اشتباكات دموية في مناطق أفغانية عدة

اشتباكات دموية في مناطق أفغانية عدة
TT

اشتباكات دموية في مناطق أفغانية عدة

اشتباكات دموية في مناطق أفغانية عدة

تزامنت جلسات الحوار في موسكو بشأن إحلال السلام في أفغانستان، مع تصاعد في حدة المعارك في مناطق واسعة وسقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأعلنت السلطات الأفغانية أمس الجمعة، أن ثمانية من رجال الشرطة، وسبعة من حركة «طالبان» قتلوا خلال اشتباكات وهجمات في إقليم فراه غربي البلاد. وقال حاجي خير محمد، نائب رئيس مجلس إقليم فراه، إن حركة «طالبان» هاجمت مدينة فراه، عاصمة الإقليم الذي يحمل الاسم ذاته، من أربعة جوانب ليلة أول من أمس الخميس. واقتحم المهاجمون نقطة تفتيش أمنية، ما أسفر عن مقتل ثمانية من رجال الشرطة التي نجحت في النهاية في إحباط محاولة الحركة لاجتياح مدينة فراه.
من جهة أخرى، قتل سبعة مسلحين في هجوم بطائرة مسيرة (درون) في منطقة شيخ آباد في حدود منطقة الشرطة الأولى، بحسب نائب رئيس إقليم فراه. واستهدفت الطائرة المسيرة مركبة نقل عادية. ولم تعلق حركة «طالبان» على الهجوم.
ونقلت وكالة «خاما بريس» الأفغانية عن الجيش قوله إن اشتباكات وقعت بين مقاتلي حركة «طالبان» والقوات الحكومية في ولاية فارياب شمال أفغانستان، ما أدى إلى مقتل عدد من مسلحي الحركة بينهم قائد الكتيبة الحمراء التي تعتبر القوات الخاصة لـ«طالبان». وحسب بيان الجيش الأفغاني فإن الاشتباكات تركزت في منطقة دولت آباد، حيث قتل ما لا يقل عن عشرين من مسلحي «طالبان» بينهم أحد القادة الميدانيين للحركة، ويدعى ملا نجيب الله.
في المقابل، أصدرت «طالبان» عدداً من البيانات حول نشاط مقاتليها في عدد من الولايات، وذكر أحد بيانات الحركة من بادغيس شمال غربي أفغانستان، أن قواتها تمكنت من الهجوم على مركز أمني قرب مديرية آب كماري، حيث سيطر مقاتلوها على المركز. وقتل في المعركة خمسة من القوات الحكومية بينهم ضابطان يدعيان ظريف وعصمت، كما جرح أربعة آخرون وصفت جراحهم بأنها خطيرة.
وفي بيان آخر للحركة حول العمليات العسكرية في قندوز، قالت إن قواتها تمكنت من السيطرة على قاعدة عسكرية بعد معارك ضارية في منطقة دشت أرتشي في ولاية قندوز الشمالية، حيث قتل في المعركة 22 من القوات الحكومية فيما أصيب آخرون. وقال بيان «طالبان» إن قواتها تمكنت من تدمير دبابة بواسطة صاروخ مضاد للدروع، كما قتل أحد عشر من المنتسبين الجدد للقوات الحكومية، فيما تمكنت قوات الحركة من السيطرة على ثلاث وحدات عسكرية للقوات الحكومية في المديرية ذاتها.
وكانت معارك ضارية جرت بين «طالبان» والقوات الحكومية في مناطق من ولاية تخار المحاذية لقندوز، حيث تحدث بيان لـ«طالبان» عن مقتل ثمانية عشر من القوات الحكومية وجرح أحد عشر آخرين في معركة استمرت أربع ساعات متواصلة، ما أدى إلى سيطرة «طالبان» على مركزين أمنيين للقوات الحكومية في منطقة خواجا غار.
وكانت القوات الحكومية تكبدت بحسب بيانات لـ«طالبان» خسائر فادحة في مناطق سيد آباد في ولاية وردك وفي ولاية غزني، حيث وصل عدد القتلى من القوات الحكومية حسب بيان «طالبان» إلى 96 قتيلا في مختلف الولايات خلال أربع وعشرين ساعة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».