برهم صالح: لا نريد حمل وزر العقوبات الأميركية على إيران

أعاد مقتنيات أميرية مسروقة إلى الكويت... والشيخ صباح أكد التزام بلاده مساعدة العراق في إعادة الإعمار

أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لدى استقباله الرئيس العراقي برهم صالح أمس (رويترز)
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لدى استقباله الرئيس العراقي برهم صالح أمس (رويترز)
TT

برهم صالح: لا نريد حمل وزر العقوبات الأميركية على إيران

أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لدى استقباله الرئيس العراقي برهم صالح أمس (رويترز)
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لدى استقباله الرئيس العراقي برهم صالح أمس (رويترز)

أكد الرئيس العراقي برهم صالح أمس أن بلاده تواصل الحوار مع الولايات المتحدة بشأن العقوبات على طهران، وأنه يجب مراعاة خصوصية العراق فيما يتعلق بالعقوبات على إيران، وقال للصحافيين في الكويت: «نحن في حوار مستمر مع أميركا، ويجب مراعاة خصوصية العراق بشأن العقوبات الإيرانية»، وأضاف: «لا نريد للعراق أن يكون محملاً بوزر العقوبات الأميركية على إيران».
وقال الرئيس صالح: «لسنا في وساطة بين إيران وأميركا، ولا نريد أن ندخل في محاور، ومصلحتنا أن يكون (العراق أولاً)».
يذكر أن الولايات المتحدة قد أمهلت العراق 45 يوماً لمواصلة استيراد الغاز الطبيعي وإمدادات الطاقة من إيران قبل الالتزام بالعقوبات التي فرضتها على قطاع النفط الإيراني. كما أكد أن العراق والسعودية ودول الخليج «حالة واحدة في مواجهة الإرهاب والتطرف».
وكان الرئيس العراقي قد أجرى مباحثات رسمية أمس مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حيث كانت الكويت محطته الأولى في جولة خليجية في باكورة نشاطه الدبلوماسي منذ اختياره رئيساً للعراق.
وتناولت المباحثات «العلاقات الثنائية التي تربط دولة الكويت والعراق، وتعزيزها وتنميتها، والسعي المتواصل للارتقاء بأطر التعاون المشترك في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب بين البلدين والشعبين»، بحسب بيان كويتي. كما شملت المباحثات «سبل دعم أمن واستقرار العراق لتحقيق وحدة وسلامة أراضيه، وتعزيز الجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، كما تضمنت المباحثات بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية».
بدورها، نقلت وكالة الأنباء العراقية عن الرئيس صالح قوله بعد مباحثاته مع أمير الكويت أن جولته الخليجية التي افتتحها من دولة الكويت «هي رسالة لإثبات أهمية العلاقات بين البلدين الشقيقين»، داعياً إلى ضرورة توحيد المواقف بين البلدين في المحافل الدولية والإقليمية. وذكر بيان صدر عن مكتب صالح أن الشيخ صباح الأحمد الصباح أكد أن «دولة الكويت لن تدخر جهداً في مساعدة العراق، والوقوف إلى جانبه في مرحلة إعادة الأعمار، بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي».
من جانبه، شدد الرئيس صالح على «عمق العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين، والتي أصبحت نموذجاً في المنطقة»، ودعا صالح إلى ضرورة أن «يكون للعراق ودولة الكويت موقفاً موحداً في المحافل الدولية والإقليمية، وذلك بحكم تشابه الظروف والمصالح للشعبين الشقيقين». كما شدد الرئيس العراقي على ضرورة «تكاتف البلدين معاً لتحقيق الاستقرار الكامل في المنطقة كي تتوفر فرص العمل للشباب، وتتم إعادة الإعمار».
ونقل البيان عن صالح قوله: «إننا مصرون على تجاوز آثار الماضي، والتطلع نحو المستقبل، والتركيز على مصالحنا المشتركة».
من ناحية ثانية، أعاد الرئيس العراقي مقتنيات كانت سرقت من الديوان الأميري إبان الغزو العراقي للكويت، واعتبر ذلك رسالة تؤكد إصرار العراق على إعادة الحق لأصحابه. وأضاف أن زيارته لدولة الكويت «ستشهد تسليم دفعة من الممتلكات والمواد الأرشيفية الكويتية الموجودة في خزائن وزارة الخارجية العراقية، على أن يتم تسليم بقية تلك الممتلكات على دفعات لاحقة».



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.