ترمب يشدد على متانة العلاقة مع السعودية

أشار إلى دورها في مواجهة إيران ومحاربة الإرهاب

ترمب يشدد على متانة العلاقة مع السعودية
TT

ترمب يشدد على متانة العلاقة مع السعودية

ترمب يشدد على متانة العلاقة مع السعودية

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب قوة العلاقات الأميركية - السعودية، معتبراً التحالف بين الدولتين «عظيم»، وأضاف أن السعودية تقف في وجه التمدد الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، وتحارب الجماعات الإرهابية المتطرفة، كما أنها تحافظ على استقرار أسعار أسواق النفط العالمية، لافتاً إلى أن أميركا تعاملت مع حادثة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بكل قوة، وفرضت عقوبات على الأشخاص المتهمين في هذه القضية.
وقال ترمب في بيان صحافي أمس صادر من البيت الأبيض إن العالم «مكان خطير للغاية فإيران على سبيل المثال هي المسؤولة عن الحرب بالوكالة الدموية ضد السعودية في اليمن، وتسعى لزعزعة استقرار العراق في محاولة هشة لدحض الديمقراطية، ودعم جماعة (حزب الله) الإرهابية في لبنان، ودعم الديكتاتور بشار الأسد في سوريا الذي قتل الملايين من مواطنيه وأكثر من ذلك بكثير».
وأضاف: «وبالمثل قتل الإيرانيون كثيرا من الأميركيين وغيرهم من الأبرياء في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتقول إيران علناً وبقوة (الموت لأميركا والموت لإسرائيل)، لذا تعتبر إيران الراعي الرئيسي في العالم للإرهاب».
في المقابل لفت ترمب إلى أن «السعودية مستعدة للانسحاب من اليمن إذا وافق الإيرانيون على المغادرة، وستقدم السعودية على الفور المساعدة الإنسانية لليمنين الذين هم في أمس الحاجة إليها»، مشيراً إلى دور الرياض في مكافحة الإرهاب، وقال: «السعودية أنفقت مليارات الدولارات في قيادة الحرب ضد الإرهاب».
ووصف ترمب جريمة مقتل جمال خاشقجي بـ«الرهيبة»، وجريمة لا تتغاضى بلاده عنها، مشيراً إلى أن بلاده اتخذت إجراءات قوية ضد المتهمين في مقتل خاشقجي، وأضاف: «تم فرض عقوبات على 17 سعوديا معروفين بتورطهم في قتل السيد خاشقجي».
وأشار ترمب إلى أن العقود التي أبرمتها واشنطن والرياض، بلغت 450 مليار دولار، التي تشمل كثيرا من الاستثمارات واعتبره مبلغاً قياسيا من المال، يخلق مئات الآلاف من فرص العمل، وتنمية اقتصادية هائلة، وثروة إضافية كبيرة لأميركا، موضحاً أنه سيتم إنفاق 110 مليارات دولار على شراء معدات عسكرية من الشركات العسكرية مثل بوينغ، ولوكهيد مارتن، ورايثيون، وكثير من كبار شركات الدفاع الأميركية، وقال: «إذا قمنا بإلغاء تلك العقود فإن روسيا والصين ستكونان المستفيدين الكبيرين، ويسعدان للغاية بالحصول على كل هذه الأعمال الجديدة، والتي ستكون هدية رائعة لهم مباشرة من أميركا».
وأكد ترمب نفي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بشدة علمهما بالتخطيط أو تنفيذ جريمة قتل خاشقجي، وأضاف: «تواصل وكالتنا الاستخباراتية تقييم جميع المعلومات».
وشدد الرئيس ترمب على أن علاقة بلاده مع السعودية علاقة قوية، إذ إن البلدين حليفان عظيمان في المواجهة ضد إيران، واستطرد قائلاً: «أفهم أن هناك أعضاء في الكونغرس يرغبون لأسباب سياسية أو غيرها في الذهاب إلى اتجاه مختلف، وهم أحرار في فعل ذلك وسأدرس أي أفكار تقدم لي، ولكن إذا كانت متسقة مع الأمن والسلامة المطلقين لأميركا». وأضاف: «بعد أميركا تأتي السعودية كأكبر دولة منتجة للنفط في العالم، لقد عملوا معنا بشكل وثيق وكانوا مستجيبين للغاية لطلباتي بالحفاظ على أسعار النفط عند مستويات معقولة، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة للعالم، وبصفتي رئيساً لأميركا فإنني أعتزم أن أضمن في هذا العالم الخطير جداً السعي إلى تحقيق مصالح أميركا الوطنية، وسنقف بقوة أمام البلدان التي ترغب في إلحاق الأذى بنا وببساطة شديدة أميركا أولا».



السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
TT

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار، من بينها 965 مشروعاً بقيمة 924 مليوناً و961 ألف دولار تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم؛ مما يُسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية، وتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم.

يُعدّ مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» (واس)

ويحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.

من ضمن مشروعات السعودية ضمان حصول الأطفال على التعليم في بيئة آمنة وصحية (واس)

ومن المشروعات النوعية التي ينفّذها المركز، مشروع «إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن» الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلاً و60 ألفاً و560 فرداً من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إليهم وإلى أسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

تشمل مشروعات السعودية إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم (واس)

ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ حيث يُسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية ومشروعات التغذية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية؛ مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.

ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل؛ مما يجسّد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزّز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.