4 حوادث انتحار وقتل طالب لمعلمته تصطدم المصريين

الاكتئاب والتنمر و«لعبة إلكترونية» بعض دوافع المُنفذين

TT

4 حوادث انتحار وقتل طالب لمعلمته تصطدم المصريين

تسببت 4 وقائع انتحار مختلفة، وجريمة قتل طالب لمعلمته، في صدمة لقطاع واسع من المصريين خلال الأيام القليلة الماضية. ورغم اختلاف أماكن وملابسات وظروف هذه الحوادث، فإن تتابع حدوثها زاد من تأثر الرأي العام بها. وفي موازاة ذلك دعا خبراء علم نفس واجتماع إلى ضرورة الاهتمام بدراسة تلك الوقائع بجدية للحد منها.
وتعد واقعة انتحار طبيب أمراض نفسية (27 سنة) بمحافظة البحيرة (شمال القاهرة)، أغرب واقعة في الآونة الأخيرة، إذ تصدرت القضية مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، حيث وصف الكثير من المتابعين الواقعة بالغريبة والعجيبة، خاصة بعد أن أعلن والد الطبيب المنتحر أن نجله كان يعاني من اكتئاب واضطرابات نفسية دفعته في النهاية للتخلص من حياته. وأوضحت منشورات على صفحة الطبيب بموقع «فيسبوك»، حالة الاكتئاب الشديدة التي كان يعاني منها قبيل إقدامه على الانتحار بإلقاء نفسه من شرفة منزله بالطابق السادس.
وفي قرية دفنو، بمركز إطسا بمحافظة الفيوم (جنوب القاهرة)، انتحرت سيدة شنقا، أول من أمس، بعدما لفت حبلاً حول رقبتها، وعلقته في الحلقة الحديدية لمروحة السقف، لمرورها بضائقة نفسية بسبب خلافات عائلية مع زوجها الذي يعمل خارج مصر.
وفي محافظة المنيا أيضاً (جنوب القاهرة) تخلصت طالبة (16 سنة)، أول من أمس، من حياتها شنقاً لرفض أهلها التحاقها بالتعليم الثانوي العام في القسم المنزلي في المنيا.
إلى ذلك، لقيت طالبة مصرية أخرى مصرعها، قبل 3 أيام، إثر سقوطها من الطابق الرابع بمبنى للطالبات تابع للمعهد الفني الصحي بالإسكندرية بسبب تعرضها للتنمر من المسؤولين بالمعهد، وفق ما أكدته زميلاتها. وكشفت التحقيقات وأقوال زميلات الطالبة أن زميلتهن البالغة من العمر 22 عاماً قررت الانتحار لتعرضها للإهانة المستمرة من بعض المشرفات بالمعهد، وسخريتهن من لون بشرتها، واتهامهن لها بأنها تشبه الذكور، فضلاً عن إساءتهن الدائمة لها.
في سياق مختلف، طعن طالب بالمرحلة الثانوية (16 سنة)، أول من أمس، معلمته (59 سنة)، حتى الموت، في منزلها بمنطقة ميامي بالإسكندرية، وقام والد الطالب بتسليمه إلى قسم أول المنتزه. وقال والد الطالب إن نجله مدمن للألعاب الإلكترونية بشراهة وتأثر بكثير منها.
وأفادت تحريات الشرطة بأن الطالب توجه إلى منزل معلمته لتلقي درس خصوصي، وبعد وقت قصير من بدء الدرس طلب من المعلمة كوب ماء، وما أن قامت بإحضار الكوب واستدارت حتى أخرج من طيات ملابسه سكيناً كان قد أخفاها تحت الحزام، وانهال بالطعنات عليها حتى فارقت الحياة وفر هارباً.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.