الشريط المغربي «نذيرة» يتقاسم جائزة الجمهور مع السوري «عزف منفرد»

«فولكانو» الأوكراني يحصد الجائزة الكبرى لمهرجان «سينما المؤلف» بالرباط

محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال أثناء تسليمه الجائزة الكبرى للمهرجان للمخرج الأوكراني رومان بندرشوك عن فيلمه «فولكانو»
محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال أثناء تسليمه الجائزة الكبرى للمهرجان للمخرج الأوكراني رومان بندرشوك عن فيلمه «فولكانو»
TT

الشريط المغربي «نذيرة» يتقاسم جائزة الجمهور مع السوري «عزف منفرد»

محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال أثناء تسليمه الجائزة الكبرى للمهرجان للمخرج الأوكراني رومان بندرشوك عن فيلمه «فولكانو»
محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال أثناء تسليمه الجائزة الكبرى للمهرجان للمخرج الأوكراني رومان بندرشوك عن فيلمه «فولكانو»

أسدل الستار الليلة قبل الماضية، على فعاليات مهرجان «سينما المؤلف» بالرباط، في دورته الثالثة والعشرين، بالإعلان في مسرح محمد الخامس، عن جوائز المسابقة الرسمية التي تبارى من أجلها 14 فيلماً.
جاءت الجوائز، كما أعلنتها لجنة التحكيم برئاسة هايلي جيريما المخرج الأميركي من أصل إثيوبي، لتمنح في البداية جائزة الجمهور مناصفة للفيلم السوري «عزف منفرد» للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد، وللشريط المغربي «نديرة» من إخراج كمال كمال، وتسلمتها ابنته، جيهان كمال، وهي في الوقت نفسه بطلة الفيلم.
ومن أوكرانيا حصد فيلم «فولكانو» جائزة الحسن الثاني الكبرى للمهرجان، وقد صعد مخرجه رومان بندرشوك إلى المنصة، مصحوباً بعائلته وطفله الصغير، لتسلم الجائزة من يد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال.
وكانت جائزة النقد من نصيب فيلم «قيامة» من بلجيكا لمخرجه كريستوف هورنايت، فيما استطاع فيلم «نعيم» للمخرج زازا خالفاشي من جورجيا أن يفوز بجائزتين: جائزة لجنة التحكيم، وجائزة أحسن ممثلة في شخص بطلة الفيلم ماريسكا دياميدز.
ووجهت لجنة التحكيم تنويهاً خاصاً إلى الفيلم الإيراني «أمير» لمخرجه نيمة أغليما. ومنحت جائزة السيناريو إلى المخرج اللبناني بهيج حجيج عن فيلمه «صباح الخير» أو «غود مورنينغ»، الذي كان من حظه أيضاً الفوز بجائزة التشخيص ذكوراً، ونالها مناصفة بطلا الفيلم غابرييل يامين وعادل شاهين.
وكانت السينما اللبنانية ضيفة شرف المهرجان، ومحل احتفاء بها، كتجربة سينمائية عربية لها خصوصيتها، وتسلم الوفد اللبناني برئاسة الفنان إميل شاهين درع التكريم من ملاك الدحموني، مديرة المهرجان.
وتقديراً لمكانته وعطائه، وتكوينه جيلاً من السينمائيين، ودفاعه عن الهوية الأفريقية، كما قال عنه المخرج المغربي حكيم بلعباس، حظي المخرج هايلي جيريما بتكريم خاص، تسلم فيه درع التكريم من حمادي كيروم، المدير الفني للمهرجان.
وفي الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، عبر جيريما عن مدى إحساسه بالانتماء إلى جذوره بأفريقيا، متحدثاً في الوقت نفسه عن السينما بالمغرب، ووجه كلامه إلى النخبة السياسية، داعياً إياهم إلى أهمية التمسك بالهوية الوطنية والثقافة السينمائية للمملكة، وإعطائها اهتماماً أكبر.
ومن خلال احتكاكه بالطلبة المغاربة، نوه المحتفى به بما يملكونه من «عين سينمائية مغايرة»، وقال إنه اشتغل في مجال الفن السابع لأكثر من 40 سنة، لكن أهم شيء بالنسبة له، هو منجزه الفني في الصحراء بالمغرب.
وبمناسبة ختام المهرجان، ألقى عبد الحق منطرش رئيس المهرجان، كلمة استعرض فيها الحصيلة الفنية لـ«عرس سينمائي» جعل من قاعات العروض الستة، التي كانت تمتلئ عن آخرها بالجمهور «فضاءً دولياً للتنافس الشريف والفرجة الممتعة والنقاش الجاد».
وقال إن هذه الدورة عرفت مشاركة أكثر من 150 ضيفاً من السينمائيين ومهنيي القطاع، القادمين من بلدان عربية وأوروبية وأميركية، من بينهم 15 سينمائياً مغربياً يعيشون بالمهجر، قدموا أفلاماً مشبعة بروح التراث المغربي ومنفتحة على الآخر.
واستناداً للإحصائيات نفسها التي قدمها منطرش، فقد استقطب المهرجان أكثر من 400 ألف زائر لقاعات العروض الستة، مشيراً إلى أن عدد المتابعين للمهرجان، عبر البث المباشر على الشبكات الاجتماعية، في اليوم الواحد، كان يصل إلى 64 ألف شخص.
وذكر أن مجموع المتابعين للمهرجان على شبكة الإنترنت بلغ 212 ألف متتبع، كما أن عدد المتابعين غير المباشرين قدر بـ3 ملايين متتبع، «وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن المهرجان له عشاقه وجمهوره الوطني والدولي».


مقالات ذات صلة

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.