تبادلت حركتا «فتح» و«الجهاد الإسلامي» تلاسناً كلامياً بعد مشاركة «الجهاد» في مهرجان في غزة لذكرى رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، أقامه تيار داخل الحركة تابع للقيادي المفصول منها محمد دحلان وهو أحد المعارضين الكبار للرئيس محمود عباس.
وهاجمت حركة «فتح» التي أعلنت سلفا أن لا علاقة لها بالمهرجان، خالد البطش القيادي في «حركة الجهاد الإسلامي» ورئيس «لجنة القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة»، قائلة إنه «لم يعد قاسما مشتركا ليترأس اللجنة بعد مشاركته في حفلة الخطابة في السرايا». وقال المتحدث باسم الحركة عاطف أبو سيف في بيان إن «حضور البطش وكلمته لا تمثل بأي حال لجنة القوى الوطنية والإسلامية وإنه كان وحيدا في ظل مقاطعة جل التنظيمات الأعضاء في اللجنة ومشاركته بعيدة كل البعد عن الإجماع الوطني داخل اللجنة. وعليه فنحن ندعو لإعادة التفكير في استمراريته في ترؤس اللجنة».
وأضاف أبو سيف: «مع تقديرنا لحركة الجهاد الإسلامي والعلاقات الثنائية التي تربطنا بها وهو أمر نفتخر به منذ عهد الشهيد الشقاقي، فإن مشاركة البطش وتقديمه بصفته مسؤول لجنة القوى الوطنية والإسلامية يثير كثيرا من علامات الاستفهام حول استمراره في موقعه في اللجنة وهو ما لن نقبل به».
وردت «الجهاد» على الفور، معتبرة أنه ليس من حق حركة «فتح» أن تحدد جدول أعمال الحركة. وقال الناطق الإعلامي باسم «الجهاد» داود شهاب، إنه «ليس من حق حركة فتح أن تحدد جدول عمل ولا التدخل فيما ينبغي أن نشارك أو لا نشارك».
وأضاف شهاب في تصريح صحافي إن «أساليب الترهيب هذه مرفوضة وغير مقبولة وطنيا». وتابع أن «حركة الجهاد دعيت لمهرجان تأبين للراحل الشهيد ياسر عرفات ونحن من باب الوفاء لمسيرة الشهداء شاركنا بكلمة أمام حشد جماهيري كبير من أبناء قطاع غزة المحاصرين والمعذبين والملاحقين في قوتهم ومستقبلهم».
وأردف أنه «ليس من حق أحد ولا من صلاحيات أحد تحديد كيف ما ستكون عليه لجنة القوى الوطنية والإسلامية».
ورفض شهاب مهاجمة البطش، قائلا إن «خالد البطش هو رجل العلاقات الوطنية المجمع عليه، وما تحدث به أبو سيف يعكس رغبات بعض مسؤوليه في تكريس الاستحواذ على المواقع القيادية المختلفة واحتكارها لأنفسهم وهو الأمر الذي لا تقبله القوى».
وتابع: «البطش لا ينتظر شهادة من عاطف أبو سيف وأمثاله، فرصيده الحقيقي هو موقفه الوطني والاحترام الكبير الذي يلقاه من جماهير شعبه وأمته وزملائه في مسيرة النضال والعمل الوطني المشترك ومآثره التي يشهد بها كل من عرفه».
وهذا ليس أول تلاسن بين فتح والجهاد، إذ اتهمت فتح سابقا الجهاد بمحاباة حماس وبالمشاركة في طرح أفكار لفصل قطاع غزة، وهي اتهامات ردتها الجهاد في وقته.
تلاسن بين «فتح» و«الجهاد» على خلفية مهرجان لتيار دحلان
تلاسن بين «فتح» و«الجهاد» على خلفية مهرجان لتيار دحلان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة