بالفيديو... الأمطار تحول طرقاً بالكويت إلى شلالات

استئناف رحلات الطيران وإلغاء مباراة ودية مع البحرين

الكويت تعرضت لأمطار غزيرة أدت إلى تجمعات مائية كبيرة ارتفعت إلى نصف متر (إ.ب.أ)
الكويت تعرضت لأمطار غزيرة أدت إلى تجمعات مائية كبيرة ارتفعت إلى نصف متر (إ.ب.أ)
TT

بالفيديو... الأمطار تحول طرقاً بالكويت إلى شلالات

الكويت تعرضت لأمطار غزيرة أدت إلى تجمعات مائية كبيرة ارتفعت إلى نصف متر (إ.ب.أ)
الكويت تعرضت لأمطار غزيرة أدت إلى تجمعات مائية كبيرة ارتفعت إلى نصف متر (إ.ب.أ)

قالت الخطوط الجوية الكويتية على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» اليوم (الخميس) إن الرحلات الجوية استؤنفت في مطار الكويت الدولي بعد أن أدى سوء الأحوال الجوية إلى وقف حركة الطيران في وقت متأخر أمس (الأربعاء).
وفي وقت سابق اليوم، قالت الإدارة العامة للطيران المدني الكويتي إن حركة الملاحة الجوية في المطار ستظل معلقة حتى الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي (13:00 بتوقيت غرينيتش).
وتعرضت الكويت أمس لأمطار غزيرة لم تشهدها منذ سنين طويلة أدت إلى تجمعات مائية كبيرة ارتفعت إلى نصف متر.
وأغرقت الأمطار جسورا وطرقا رئيسية وألحقت أضرارا بمبان في مناطق سكنية.
وأمرت الحكومة بإغلاق المكاتب الحكومية والمدارس الأربعاء والخميس فيما أعلنت السلطات الطوارئ وطلبت من المواطنين البقاء في منازلهم.

ومن جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح على تعويض المتضررين من الأمطار، مشيدا بجهود الجهات المعنية في الدولة للتعامل مع الظروف المناخية التي تمر بها البلاد حاليا.
وأضاف المبارك، في بيان صحافي بعد اجتماعه مع قيادات الدولة في غرفة عمليات وزارة الداخلية اليوم، أنه «بفضل الجهود المبذولة تم التقليل من الأضرار وسنقوم بدعم وتعويض كل من تأثر بالأمطار».
ونشرت وزارة الداخلية مقطع فيديو على حسابها الرسمي على «تويتر» يظهر أفراد قوات الداخلية وهم يقفون بشوارع الكويت في حالة تأهب واستعداد للتعامل مع البلاغات الواردة من عمليات الطوارئ جراء الأمطار الغزيرة والأحوال الجوية التي تشھدھا البلاد.
https://twitter.com/Moi_kuw/status/1063038000412659712
من جانبها، أكدت وزارة الصحة الكويتية أن خطة الطوارئ المعلن عنها لمواجهة موجة الأمطار التي تمر بها البلاد حاليا هي في حالة تفعيل دائم في كل قطاعات الوزارة ومستشفياتها حرصا على توفير رعاية صحية جيدة لجميع المراجعين.
وقالت الوزارة، في بيان صحافي اليوم، إن وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح عقد اجتماعا للوقوف على سير العمل وتخطي العقبات والعمل على كل ما من شأنه المحافظة على سلامة المرضى وتقديم الخدمة الطبية المميزة لهم.
وذكرت إدارة الأرصاد الجوية بالإدارة العامة للطيران المدني أن الأمطار الخفيفة إلى المتوسطة ما زالت تهطل على أغلب مناطق البلاد وتستمر مع تقدم ساعات نهار اليوم وتزداد تدريجيا لتكون متوسطة إلى غزيرة يتخللها أمطار رعدية أحيانا خصوصا على المناطق الشمالية والغربية قد تنخفض معها الرؤية الأفقية على بعض المناطق.
وفي السياق ذاته، أعلن الاتحاد الكويتي لكرة القدم إلغاء مباراة ودية كان من المفترض إقامتها أمام البحرين اليوم بسبب سوء الأحوال الجوية.
ونقل حساب الاتحاد الكويتي على «تويتر» عن علي حسين الديحاني عضو مجلس الإدارة قوله إنه «تقرر إلغاء مواجهة البحرين المقرر لها في السابعة من مساء اليوم على استاد علي صباح السالم بنادي النصر ضمن المباريات الودية الدولية».
وأضاف: «القرار جاء من أجل الحفاظ على سلامة أعضاء الأجهزة الفنية والإدارية والطبية واللاعبين وجماهير المنتخبين الشقيقين».
وتصدر هاشتاغ «#أمطار_الكويت» قائمة الأكثر تداولا في دولة الكويت، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للأمطار التي أغرقت الشوارع، من ضمنها مقطع يظهر انهيار بعض الطرق وتحولها لما يشبه الشلالات بسبب السيول، ومقاطع أخرى تظهر هطول الأمطار داخل مطار الكويت الدولي.



مواقف سعودية راسخة لدعم القضية الفلسطينية

الأمير محمد بن سلمان يتحدث خلال القمة العربية والإسلامية في الرياض نوفمبر 2024 (واس)
الأمير محمد بن سلمان يتحدث خلال القمة العربية والإسلامية في الرياض نوفمبر 2024 (واس)
TT

مواقف سعودية راسخة لدعم القضية الفلسطينية

الأمير محمد بن سلمان يتحدث خلال القمة العربية والإسلامية في الرياض نوفمبر 2024 (واس)
الأمير محمد بن سلمان يتحدث خلال القمة العربية والإسلامية في الرياض نوفمبر 2024 (واس)

تواصل السعودية مساعيها الداعمة للقضية الفلسطينية، وتتخذ مواقف ثابتة وراسخة في مختلف المحافل الدولية للدفاع عنها، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، وذلك من خلال اضطلاعها بدورها التاريخي والريادي في الوقوف إلى جانب الفلسطينيين، انطلاقاً من مكانتها العالمية وثقلها العربي والإسلامي.

وترأس نيابةً عن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وفد المملكة المشارك في القمة العربية غير العادية التي استضافتها القاهرة، الثلاثاء؛ لبحث تطورات القضية الفلسطينية، والجهود العربية المشتركة حيالها.

وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال كلمة السعودية في القمة، رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال الاستيطان أو ضمّ الأراضي أو السعي لتهجير الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة وجود ضمانات دولية تثبت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ورحّب لقاء أخوي تشاوري جمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر، الشهر الماضي في الرياض، بعقد هذه القمة العربية الطارئة، وجرى خلاله تبادل وجهات النظر حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، خصوصاً الجهود المشتركة الداعمة للقضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة.

صورة من اللقاء الأخوي نشرها بدر العساكر على حسابه في منصة «إكس»

وأشاد الشيخ مشعل الأحمد، أمير دولة الكويت، في برقية بعثها للأمير محمد بن سلمان، عقب اللقاء، بما تبذله السعودية من جهود حثيثة أكدت المكانة الرفيعة التي تتبوأها، والدور البارز الذي تؤديه على المستويين الإقليمي والدولي، «في ظل التحديات العصيبة التي تعصف بمنطقتنا، لا سيما القضية الفلسطينية، وما يعانيه الشعب الفلسطيني»، متطلعاً إلى توحيد وجهات النظر حول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، «بما يضمن مستقبلاً أفضل لدولنا، ويحقق أمن وتطلعات شعوبنا».

ونوّه مراقبون بأن مواقف السعودية تجاه القضية الفلسطينية ثابتة لا تتبدل، ولا تقبل المساومة، ولا تخضع لأي مُزايدات سياسية، موضحين أنها تتمثل في عدم إمكانية تحقيق سلام عادل وشامل أو إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون مسار والتزام واضحين بإقامة دولة فلسطينية مُستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما أكده المسؤولون السعوديون في مختلف المحافل، والبيانات الصادرة عن المملكة.

وأكدت السعودية مراراً أن القضية الفلسطينية هي قضيتها الأولى، مشددة على أنه لا يمكن لمجلس الأمن الدولي التنصل من مسؤولياته تحت أي ذريعة، داعية إياه لاتخاذ قرارات شجاعة تكفل تلبية الاستحقاقات التي حُرم منها الشعب الفلسطيني.

القادة المشاركون في القمة العربية والإسلامية التي استضافتها الرياض نوفمبر 2024 (واس)

وأصرّت في بيان لوزارة خارجيتها الشهر الماضي على أن الشعب الفلسطيني صاحب حق في أرضه، وليس دخيلاً عليها أو مهاجراً إليها يمكن طرده متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، مؤكدةً أن حقه سيبقى راسخاً، ولا يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي عبر حل الدولتين.

وأشار المراقبون إلى أن قرارات القمة العربية والإسلامية التي أُقيمت في الرياض خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ومنها رفض تهجير الفلسطينيين، تُشكِّل أساساً ومرجعاً للموقف العربي من التصريحات الأميركية والإسرائيلية بشأن تهجير سكان غزة، وضم الضفة الغربية لإسرائيل، ووضع القطاع تحت إدارة السلطة الأميركية.

وأعلنت السعودية باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين في سبتمبر (أيلول) الماضي، عن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، وذلك خلال اجتماع وزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام، على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في خطوة عدَّها مراقبون مؤشراً لإعادة المصداقية للعمل متعدد الأطراف، ودليلاً على الرغبة الجادة في إحلال السلام وإقامة الدولة الفلسطينية.

واستضافت الرياض أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أول اجتماعات التحالف، بمشاركة نحو 90 دولة ومنظمة دولية، وأكد خلاله الأمير فيصل بن فرحان أهمية تكثيف الجهود الدولية لإنقاذ حل الدولتين، وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، مشدداً على التزام السعودية والشركاء الإقليميين بتحقيق السلام، عبر خطوات عملية وجداول زمنية محدّدة تهدف لإنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة.

وكانت السعودية قد سارعت منذ بدء أزمة غزة بتقديم مساعدات وإمدادات إنسانية عاجلة للمتضررين عبر جسرين، جوي وبحري، وأطلقت حملة تبرعات شعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في القطاع؛ حيث تجاوز إجمالي قيمة تبرعاتها 707 ملايين ريال، كما قدّمت دعماً مالياً شهرياً للإسهام في معالجة الوضع الإنساني بغزة ومحيطها.

وأدانت السعودية مراراً القصف الإسرائيلي لمناطق في سوريا، وانتهاكات دولة الاحتلال المتكررة للاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة، مشددةً على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف تصرفات إسرائيل المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة، ومنع اتساع رقعة الصراع.

القادة المشاركون في القمة العربية والإسلامية التي استضافتها الرياض نوفمبر 2024 (واس)

وأكدت وقوفها إلى جانب لبنان وشعبه، ودعمه لتجاوز أزماته، معبِّرة عن ثقتها بقدرة الرئيس جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، على الشروع في تنفيذ اللازم لدعم أمنه واستقراره ووحدته، والحفاظ على مؤسسات الدولة ومكتسباتها، بما يُعزز ثقة شركاء لبنان، ويعيد مكانته الطبيعية، وعلاقته بمحيطيه العربي والدولي.

وتواصل السعودية بذل جهود حثيثة لمعالجة أزمة السودان، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، واستعادة الاستقرار فيه، تمهيداً لمستقبل سياسي يضمن أمنه واستقراره ووحدته وسيادته، ويوقف التدخلات الخارجية، مع استمرار جهودها في تقديم الاستجابة الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب السوداني.