باحثون في أعلى بلدة في العالم لدراسة تأثير انخفاض مستويات الأكسجين

بلدة لا رينكونادا في بيرو
بلدة لا رينكونادا في بيرو
TT

باحثون في أعلى بلدة في العالم لدراسة تأثير انخفاض مستويات الأكسجين

بلدة لا رينكونادا في بيرو
بلدة لا رينكونادا في بيرو

في محاولة للتوصل إلى وسائل علاج أفضل للأمراض المرتبطة بانخفاض مستويات الأكسجين في الهواء يعتزم فريق من العلماء وخبراء الطب في أوروبا وبيرو السفر إلى أعلى بلدة مأهولة بصفة دائمة في العالم في وقت مبكر من العام المقبل؛ لدراسة آثار انخفاض مستويات الأكسجين على الصحة حسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية أمس.
وتقع بلدة لا رينكونادا في بيرو على ارتفاع 5300 متر فوق مستوى سطح البحر على قمة جبال الأنديز في بيرو بالقرب من الحدود مع بوليفيا، ويبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة تقريبا، ويعتمد اقتصادها بشكل كبير على تعدين الذهب.
وابتداء من فبراير (شباط) 2019 يقوم الباحثون المشاركون في المهمة التي يطلق عليه اسم «إكسبيديشن 5300» وعلى مدى ستة أسابيع بفحص 40 شخصا من السكان، وفقا لمعهد «إنسيرم» العلمي والتكنولوجي الذي يتخذ من باريس مقرا له، والذي يقود المهمة الاستكشافية.
وتنقسم عينة المتطوعين إلى قسمين بالتساوي، يتمتع أحدهما بصحة جيدة، ويعاني الآخر من أعراض تتعلق بالأمراض المرتبطة بالحياة على الجبال المرتفعة - مثل الصداع والخفقان والشعور بالغثيان والإرهاق - على الرغم من أنه يبدو أن السكان عموما قد اكتسبوا القدرة على التكيف مع الحياة في مثل هذه المناطق، وفقا لإنسيرم.
ومع مرور الوقت، تؤدي مستويات الأكسجين المنخفضة إلى تكوين مزيد من خلايا الدم الحمراء، مما يزيد من لزوجة الدم ويعوق تدفقه. كما يتعرض سكان لا رينكونادا للتسمم بالزئبق الناتج من عملية غسل الذهب.
ودرس أعضاء مجموعة البحث في وقت سابق آثار التعرض للوجود على ارتفاعات عالية على المتنزهين على جبل بلانك وفي جبال الهيمالايا. وسوف يتم نشر النتائج الأولية لـ«إكسبيديشن 5300» في سبتمبر (أيلول) 2019.


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.