غارات روسية على «المنطقة العازلة» بعد هجوم كيماوي مجهول المصدر

شاب يتلقى العلاج من هجوم بالغازات السامة على حلب أول من أمس (أ.ف.ب)
شاب يتلقى العلاج من هجوم بالغازات السامة على حلب أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

غارات روسية على «المنطقة العازلة» بعد هجوم كيماوي مجهول المصدر

شاب يتلقى العلاج من هجوم بالغازات السامة على حلب أول من أمس (أ.ف.ب)
شاب يتلقى العلاج من هجوم بالغازات السامة على حلب أول من أمس (أ.ف.ب)

شهدت «المنطقة العازلة» في الشمال السوري، أمس، اختراقاً عسكرياً هو الأول من نوعه منذ التوصل إلى اتفاق تركي - روسي قبل شهرين، عندما استهدف الطيران الحربي الروسي مواقع للمعارضة في ريف حلب. وقالت موسكو إن غاراتها جاءت رداً على استهداف مدينة حلب مساء أول من أمس بقذائف تحمل غازات سامة يُرجح أنها مادة «الكلور».
وفيما أسفر الهجوم الكيماوي عن إصابة 100 شخص في المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام، اتهمت دمشق «تنظيمات إرهابية» من غير أن تحددها بالمسؤولية، وطالبت الخارجية السورية مجلس الأمن بـ«الإدانة الفورية والشديدة لهذه الجرائم الإرهابية». وبدورها، نفت مصادر سورية معارضة مطلعة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، ضلوع المعارضة في الهجوم، واتهمت تنظيماً متطرفاً موالياً لتنظيم القاعدة بالوقوف وراءه.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول «94 حالة اختناق» إلى مستشفيات حلب، مشيراً إلى معالجة معظمها. ولفت نقلاً عن مصادر ، إلى «انتشار رائحة لغاز الكلور» في أحياء الخالدية والنيل والزهراء.
من جهة أخرى، أعلنت أنقرة أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار تحدث هاتفياً أمس مع نظيره الروسي سيرغي شويغو بشأن الوضع في محافظة إدلب السورية التي شهدت تصعيداً عسكرياً خلال الأيام الماضية.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.