محكمة ألمانية تحكم بتعويض مدرسة محجبة بعد رفض توظيفها

امرأة ترتدي الحجاب - أرشيفية (رويترز)
امرأة ترتدي الحجاب - أرشيفية (رويترز)
TT

محكمة ألمانية تحكم بتعويض مدرسة محجبة بعد رفض توظيفها

امرأة ترتدي الحجاب - أرشيفية (رويترز)
امرأة ترتدي الحجاب - أرشيفية (رويترز)

قضت محكمة العمل في ولاية برلين الألمانية بإلزام الولاية بمنح تعويض لامرأة بعد رفض طلبها للتوظيف في مدرسة بسبب غطاء الرأس الذي ترتديه.
وصرح متحدث باسم المحكمة، بأن المحكمة قضت بصرف قيمة راتب شهر ونصف الشهر للمرأة، أي ما يعادل 5159 يورو، مشيرا إلى أن المرأة جرى إهمالها بسبب ديانتها.
في الوقت نفسه، لم تشكك المحكمة في قانون الحياد المعمول به في برلين، والذي يحظر على أفراد الشرطة وموظفي قطاع القضاء ومدرسي المدارس العامة ارتداء ملابس لها طابع ديني أثناء الخدمة.
ورأت المحكمة أن غطاء الرأس في الواقعة محل الدعوى لا ينطوي على أي خطر يمكن إدراكه بالنسبة للسلم المدرسي أو الحياد العام.
تجدر الإشارة إلى أن محكمة الدرجة الأولى كانت قد رفضت دعوى المرأة استنادا إلى قانون الحياد.
وتعتزم ولاية برلين الطعن على الحكم الصادر أمام المحكمة الاتحادية للعمل، وذلك وفقا لما صرحت المحامية الممثلة للولاية.
وكانت المرأة قد تقدمت كوافدة من مجال عمل آخر للعمل في وظيفة بمدرسة ثانوية أو مدرسة مهنية، وكان قد تم رفض طلب المرأة للعمل في المدرسة المهنية، التي لا تخضع لقانون الحياد بخلاف المدارس العامة، وجاء في حيثيات الرفض أن هناك متقدمين آخرين أفضل وأنسب منها، بينما لم تتلق المرأة إفادة من المدرسة الأخرى.
وحسب قناعة المحكمة، فإن هذا الرفض ينطوي على تمييز عنصري على أسس دينية، مشيرة إلى أن محادثة التقدم إلى الوظيفة دارت من البداية حول غطاء الرأس الذي ترتديه المرأة.


مقالات ذات صلة

الشرطة الصومالية تصادر نقاب مئات النساء في كيسمايو

العالم العربي الشرطة الصومالية تصارد نقاب مئات النساء في مدينة كيسمايو الساحلية تطبيقاً لمنع النقاب المفروض منذ فترة طويلة (إ.ب.أ)

الشرطة الصومالية تصادر نقاب مئات النساء في كيسمايو

قالت الشرطة الصومالية الثلاثاء إنها صادرت نقاب مئات النساء في مدينة كيسمايو الساحلية تطبيقاً لمنع النقاب المفروض منذ فترة طويلة.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
العالم بدء تطبيق حظر النقاب في الدنمارك

بدء تطبيق حظر النقاب في الدنمارك

بدأ اليوم الأربعاء تطبيق حظر استخدام النقاب في الأماكن العامة في الدنمارك. وكان البرلمان الدنماركي قد وافق على تطبيق الحظر في مايو (أيار) الماضي. ويشمل أيضا أغطية الوجه بالكامل، والنقاب، وأقنعة التزلج، وأقنعة الوجه، واللحى المزيفة، ولكن ليس الأقنعة الوقائية. ويتم تغريم من ينتهك الحظر 1000 كرون (156 دولارا).

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
الأخيرة حظر النقاب لم يؤثر سلباً على السياحة في النمسا

حظر النقاب لم يؤثر سلباً على السياحة في النمسا

قال بيتر كورت موشل، مدير شرطة مقاطعة بينزغاو في إقليم سالزبورغ، إنّ 95 في المائة من ضيوفهم العرب، ممن حلّوا سياحاً على المنطقة لقضاء عطلتهم، يلتزمون بقانون حظر النقاب والبرقع، وكل ما يخفي معالم الوجه الذي دخل حيّز التنفيذ في النمسا مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ويأتي إقليم سالزبورغ في المرتبة الثانية بعد العاصمة فيينا، جذبا للسّياح، وهو أكثر المناطق المفضلة لدى العرب. في هذا السياق، أشار مدير الشّرطة إلى أنّ قانون حظر النّقاب لم يؤثّر على السياحة في البلاد، موضحاً أنّ النّاقلات الجوية العربية ضاعفت بعد انقضاء شهر رمضان من رحلاتها اليومية، وكذلك الخطوط النمساوية، فيما وُسّعت الحملات الإعلان

بثينة عبد الرحمن (فيينا)
العالم البرلمان الدنماركي اعتمد قانونا يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة (أ.ف.ب)

الدنمارك تحظر النقاب في الأماكن العامة

اعتمد البرلمان الدنماركي اليوم (الخميس) قانونا يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة ليحذو بذلك حذو دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وبلجيكا. واعتمد النص بغالبية 75 صوتا مقابل 30 ويفيد «أن كل شخص يرتدي ملابس تخفي وجهه في الأماكن العامة عرضة لدفع غرامة».

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
يوميات الشرق مقنّعون ومتنكّرون يتحدون حظر النقاب في النمسا

مقنّعون ومتنكّرون يتحدون حظر النقاب في النمسا

تصدّر حظر النمسا الجديد لغطاء الوجه بالكامل عناوين الصحف في العالم، بعدما غرمت الشرطة أخيراً، شخصاً كان متنكراً على شكل حوت للترويج لسلسلة إلكترونيات في فيينا. وفي الوقت الذي يبدو فيه كأنّ الحادث يسلط الضوء على عبثية الحظر الذي دخل حيز التنفيذ قبل نحو شهر، فقد تبين أيضاً، أنّها حيلة تسويقية قامت بها شركة للعلاقات العامة وأنّها هي من استدعت الشرطة لافتتاح متجر الإلكترونيات. وقالت «شبكة واردا» للعلاقات العامة بعد ذلك، على «فيسبوك»: «50 مليون مشاهد عبر الإنترنت (غرامة 150 يورو (174 دولاراً)»، مبتهجة بما حققته من عائد كبير مقابل استثمار متواضع نسبياً. وبينما تسعى الشرطة لتنفيذ الحظر، فإنها تواجه ق

«الشرق الأوسط» (فيينا)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».