نتنياهو يؤكد استمرار استهداف إيران في سوريا ولبنان

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو
TT

نتنياهو يؤكد استمرار استهداف إيران في سوريا ولبنان

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ما كان صرح به وزراء آخرون في حكومته، من أن «إسرائيل تواصل العمل في سوريا ولبنان من أجل منع تموضع إيران فيهما». وقال نتنياهو أيضا إن جيشه مستعد لتنفيذ مزيد من «العمليات العسكرية الثقيلة والقاسية» في قطاع غزة والتوغل في مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وكان نتنياهو يتكلم في أول اجتماع رسمي له بصفته وزيرا للأمن، مع هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، وذلك في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، مساء الخميس. وحسب الناطق بلسانه، فقد صرح قائلا خلال الاجتماع: «لدينا مهمة مشتركة وهي صون أمن إسرائيل على جميع الجبهات: الجبهة الأولى وهي قطاع غزة، فنحن مستعدون للعمل والقيام بكل ما يلزم من أجل الحفاظ على أمن سكان غلاف غزة وجنوب البلاد. أما الجبهة الثانية فهي يهودا والسامرة (الضفة الغربية). وقد أحبط الشاباك والجيش هذا العام نحو 500 عملية إرهابية. هذه فرصة للإشادة بالعملية الأخيرة التي أحبطت عملية إرهابية كبيرة خططت حركة حماس لتنفيذها بتوجيهات من قطاع غزة. وأما الجبهة الثالثة فهي الجبهة الشمالية، أي سوريا ولبنان. وهناك نحن كما تعلمون نواصل العمل من أجل إجهاض التموضع العسكري الإيراني في سوريا وإفشال مشروع تصنيع الأسلحة الدقيقة الذي يقوم به حزب الله في لبنان».
وقالت مصادر عسكرية إن نتنياهو يتصرف كما لو أنه وزير أمن متفرغ، مع أنه يتولى حاليا حقائب وزارية كثيرة (الخارجية والصحة واستيعاب الهجرة)، إضافة إلى منصبه كرئيس للحكومة. ومن أبرز قراراته في هذا الشأن تعيين قائد الجبهة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، نائبا لرئيس أركان الجيش المعين، أفيف كوخافي. ويعتبر زامير مقربا شخصيا من نتنياهو، أراد تعيينه رئيسا للأركان لكن سلفه أفيغدور ليبرمان، رفض ذلك وقال إنه لا يمتلك الخبرة الكافية. وثارت شكوك في الجيش من أن زامير هو رجل نتنياهو ويمكن أن يتحول إلى جبهة معه ضد الجنرالات، لذلك ساندوا ليبرمان في رفضه. وعندما استقال ليبرمان، انتهز نتنياهو الفرصة ومنح هذه الترقية للجنرال زامير، على أمل أن يصبح رئيسا للأركان بعد 3 - 4 سنوات.



خبراء: القصف الإسرائيلي ضد مواقع عسكرية سورية يتعارض مع القانون الدولي

قوات إسرائيلية تتحرك داخل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
قوات إسرائيلية تتحرك داخل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
TT

خبراء: القصف الإسرائيلي ضد مواقع عسكرية سورية يتعارض مع القانون الدولي

قوات إسرائيلية تتحرك داخل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
قوات إسرائيلية تتحرك داخل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)

أكّد خبراء أمميون، أمس (الأربعاء)، أنّ الغارات الجوية التي شنّتها إسرائيل ضدّ مواقع عسكرية سورية أخيراً تتعارض مع القانون الدولي الذي لا يجيز نزع أسلحة دولة ما بطريقة «وقائية» لأنّ هذا الأمر يمكن أن يتسبّب بـ«فوضى عالمية»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المقرّر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب بن سول خلال مؤتمر صحافي في جنيف: «ليس هناك أيّ أساس على الإطلاق بموجب القانون الدولي لنزع سلاح بلد ما لا نحبّه بطريقة وقائية أو مسبقة».

وأضاف: «لو كان الأمر كذلك، لفُتح الباب أمام فوضى عالمية، لأنّ العديد من الدول لديها أعداء تودّ رؤيتهم منزوعي السلاح».

وشدّد سول، الخبير الأسترالي المتخصص في القانون الدولي الإنساني وقانون الأمم المتحدة، على أنّه «لا يمكنكم أن تتبعوا عدوكم أينما كان في العالم وأن تقصفوه».

وعلى غرار سائر المقرّرين المكلّفين من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فإنّ سول لا يتحدّث باسم المجلس.

بالمقابل، أوضح الخبير الأممي أنّ الوضع «مختلف» في لبنان، حيث تشنّ إسرائيل منذ أشهر غارات لتدمير مخازن أسلحة وذخيرة، مشيراً إلى أنّ وجه الاختلاف هو أنّه في لبنان «هناك نزاع مفتوح».

وإثر سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ اتّفاق فض الاشتباك المبرم في 1974 بين سوريا وإسرائيل ملغى، وأمر بنشر جنود إسرائيليين في المنطقة العازلة في هضبة الجولان التي تفصل بين الجزء الذي احتلّته الدولة العبرية من هذه المرتفعات وضمّته إليها وبقية الهضبة السورية.

ولعقود خلت كانت سوريا حليفاً وثيقاً لإيران والحلقة الأساسية في طريق الإمداد البري لـ«حزب الله» من طهران.

وفي الأيام الأخيرة، شنّ الجيش الإسرائيلي مئات الغارات الجوية في سوريا، مستهدفاً مستودعات أسلحة كيماوية ومنظومات دفاع جوية ومخازن ذخيرة وقطعاً بحرية حربية.

وعن هذه الغارات قال الخبير الأممي: «هذا أمر غير قانوني على الإطلاق، وليس هناك أيّ أساس في القانون الدولي للقيام بذلك، لكنّه استمرار لما فعلته إسرائيل في سوريا منذ عقد من الزمان».

بدوره، قال المقرّر الخاص للأمم المتحدة المعني بتعزيز النظام الديمقراطي والعادل، جورج كاتروغالوس، إنّ ما تقوم به إسرائيل في سوريا «يندرج في إطار نمط».

وأضاف الأستاذ في القانون العام ووزير الخارجية اليوناني الأسبق أنّ «هذه حالة أخرى من حالات عدم احترام القانون التي تظهرها إسرائيل في المنطقة: هجمات لم يسبقها استفزاز ضدّ دولة ذات سيادة».