حكاية الفنانة مي حريري مع الطعام طويلة إذا ما كنا نتحدث عن حبها لتذوق الأطباق على أنواعها. أما فيما يخص علاقتها مع المطبخ فهي تصفها بالباردة، وبأنها ليست على أفضل حال. فهي تهرب من دخوله كي لا تفتح شهيتها فيتأثر وزنها بالتالي.
- طبقي المفضل قد يتغير بحسب مزاجي. فعندما كنت صغيرة السن كنت أحب تناول الأطباق التي تحضرها أمي بأكملها. وبعدها صرت أفضل تناول طبق الملوخية المصنوع على طريقة بلاد الشام وبينها لبنان. فرائحة «تتبيلة» هذا الطبق مع الكزبراء والثوم تفتح شهيتي من بعيد. وعندما أعلم مسبقاً بأنني على موعد معه أتفرغ تماماً له بحيث لا أتناول وجبة فطور دسمة.
- جميع المطاعم في لبنان على أنواعها تشدني، ولذلك تريني أتنقل بين غالبيتها. لا أحب تجربة مطاعم جديدة، فعادة ما أثابر على زيارة المطاعم نفسها التي سبق أن زرتها. هناك علاقة وطيدة تربطني بأصحابها وبالنادلين فيها، وهو الأمر الذي يشعرني وكأني في بيتي؛ لأن الجميع يعرفونني فيها ويهتمون بخدمتي على أكمل وجه.
- عندما أسافر أحاول تناول أصناف الطعام التي تتعلق بعادات ومطبخ البلد الذي أقصده. وأفضل في هذا الإطار تذوق الأطباق المؤلفة من السمك وثمار البحر فأجدها لذيذة وخفيفة على المعدة.
- مطبخي المفضل هو الإيطالي وكذلك اللبناني. فهما يملكان مروحة كبيرة من أصناف الطعام الشهية، ولا سيما اللبناني. فأجد هذا الأخير غنيا بمازته الباردة أو بتلك الساخنة منها. كما أن الأطباق الأساسية في المطبخ اللبناني أصبحت أشهر من ألا يعرفها أحد كالشاورما والأرز مع الدجاج والكبة على أنواعها وغيرها.
وبالنسبة للمطبخ الإيطالي التي تتصدره الباستا والبيتزا، فهو عالمي، ولوائح الطعام فيه منوعة وتحضر بدقة.
- آخر مطعم زرته في وسط بيروت هو «كامباي»، فهو يقدم أفضل أطباق «سوشي» التي أحبها كثيرا، وجلسته لذيذة وهادئة كما أن الخدمة فيه رائعة بحيث يشعر الزبون بأنه محور اهتمام لا يستهان به.
- عادة ما أفضل دعوة أصدقائي إلى مطعم «السلطان إبراهيم» في جونية أو في وسط بيروت. ولا تمر أوقات طويلة إلا وأعرج على هذا المطعم الذي حصد جائزة عالمية منذ فترة قصيرة كأحد أفضل المطاعم في الشرق الأوسط فوُضع على خريطة المطاعم العالمية الشهيرة. كما أحب من وقت لآخر أن أقصد مطعم «كوكتو» الراقي فهناك أمضي أوقاتا دافئة مع أصدقائي الذين أصطحبهم إليه دون تردد. فهو يقدم أطباق لحوم وأسماك يسيل لها اللعاب وعلى الطريقة الفرنسية. وعندما أريد التنويع في دعواتي أقصد «مايريغ» الأرمني الطابع في منطقة مار مخايل العريقة، فلقمة هذا المطعم لا تضاهى بطعمها اللذيذ والغريب معا. فالمطبخ الأرمني عريق ويعد من المطاعم المشهورة في لبنان والعالم.
- عادة ما أحب تناول السمك وثمار البحر، فإضافة إلى فوائدها الغذائية تكون أطباقه خفيفة على المعدة. كما أنها لا تتسبب بالسمنة خصوصا إذا تم تحضيرها عن طريق الشواء. ففيليه سمك السلمون واللقز و«فيليه دي بار» هي من أنواع الأطباق المفضلة عندي.
- علاقتي بالمطبخ باردة إلى حد ما. فمن النادر أن أدخله لتحضير أكلات دسمة تستغرق وقتا لتنفيذها. وفي غالبية الأوقات أحضر أطباقا صحية لأولادي كالسلطات واللحوم المشوية على أنواعها عندما يكونون في المنزل. وإذا ما كنت وحدي فلا أقوم بجهد لتحضير أكلة ما، بل أكتفي بتناول طبق سلطة مع الجبن المشوي والعصائر. ولكن في حال طالبني أحد أبنائي بتحضير طبق تقليدي معين فلا أتأخر عن ذلك، لكوني طباخة ماهرة عند الضرورة أستطيع طهي مختلف الأطباق اللبنانية مهما كانت صعبة.
- السكريات لا تعني لي كثيراً، إذ أفضل عليها الأطباق المالحة أو بالأحرى ذات الطعم الحامض. وعادة ما أضيف عصير الليمون الحامض على غالبية الأطباق التي أتناولها؛ لأنها تغنيني عن استخدام الملح من ناحية وتفتح شهيتي بشكل متّزن. أنا لست أكولة، فلا يمكنني أن آكل بشراهة أي شيء يقدم لي، وأتأنّى بخياراتي وأُفضلها من نوع «لايت» التي لا تترك آثاراً سلبية على وزني، ولا على أدائي الغنائي.
- في الفترة الأخيرة صرت أبتعد عن تناول الطعام التايلاندي. لا أعرف السبب الحقيقي لذلك، ولكني أعتقد أنني تذوقت في مطعم في الخارج طبقاً معيناً، مذاقه جعلني أنفر من أطباق هذا المطبخ بأكمله. ومن لبنان قد يكون طبق الفاصولياء هو أكثر الأطباق التي تزعجني، فلا أحب حتى أن أشتم رائحتها على مائدة الطعام.
مي حريري: علاقتي بالمطبخ باردة وأفضّل طهي الطعام الصحي
طبّاخة ماهرة «عند الضرورة»
مي حريري: علاقتي بالمطبخ باردة وأفضّل طهي الطعام الصحي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة