جولات فنية لأبرز فرق الأوركسترا الألمانية في آسيا

جولات فنية لأبرز فرق الأوركسترا الألمانية في آسيا
TT

جولات فنية لأبرز فرق الأوركسترا الألمانية في آسيا

جولات فنية لأبرز فرق الأوركسترا الألمانية في آسيا

تنطلق 3 من أبرز فرق الأوركسترا في ألمانيا، في جولات فنّية كبرى بقارة آسيا في وقت لاحق الشّهر الحالي، لتقدّم عروضاً تأمل في أن تثير بها الاهتمام بالموسيقى الكلاسيكية الغربية في المنطقة.
وتقدم «أوركسترا برلين الفيلهارمونية» - بقيادة أحد أبرز نجوم الأوبرا في العالم، وهو غوستافو دوداميل، المولود في فنزويلا - عروضاً في تايلاند على مدار أسبوعين، قبل أن تتوجّه إلى الصّين وتايوان.
وتتزامن الجولة الفنية لـ«أوركسترا برلين الفيلهارمونية» مع جولة أخرى تقوم بها «أوركسترا الإذاعة البافارية السيمفونية» التي تتّخذ من مدينة ميونيخ مقراً لها، و«أوركسترا شتاتسكبيله شتاتزوبير» من برلين.
يقول دوداميل لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، عن تجاربه التي مرّ بها أثناء قيادته الأوركسترا الفيلهارمونية، التي عادة ما تعدّ واحدة من أعظم فرق الأوركسترا في العالم: «إنّه حلم صار حقيقة». يشار إلى أن الموسيقي البالغ من العمر 37 سنة، يشغل أيضاً منصب المدير الموسيقي لـ«أوركسترا لوس أنجليس الفيلهارمونية» و«أوركسترا سيمون بوليفار السيمفونية» في فنزويلا.
وسوف تكون «أوركسترا الإذاعة البافارية السيمفونية» - شأنها شأن «أوركسترا برلين الفيلهارمونية» - بين أولى فرق الأوركسترا العالمية التي تقدّم عروضاً بأحد المواقع الثّقافية الجديدة في آسيا؛ «المركز الوطني للفنون» في تايوان.
يشار إلى أن الحكومات في آسيا تنفق أموالاً طائلة لإقامة قاعات موسيقية كلاسيكية جديدة، وأيضاً على النواحي الثّقافية في المنطقة.
وقد أنفقت تايوان نحو 340 مليون دولار على المركز الجديد الذي أطلق قبل أقل من شهر، والذي أقيم في موقع معسكر سابق للجيش في مدينة كاوشيونغ الساحلية، وهو يعدّ الآن أكبر مركز للفنون التّعبيرية في العالم.
ويضم المركز الذي تصل مساحته إلى نحو 20 ملعباً لكرة القدم معاً، 4 قاعات رئيسية؛ دار أوبرا، وقاعة للحفلات الموسيقية، ومسرحاً وقاعة للعروض الموسيقية وإلقاء الشعر، بالإضافة إلى مسرح مكشوف.
ومن المقرر أن تستهل «أوركسترا الإذاعة البافارية السيمفونية» والموسيقار الهندي زوبين ميهتا، جولتهما الآسيوية، التي تستمر 11 يوماً، في مركز كاوشيونغ، ببرنامج موسيقي لأعمال فرانتس شوبيرت وريتشارد شتراوس، وذلك بعد يوم واحد من حفل «أوركسترا برلين الفيلهارمونية».
وينطلق الموسيقيون البافاريون بعد زيارتهم لتايوان إلى اليابان وكوريا الجنوبية، لإقامة حفلات موسيقية هناك.
وتختتم «أوركسترا برلين الفيلهارمونية» جولتها الآسيوية بمبنى «المركز الوطني للفنون التّعبيرية» في بكين، حيث ينضم إلى الأوركسترا عازف البيانو المولود في الصين، لانج لانج، لتقديم «كونسيرتو البيانو رقم 24» لموتسارت.
يشار إلى أن الفضل في نجاح لانج لانج عالمياً، يعود إلى تشجيع أكثر من 40 مليوناً من طلاب المدارس الصينية، على تعلم العزف على البيانو الكلاسيكي. وستكون جولة «شتاتسكبيله شتاتزوبير» في الصين، هي ثاني زيارة تقوم بها الأوركسترا إلى العملاق الآسيوي والقوة الاقتصادية العالمية خلال عامين. وبعد سلسلة من المشاركات مع «أوركسترا برلين الفيلهارمونية» خلال السنوات العشر الماضية، من المقرّر أن يقود دوداميل، لأول مرة، الأوركسترا خلال الجولة الآسيوية، من خلال برنامج يتضمّن أعمال غوستاف ماهلر وليونارد بيرنشتاين وديمتري شوستاكوفيتش.
ويقول دوداميل: «حمّلتني الأوركسترا مسؤوليات كثيرة، على الرّغم من صغر سني نسبياً».
وتمارا مومفورد - مغنية الميزو سوبرانو المولودة في كندا - أيضاً عازفة منفردة ضمن جولة الأوركسترا.
وقبل 4 أيام فقط من مشاركة دوداميل في العروض بـ«المركز الوطني للفنون التعبيرية» في بكين، يقود المايسترو الموسيقي دانيال بارينبويم، أوركسترا «شتاتسكبيله شتاتزوبير».
وقد افتتح «المركز الوطني للفنون التّعبيرية» في العاصمة الصينية عام 2007، بتكلفة 460 مليون دولار، وقد أطلق عليه اسم «البيضة العملاقة» بسبب هيكله ذي القبة المسطحة.
ويقع المركز وسط بحيرة اصطناعية كبيرة، ويعدّ حالياً أحد المعالم المعمارية الشّهيرة في بكين.
وبعد 3 سنوات من افتتاح المركز في بكين، افتتح دار أوبرا جوانجتشو في جنوب الصين، بتكلفة بلغت 200 مليون دولار، ما أظهر اهتمام بكين بتشجيع الموسيقى الكلاسيكية الغربية.
ومن المقرّر أن تختتم أوركسترا «شتاتسكبيله شتاتزوبير» جولتها في المنطقة، بدار أوبرا سيدني، أحد أشهر الدُّور في العالم.
ويشار إلى أن رحلة سيدني لها مغزى خاص لدى بارينبويم، التي زارها لأول مرة كعازف بيانو قبل 60 سنة، عندما كان لا يزال في الـ15 من عمره.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.