15 مدينة سمعة الطعام فيها تضاهي شهرة المعالم

15 مدينة سمعة الطعام فيها تضاهي شهرة المعالم
TT

15 مدينة سمعة الطعام فيها تضاهي شهرة المعالم

15 مدينة سمعة الطعام فيها تضاهي شهرة المعالم

تشتهر المدن عادة بكثير من الأمور... فأحياناً بمعالمها، وأحياناً بآثارها، وأحياناً بحجمها، لكن هناك كثيراً من المدن التي تشتهر بطعامها ومآكلها وتراثها المطبخي وما تقدمه من تنوع ونوعية على هذا الصعيد، وهناك العشرات من هذه المدن الكبرى في جميع أنحاء المعمورة.
نعرض في هذه المقالة بعضاً من هذه المدن، متجاهلين كثيراً من الأسماء التقليدية المعروفة والغنية عن التعريف في الولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا وغيرها من المدن الآسيوية وأميركا اللاتينية...
- بيروت (لبنان)
للعاصمة اللبنانية سمعة طيبة جداً على صعيد الطعام في العالم العربي وحول العالم. لا؛ بل هي واحدة من أشهر محطات الطعام في حوض المتوسط والشرق الأوسط إلى جانب إسطنبول.
تقدم بيروت لزوارها عدداً كبيراً من المطاعم التقليدية الفاخرة والهامة، كما تقدم عدداً كبيراً من الأطباق اللبنانية الشهية، على رأسها المازة اللبنانية المعروفة، بالإضافة إلى محلات الحلويات الفاخرة ومحلات العصير الطازج وأفران المناقيش ومحلات الحمص والفول، ولأن التنافس كبير جدا في بيروت، هناك كثير من النوعية الممتازة للمآكل.
- لندن (بريطانيا)
لندن واحدة من أهم العواصم العالمية في عالم الطعام والطبخ؛ لأنها تضم عددا كبيرا من الجاليات الأجنبية من معظم القارات ولأنها تضم أيضا نخبة من الأسماء العالمية في عالم المطاعم وعددا كبيرا جدا من المطاعم الفاخرة والمهمة، بالإضافة إلى عشرات من أسواق الطعام المعروفة. ومن أهم المطابخ التي تتخذ من لندن مركزاً لها المطاعم الهندية والصينية واليابانية واللبنانية والبنغالية والماليزية والإيطالية والإسبانية والفرنسية والمغربية والمكسيكية وغيرها.
- سان سيباستيان (إسبانيا)
تعرف هذه المدينة الواقعة في منطقة الباسك الحدودية مع فرنسا، بمطاعمها الممتازة والفاخرة، وخصوصا الكثير من المطاعم التي تحمل نجوم ميشلين. ويخص النقاد المدينة دائماً بالمديح وينصحون الزوار أيضاً بتجربة طبق «خدود سمك القد» و«سمك البقلة».
- برشلونة (إسبانيا)
يعرف السياح جيداً أهمية الطعام في المدينة ومقاهي التاباس وكثيرا من المطاعم الشهيرة وأجواءها. ويُنصحون دائما بتجربة أطباق البايلا التقليدية، والخاصة بالمأكولات البحرية وبعض الحلويات، وخصوصا «كريم كاتالان» الذي يعتبرها البعض النسخة الأصلية لحلوى «كريم بروليه» الفرنسي، الذي يعتبر واحداً من أشهر أنواع الحلوى في العالم.
- هونغ كونغ (الصين)
واحدة من أهم محطات الطعام في العالم بلا جدال، وعادة ما ينصح النقاد بتناول عدد من الأطباق الشهيرة والفاخرة والمهمة مثل؛ هوكيان برونمي (قريدس ونودل)، فيش هيد كاري (كاري رأس السمك)، أويستر أومليت (أومليت بالمحار)، هاينانيس تشيكين رايس (دجاج مطبوخ على البخار مع الأرز)، شوربة لاكسا، وسرطان البحر بصلصة البندورة والفلفل.
- ليما (البيرو)
بدأت ليما تجذب الأنظار منذ سنوات عدة، وبدأ المطبخ البروفي يغزو العواصم العالمية لما يحمله من تنوع، فهو متأثر جداً بالمطابخ الإنكية والإسبانية والألمانية واليابانية والإيطالية والصينية ويحمل كثيراً من بصماتها. ينصح الخبراء بتجربة طبق السمك «سيفيتشي» (سمك أبيض مع الليمون والفلفل والأعشاب والبصل)، وطبق لومو سالتادو (لحم بقر مقلي منقوع بالصويا والبهارات والخل).
- أوساكا (اليابان)
تضم المدينة إحدى كبرى أسواق السمك في اليابان وأهمها، وحول السوق هناك كثير من المطاعم التي تقدم أشهى أطباق المأكولات البحرية الطازجة التي يعاملها اليابانيون معاملة خاصة. وينصح الناس عادة بتجربة طبق «تاكوياكي» (كرات محشية بلحم الأخطبوط)، وحلوى «تايكو - مانجو»، وطبق «كوشيكاتسو» (شيش خضار مقلية).
- سان فرانسيسكو (أميركا)
هذه المدينة أيضا من أهم المدن العالمية على صعيد الطعام؛ لأنها تضم كثيراً من المطابخ العالمية مثل المطبخين الصيني والإيطالي. أضف إلى ذلك المطابخ الفرنسية والمتوسطية وغيرها. وينصح الخبراء عادة بتجربة الخبز الهولندي المقرمش وكعك الزانزي وشوربة البطلينوس.
- أوسلو (النرويج)
رغم أنها لا تُعرف بمطبخها أو مآكلها الشهيرة، فإن العاصمة النرويجية تقدم عدداً لا بأس به من الأطباق الشهية والأنواع الممتازة، وخصوصاً على صعيد المأكولات البحرية التي تُعرف بها البلاد. ومع هذا فهي تعرف أيضا بلحم أيل الرنة وغزال الموس وأطباق الكاري التايلاندية وأطباق السوشي اليابانية.
- كوبنهاغن (الدنمارك)
أصبحت المدينة مؤخراً محطة للمهتمين بالمطابخ الأسكندنافية الشمالية ومطاعمها التي تحمل نجوم ميشلين، وبالأطعمة الفاخرة والصحية. ومع هذا ينصح الناس بتجربة ما يعرف بـ«سميربرو» وهو عبارة عن سندوتش مفتوح من خبز الراي الأسمر السميك والمزبد، الذي يتوج عادة بالسمك أو اللحم أو الجبنة وغيره.
- هامبورغ (ألمانيا)
من أغنى المدن الألمانية بالأطباق الحيوانية البحرية، إذ إنها قريبة من سواحل البلطيق. ومن الأطباق المعروفة هناك؛ طبق «فيشبارتشون» (سندوتش بسيط لسمك الرنجة المخلل مع صلصة الريمولاد والبصل)، وطبق «لابسكاوس» (لحم البقر المحمر والبيض والرنجة والبطاطا المهروسة والبصل والشمندر المخلل).
- تشاينج ماي (تايلاند)
يعتبر النقاد هذه المدينة واحدة من أهم المدن على صعيد الطعام، إذ إنها تضم عددا هائلا من أسواق الطعام الشعبية وبسطات الأكل التي تحتوي مليون نوع ونوع. ومن الأطباق الشهيرة طبق كاو سوي (كاري البيض بالنودل)، وغينجهانغ لي (كاري حلو من بورما) وغيره.
- ليل (فرنسا)
واحدة من أهم محطات الطعام الفرنسي الشمالي التي تضم نخبة من الأطباق الفلمنكية البحرية وأطباق اللحوم بالإضافة إلى جبن المارويل اللاذع. كما تضم عددا كبيرا من أسواق الطعام الشعبية. ومن أشهر الأطباق المحلية «كاربونيد فلاماندي» (يخنة لحم بقر بصلصة الزعتر والجعة السوداء).
- مودينا (إيطاليا)
تقع المدينة بين مدينتي بارما وبولونيا المعروفتين في عالم الطعام الإيطالي، ولا تشتهر فقط بصناعة السيارات الفاخرة بل بنخبة من الأطعمة الإيطالية الفاخرة مثل الخل البلسمي والتوتولينو، وجبنة «بارميجيانو ريجيانو»، وكثير من أنواع اللحوم الممتازة.
- زيوريخ (سويسرا)
فضلاً عن عالم المال والأعمال، تعتبر زيوريخ وجهة راقية لتناول الطعام. فشوارع المدينة القديم «التستادت» تضم كثيراً من المقاهي والمطاعم التي تقدم أفضل الأطباق السويسرية مثل الفوندو والراكليتي، فلا تفوّت فرصة تجربة طبق «Zurcher Geschnetzeltes» (قطع اللحوم بأسلوب زيوريخ)، وهو طبق من شرائح اللحم البقري المطبوخ في صلصة الفطر والكريمة والبصل.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

جولة على أطباق تراثية تعود إلى الضوء

الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)
الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)
TT

جولة على أطباق تراثية تعود إلى الضوء

الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)
الباشا وعساكره (الشرق الاوسط)

يزخر مطبخ البحر المتوسط بأطباق طعام منوعة وغنية، بينها ما يعود إلى بلاد الشام وأخرى إلى بلاد الأناضول. فكل بلد يحضّرها على طريقته وبأسلوب ربّات المنازل. فكل سيدة تصنعها كما تشتهيها، وتحاول تعديلها بما يلائم رؤيتها في الطبخ.

مؤخراً، شهد المطبخ اللبناني عودة ملحوظة للأطباق التراثية. وبعض مؤلفي كتب الطهي وغيرهم من الطهاة المعروفين يبحثون عنها، فيجوبون القرى والبلدات كي يعثروا على أصولها الحقيقية.

«الشرق الأوسط» اختارت 3 أطباق تراثية من المطبخ اللبناني، بينها ما يعود أصولها إلى القرى والضيع، وأخرى تم استقدامها من بلد آخر لما شهد لبنان من حضارات مختلفة.

رشتة المعكرونة والعدس (الشرق الاوسط)

«الزنكل بالعدس» طبق شتوي بامتياز

قلّة من اللبنانيين يعرفون هذا الطبق أو سبق وتذوقوه من قبل. في انتمائه إلى الصنف التراثي القديم، يشتهر هذا الطبق في قرى البقاع وجبل لبنان والشوف.

يتألف هذا الطبق من ثلاثة مكونات أساسية، ألا وهي العدس وحبيبات الزنكل والبصل المقلي. يعتبر من أشهى وأطيب الأطباق الشتوية. سريع التحضير ويحبّه أفراد العائلة أجمعين.

من أجل إطعام أسرة مؤلفة من خمسة أشخاص، يكفي إعداد كمية 800 غرام من البرغل الناعم ووضعه في وعاء معدني ونقعه، يتم غمره بكمية من المياه ويترك لمدة ربع ساعة. ومن ثم يتم عصره لاستخراج المياه منه. ومع نصف كيلو غرام من طحين القمح يتمّ خلط الكميتين بواسطة اليدين. وعندما تصبح كعجينة متماسكة نقسّمها قطعاً صغيرة، ومن ثم ندوّرها لتأخذ حجم حبة الكرز تقريباً، وذلك تمهيداً لغليها مع «القليّة». وهي كناية عن مرقة مكوّنة من البصل والزيت، يضاف إليها مقدار كوب من العدس. وعندما ينضج العدس تصبّ جميع مكونات الطبق في وعاء واحد كي يغلي، فيوضع على نار هادئة فترةً تمتد بين 20 و30 دقيقة. ويقدّم هذا الطبق وجبة ساخنة بعد أن يضاف إليها الملح وبهارات الفلفل كلّ بحسب ذوقه.

"الزنكل بالعدس" طبق شتوي بامتياز (الشرق الاوسط)

تعدّ «الرشتة بالمعكرونة» من الأطباق السريعة التحضير، وتدخل على لائحة أشهر أنواع الحساء الشعبي في لبنان. وتشتهر هذه الطبخة في قرى جبل لبنان والمتن، وتتألف من ثلاث مكونات رئيسية ألا وهي المعكرونة والعدس والبصل.

يشبه تحضير هذا الطبق سابقه. وبعد أن يتم غلي العدس كي ينضج، يضاف إليه البصل المقطّع شرحات والمقلي بالزيت مع الكزبرة والثوم المهروس. في هذا الوقت يتم سلق 500 غرام من المعكرونة. وبعد تصفيتها يتم غمر جميع المكونات بالمياه، وتترك لنحو 10 دقائق على نار متوسطة، ويقدّم مع مخلل اللفت الأبيض.

«الباشا وعساكره» يفتح الشهية من سوريا إلى لبنان

البعض يعدّ هذا الطبق من أصول تركية، فيما أهل الشام يؤكدون أنه من ابتكارهم. ويشتهر به في لبنان أهالي قرى الشمال. وينتمي هذا الطبق إلى تلك التي تحضّر مع روب اللبن. ويتألف من قطع عجين محشوة بالبصل واللحم وقطع الكبة اللبنانية الفارغة. فيجمع بذلك طبقين معروفين في لبنان الـ«كبّة باللبن» و«الشيش برك».

يمكن تحضير الكبّة كما قطع الـ«شيش برك» في المنزل أو شراءها جاهزة.

ويتم تحضير روب اللبن بحيث يوضع نحو كيلوغرام منه في وعاء يضاف إليه ربع كميته من المياه. ويضاف إلى هذا المزيج ملعقتان من طحين الذرة. ويتم خلط المكونات الثلاثة بالمضرب إلى حين تأليفها مزيجاً متماسكاً. يترك هذا الخليط جانباً، في حين يتم قلي كمية من الثوم المهروس بزيت الزيتون أو الزبدة. ويمكن حسب الرغبة إضافة الكزبرة الخضراء إليه. فيما البعض يفضل أن النعناع اليابس والجاف عند الانتهاء من عملية الطهي. بعد أن نحصل على الثوم المحمّر نبقي الوعاء على النار ونضيف إليه المزيج المحضّر سابقاً. ويتألّف من اللبن والمياه وطحين الذرة. نأخذ بتحريك اللبن من دون توقف إلى حين وصول المزيج إلى درجة الغليان. بعدها وعلى نار هادئة نضيف إلى الخليط قطع الكبّة و«الشيش برك». وبعد نحو 10 دقائق يمكن تقديمه على المائدة مع كمية من الأرز المسلوق أو من دونه. ويمكن تزيينه بحبوب الصنوبر المحمّرة بالزبدة.