات المؤتمرات، ويستضيف عادة المعارض التجارية والفعاليات والاحتفالات الكبرى التي تقيمها الشركات.



المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
TT

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

أظهرت دراسة أجراها باحثون من كلية «ديل ميد» في «جامعة تكساس» الأميركية، بالتعاون مع دائرة «لون ستار» المجتمعية للرعاية الصحّية في الولايات المتحدة، أنّ المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من ذوي الدخل المنخفض، من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرة هؤلاء الأشخاص على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

ويقول الباحثون إنّ لتقديم الدعم الحقيقي المُرتكز على التعاطف مع المريض تأثيراً في الصحة يعادل تناول الدواء، مفسّرين ذلك بأنّ المدخل العاطفي هو البوابة إلى تغييرات نمط الحياة التي تعمل على تحسين إدارة المرض؛ وهي المنطقة التي غالباً ما تفشل فيها الرعاية الصحّية التقليدية.

وتشير الدراسة التي نُشرت، الثلاثاء، في دورية «جاما نتورك أوبن»، إلى أنّ هذا النهج يمكن أن يوفّر نموذجاً بسيطاً وفعّالاً لجهة التكلفة لإدارة الحالات المزمنة، خصوصاً المرضى الذين لديهم وصول محدود إلى الخدمات الصحّية والعقلية والدعم التقليدية.

قال المؤلِّف الرئيس للدراسة، الأستاذ المُشارك في قسم صحّة السكان في «ديل ميد»، الدكتور مانيندر كاهلون: «يبدأ هذا النهج الاعتراف بالتحدّيات الحقيقية واليومية للعيش مع مرض السكري».

خلال التجربة السريرية التي استمرت 6 أشهر، قُسِّم 260 مريضاً مصاباً بالسكري بشكل عشوائي إلى مجموعتين: واحدة تتلقّى الرعاية القياسية فقط، والأخرى الرعاية القياسية والمكالمات المنتظمة التي تركز على الاستماع والتعاطف. أجرى أعضاء مدرَّبون هذه المكالمات لتقديم «الدعم الرحيم»؛ مما أتاح للمشاركين مشاركة تجاربهم وتحدّياتهم في العيش مع مرض السكري.

وأفادت النتائج بحدوث تحسُّن في السيطرة على نسبة السكر بالدم، إذ شهد المرضى الذين تلقّوا مكالمات قائمة على التعاطف انخفاضاً متوسّطاً في الهيموغلوبين السكري بنسبة 0.7 في المائة، مقارنةً بعدم حدوث تغيير كبير في المجموعة الضابطة.

كما أظهرت الدراسة حدوث تأثير أكبر للمرضى الذين يعانون أعراض اكتئاب خفيفة أو أكثر شدّة، مع تحسُّن في متوسّط ​​الهيموغلوبين السكري بنسبة 1.1 في المائة. وصنَّف جميع المشاركين تقريباً المكالمات على أنها مفيدة جداً.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لدائرة «لوني ستار» للرعاية الصحّية، جون كالفن: «في وقت يشكّل فيه نقص القوى العاملة تحدّياً لتقديم الرعاية الصحّية، تؤكد هذه الدراسة التأثير السريري العميق الذي يمكن أن يُحدثه الموظفون غير السريريين».

وأوضح: «من خلال توظيف أفراد مجتمعيين عاديين ولكن مدرَّبين، نثبت أنّ التعاطف والاتصال والمشاركة المُتعمدة يمكن أن تؤدّي إلى تحسينات صحّية قابلة للقياس»، مشدّداً على أنه «في عالم الطبّ سريع الخطى بشكل متزايد، الذي يعتمد على التكنولوجيا بشكل أساسي، يُذكرنا هذا العمل بأنّ الاتصال البشري يظلّ في قلب الرعاية الفعالة. لا يعزّز التعاطف مشاركة المريض فحسب، وإنما يُمكّن الأفراد من اتخاذ خطوات ذات مغزى نحو نتائج صحّية أفضل».

بالنظر إلى المستقبل، يأمل باحثو الدراسة في استكشاف التأثيرات طويلة المدى للدعم القائم على التعاطف على كلٍّ من السيطرة على مرض السكري والصحّة العقلية على نطاق أوسع. كما يخطّطون لتوسيع نطاق هذا النموذج، بهدف جعل الدعم الشامل والمتعاطف متاحاً بشكل أوسع لمَن هم في حاجة إليه.