بوادر تعنّت حوثي قبل «مشاورات السويد»

الانقلابيون يطرحون مجدداً شرط نقل الجرحى

المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن لدى وصوله إلى صنعاء الأربعاء (رويترز)
المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن لدى وصوله إلى صنعاء الأربعاء (رويترز)
TT

بوادر تعنّت حوثي قبل «مشاورات السويد»

المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن لدى وصوله إلى صنعاء الأربعاء (رويترز)
المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن لدى وصوله إلى صنعاء الأربعاء (رويترز)

أظهر الحوثيون أمس بوادر تعنت قبل مشاورات السلام اليمنية المرتقبة في السويد الشهر المقبل، وذلك بطرحهم مجدداً شرط نقل الجرحى قبل مباشرة أي مشاورات، علماً بأن هذا الأمر كان قد تسبب بإجهاض المحاولة السابقة لعقد المشاورات في جنيف مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن زعيم الحوثيين طرح شرط نقل 50 جريحاً ومثلهم من المرافقين قبيل البدء في أي مشاورات، رغم أن المتحدث باسم الجماعة الحوثية محمد عبد السلام لم يوضح في تغريدات على حسابه في «تويتر» ما إذا كان الجرحى الذين تحدث عنهم زعيم الجماعة هم أولئك الذين نقلوا الأربعاء قبل الماضي أم أنهم جرحى آخرون.
وترى أطراف يمنية أن الحوثيين يرغبون عبر طرح هذا الشرط في تحقيق مكاسب. ففي حال قبول مطلبهم، سيجري نقل عناصر إيرانية وأخرى تابعة لـ«حزب الله»، وفق المصادر ذاتها، وإذا لم يتحقق المطلب، فإنهم يكونون قد تسببوا بعرقلة الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة وتهديد مشاورات السويد، فضلا عن وقف عمليات القتال، وبالتالي لملمة الصفوف الحوثية وإعادة التمركز في الجبهات التي يخسرونها بشكل مستمر.
واستبعد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني توقف الحوثيين عن استحداث شروط تعجيزية، متوقعاً استمرارهم في التعنت أمام السلام. وقال اليماني لـ«الشرق الأوسط» إن «ما تتعرض له الميليشيات من خسائر في الجبهات يعد قاصماً للمشروع الحوثي، ولهذا يشعرون بالضغط الهائل عليهم، وخطواتهم لن توصل إلى سلام».
وحول المكان المحتمل للمشاورات، ذكرت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن هناك أحاديث تدور حول اختيار مدينة أوبسالا (70 كلم شمال استوكهولم). كما رجحت المصادر قيام المبعوث الأممي مارتن غريفيث بزيارة إلى الرياض نهاية الأسبوع الحالي للقاء الحكومة اليمنية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».