مبيعات «على بابا» تتخطى مليار دولار بأول دقيقتين من يوم العُزاب

شاشة تظهر حجم المبيعات المتخطي مليار دولار عقب ثوانٍ بيوم العزاب (أ.ف.ب)
شاشة تظهر حجم المبيعات المتخطي مليار دولار عقب ثوانٍ بيوم العزاب (أ.ف.ب)
TT

مبيعات «على بابا» تتخطى مليار دولار بأول دقيقتين من يوم العُزاب

شاشة تظهر حجم المبيعات المتخطي مليار دولار عقب ثوانٍ بيوم العزاب (أ.ف.ب)
شاشة تظهر حجم المبيعات المتخطي مليار دولار عقب ثوانٍ بيوم العزاب (أ.ف.ب)

قال عملاق التجارة الإلكترونية الصيني مجموعة «علي بابا»، إن مبيعاته تخطت إلى ما يزيد على مليار دولار عقب دقيقة و25 ثانية فقط، أي ما يقارب 85 ثانية، في يوم العُزاب.
ونقلت وكالة «رويترز»، أن «علي بابا» أتمت تسوية مبيعات قيمتها 69 مليار يوان (9.92 مليار دولار) في الساعة الأولى من يوم العُزاب السنوي اليوم (الأحد)، بزيادة نحو 21 في المائة، مقارنة مع العام الماضي حين بلغت مبيعات أول ساعة 57 مليار يوان.
ويعد يوم العُزاب أكبر مناسبة للتجارة الإلكترونية في أنحاء العالم، وفي العام الماضي بلغت مبيعاته 168 مليار يوان (24.15 مليار دولار).
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فإن الأسواق تشهد في هذا اليوم مبيعات أكبر من مبيعات الجمعة السوداء (بلاك فريداي)، وفي «عيد الشكر» المعروف بـ«اثنين الإنترنت» مجتمعين.
وجرت العادة أن تدشن مجموعة «علي بابا» الحدث السنوي بحفل ضخم شاركت فيه هذا العام المغنية الأميركية مارية كاري وفنانة يابانية تقلد بيونسيه وعرض لسيرك دو سوليه.
ومن المتوقع أن يكون هذا آخر يوم عُزاب للشركة تحت رئاسة مؤسسها ورئيس مجلس الإدارة جاك ما. وقالت المجموعة في سبتمبر (أيلول): إن الرئيس التنفيذي دانييل تشانغ سيتولى منصب رئيس مجلس الإدارة في العام المقبل.
وفي حين تنمو المبيعات باطراد، فإن سهم المجموعة انخفض 16 في المائة العام الحالي وسط حالة من الضبابية الاقتصادية نتيجة الخلافات التجارية المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، عدَّلت «علي بابا» توقعاتها لإيرادات العام بأكمله؛ الأمر الذي أثار قلق المستثمرين، وقالت الشركة: إن مبيعات السلع باهظة الثمن ستتأثر سلباً.
وبغية تعويض ذلك؛ ستتقاضى الشركة دخلاً أقل من منصاتها في المدى القريب من أجل استبقاء العلامات التجارية والمشترين الجدد، حسبما ذكرت الشركة.
وهذا العام، قالت علي بابا إن نحو 180 ألف علامة تجارية تشارك في يوم العُزاب، وإن المبيعات اقتربت من 20 مليار دولار بحلول الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.