جرى مساء أول من أمس بالرباط تتويج الفائزات بجائزة «تميز للمرأة المغربية» في دورتها الرابعة حول «المبادرات الموجهة للمرأة القروية»، وذلك خلال حفل أقيم بمسرح محمد الخامس وترأسه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة. وتهدف جائزة تميز للمرأة المغربية، التي جرى إطلاقها في أكتوبر (تشرين الأول) 2014 احتفاء بالمرأة المغربية في عيدها الوطني، إلى تتويج المبادرات المتميزة في مجالات الإبداع والابتكار والتنمية المرتبطة بقضايا النساء، سواء للأفراد أو الهيئات المدنية أو المؤسسات الوطنية، وتضم درع الجائزة وشهادة تقديرية، بالإضافة إلى مكافأة مالية تبلغ قيمة مجموع جوائزها 300 ألف درهم (30 ألف دولار).
وفازت بالجائزة الأولى، نعيمة الصنهاجي لمشروعها «منحة من أجل النجاح»، الذي يهدف إلى توفير مؤسسات للاستقبال لإيواء نحو 20 تلميذة يتحدرن من القرى، وتمكينهن من متابعة الدراسة بالمستوى الإعدادي، عبر توفير منحة شهرية تقدر بـ450 درهما (45 دولارا) لكل تلميذة. أما الجائزة الثانية فكانت، مناصفة، لكل من جميلة بركاش لمشروعها «حصد الضباب وتغذية مجموعة من القرى بالماء الصالح للشرب»، وحسنية كنوني لمشروعها الهادف إلى «تربية الماعز الحلوب من صنف اللبين المستورد من فرنسا».
وآلت الجائزة الثالثة لسهاد أزنود لمشروعها المتعلق بـ«تثمين وتسويق المنتجات الفلاحية المحلية الصحية في طور الانقراض». وتهدف هذه المشاريع إلى تثمين وتسويق المنتجات الفلاحية المحلية الصحية في طور الانقراض، وإدماج النساء في أنشطة مدرة للدخل، وتأطير التعاونيات المحلية وتكوين أعضائها في مجال الفلاحة العائلية البيولوجية، وإنهاء معاناة النساء القرويات بشأن التزود بالماء، والتقليل من آثار الجفاف على الإنسان والماشية والبيئة، وتحسين وضعية النساء القرويات المعوزات، وتيسير انخراطهن في الإنتاج الاقتصادي التضامني والاجتماعي، وكذا تمكين الفتيات القرويات من متابعة الدراسة وإنشاء مراكز للإيواء تسيرها جمعيات. وقالت بسيمة الحقاوي وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية خلال حفل تتويج الفائزات إن «الجائزة جعلتنا نكتشف أكثر المرأة المغربية في المناطق القروية والمناطق النائية، ماذا تنجز، كيف تتحرك، ماذا تقدم لمحيطها، بل كيف تخرج وسطها من ضيق العيش إلى رحابة الأمل». وأضافت «صدقوني في كثير من الحالات تتفوق على أختها في المدينة، وفي المناطق الأكثر وفرة لشروط الحياة الميسرة». و«لأن المرأة تعطي من دون حساب، فهي لا تبالي إن كانت البيئة حضرا أو بادية... ولأنها تحمل وتلد، تعرف كيف تحمل بالفكرة وتلدها مشروعا مثمرا يعم خيره أبناءها وأبناء غيرها... فالولادة فطرة وقدرة وخلق ومسؤولية، والمرأة أهل لكل هذا»، حسب تعبيرها.
وأشارت الحقاوي التي ترعى وزارتها هذه المبادرة، إلى أن الجائزة «استطاعت أن تساهم، من خلال تنوع محاورها بين «التنمية الاجتماعية»، و«مبادرات التمكين الاقتصادي للمرأة المغربية»، و«إحداث المقاولة النسائية»، في فتح مسار جديد في حياة النساء المتوجات لتحقيق طموحاتهن الكبيرة، وإحداث نقلة نوعية حقيقية في مسارهن المهني والإبداعي، سواء على المستوى العربي أو الدولي».
من جانبه، قال العثماني، إن جائزة «تميز»، تسعى إلى «تكريم المرأة القروية، التي تشتغل وتجتهد في ظروف صعبة»، داعيا إلى «ضرورة تحسين ظروف عيشها».
تتويج نساء قرويات بجائزة «تميّز للمرأة المغربية»
قدمن مشاريع تحسن ظروف معيشتهن
تتويج نساء قرويات بجائزة «تميّز للمرأة المغربية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة