أحمد وفيق: دوري في «كأنه امبارح» مركّب وصعب

قال لـ«الشرق الأوسط» إن التمثيل أخذه من الرسم

أحمد وفيق: دوري في «كأنه امبارح» مركّب وصعب
TT

أحمد وفيق: دوري في «كأنه امبارح» مركّب وصعب

أحمد وفيق: دوري في «كأنه امبارح» مركّب وصعب

قدم الفنان المصري أحمد وفيق، مجموعة متميزة من الأعمال الدرامية والسينمائية على مدار السنوات الماضية، حقق خلالها شهرة جيدة، وقبولاً لدى الجمهور المحب للفن السابع. وفيق تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن كواليس اشتراكه في بطولة مسلسل «كأنه امبارح» الذي يُعرض حالياً على شاشة إحدى القنوات الفضائية، محققاً نجاحاً كبيراً بمجرد عرض حلقاته الأولى.
في البداية يقول أحمد وفيق: «عندما قررت عدم الاشتراك في الموسم الذي يلي شهر رمضان، وكنت أحضّر نفسي للسفر، فوجئت باتصال من الشركة المنتجة للعمل يعرضون عليّ الاشتراك به، وأخبرتهم بقراري هذا، ولكنهم أكدوا لي أن العمل سيعجبني بمجرد قراءته، وأنه من إخراج حاتم علي، وأنني الاختيار الأول له، وبمجرد سماعي لاسم المخرج، قررت قراءة العمل».
وأضاف: «عندما علمت الإطار العام للدور الذي سأقدمه وجدت نفسي أمام تحدٍّ كبير وهو تقديم دور الأب، ليكون عمر الشخصية أكبر من عمري الحقيقي، ما دفعني إلى تغيير شكلي نوعا ما».
ولفت: «ما يميز العمل أنه مكتوب بهدوء ودقة كبيرة ولا يوجد به تسرع في الكتابة، ويعتمد على أسلوب التشويق، وهذا هو سر نجاح العمل في رأيي».
ويدور العمل حول أسرة تعيش في مأساة تستمر لسنوات بعد اختطاف ابنهم (علي) خلال عطلة قاموا بها على الشاطئ، وبعد سنوات طويلة، يظهر (علي) مجدداً في حياتهم، لكنّ هذا الظهور المفاجئ يفجر العديد من التساؤلات، وتدور الأحداث في إطار من التشويق.
وأكد وفيق أنه ينتظر الأدوار التي تُشعره بالتحدي والخوف، وهذا هو سبب قبوله لدور الأب للمرة الأولى، وأردف قائلاً: «أنتظر الدور الذي يُشعر أي فنان بالرهبة في تقديمه، فتلك النوعية من الأدوار تستهويني كثيراً لتقديمها، ففي كل عمل أقدمه أحاول أن أبني بيني وبين الجمهور جداراً من الثقة، ولا أريد تماماً كسر هذا الجدار، لذا أختار الأدوار التي تعلق في أذهان المشاهدين».
وعن تكرار تعاونه مع الفنانة رانيا يوسف، قال: «بيننا عشرة عمر وصداقة طويلة، وبيننا تفاهم كبير أيضاً، وكل منا مقتنع بالآخر كفنان، ومتحمس كثيراً له، لذا جمعتنا كاريزما خاصة».
وكشف أنه كان يرى الفنان الشاب محمد الشرنوبي في دور الابن، قائلاً: «عندما ذهبت لشركة الإنتاج للمرة الأولى، قلت لهم أنا أرى محمد الشرنوبي في دور الابن المفقود، ولا أرى غيره لهذا الدور، فقالوا لي هو بالفعل موجود ويقوم الآن بالتعاقد على هذه الشخصية، وعندما بدأنا التصوير فوجئت بفنان آخر عبقري وهو الفنان خالد أنور، الذي يقوم بدور الابن الثاني لي (مروان)، فعندما أشاهده وهو يمثل أشعر بأنني أمام موهبة كبيرة جداً، وأنا بشكل شخصي متحمس له كثيراً».
وعن الصعوبات التي واجهها في هذا العمل أوضح قائلاً: «التمثيل كله صعب، فأنا كفنان أقدّر قيمة أي جملة أقولها في أي مشهد أقدمه، فهناك قاعدة أؤمن بها وهي (إذا استسهلت التمثيل سيستخفّ بك) وأنا لديّ طموح كبير في الوصول إلى الجمهور والمشاهدين من خلال مصداقية ما أقدمه».
وحول تفضيل عرض أعماله الدرامية داخل موسم رمضان أم لا، أوضح قائلاً: «لا يفرق معي توقيت عرض العمل سواء داخل موسم رمضان أو خارجه، وعلى الرغم من أن شهر رمضان يعد موسماً درامياً جيداً، فإنه أصبح مفسداً للعملية الفنية والأعمال الدرامية التي قُدمت خلاله بما فيها أعمالي، لأنها باتت تُكتب باستعجال». ولفت: «معظم الأعمال الدرامية تبدأ جيدة وفي منتصفها تكون فارغة المحتوى، وهذا الأمر يحتاج إلى وقفة من صناع هذه الأعمال، لأن الأمر كان واضحاً العام الماضي كثيراً».
في سياق مختلف، تحدث وفيق عن المخرج الراحل يوسف شاهين قائلاً: «الوصول لشاهين أعتبره حلم طفولة تحقق بالفعل، من خلال العمل معه، فقد كنت أحلم بالعمل معه كمخرج مساعد أو كممثل، وعندما تقابلنا أكد لي مجموعة من القناعات المهمة في التمثيل وهي أن تكون لي وجهة نظر خاصة بي، ولا أساوم على موهبتي، وأن أحترمها، وأن أكون أميناً عليها».
وتابع: «أختار الأدوار التي أرغب في تقديمها، ولا أستسلم لعبارة (الدور يناسبك) أو (الدور يناديك)، وأقدم فقط ما أقتنع به، فأنا لا أعرف المساومة على ميولي ورغباتي».
وحول مدى تفضيله للبطولة الجماعية على المطلقة، قال: «لا يفرق معي البطولة المطلقة أو الجماعية، الذي يهمني قيمة الدور الذي أقدمه، وأن أحافظ على ما وصلت له من نجاحات، فلا بد عندما أصل لمكانة محددة ألا أقل عنها، وهذه القناعات وصلت إليها مؤخراً وتحديداً مع بداية هذا العام بعد خداع كثيرين لي».
وتابع: «التفكير في البطولة المطلقة أعتبره تفكيراً تافهاً، فأنا مثلاً لديّ القدرة على تأسيس شركة إنتاج وأنتج لنفسي، لكني لا أفعل ذلك لأنني أحب مهنتي كفنان».
وكشف وفيق أن بدايته الفنية كانت كوميدية، إذ كان المخرج جلال الشرقاوي بصدد إعداده كنجم كوميدي، إلا أن الفنان أحمد فؤاد سليم أكد له أنه فنان شامل، لذا قرر ألا يتخصص في الكوميدي فقط.
وعن الأعمال التي يحبها خلال مشواره الفني قال: «أعتز بجميع أعمالي، لكنّ هناك علامات فارقة في مشواري الفني، وبعيداً عن أفلام يوسف شاهين التي أعتز بها كثيراً، فإن مسلسل (أهل كايرو)، وفيلم (بنتين من مصر)، ومسلسل (تحت السيطرة) من أكثر الأعمال والأدوار التي أحبها».
إلى ذلك، قال وفيق إنه «لا يوجد ما يسمى المثل الأعلى للفنان، فالفنان إذا وضع لنفسه مثلاً أعلى، حجب موهبته، ولكن يوجد فنان نقتدي به»، وقال: «هناك ثلاثة نماذج لثلاثة أنماط من الفنانين العالميين يعجبني أداؤهم وهم الفنان العالمي توم هانكس، وروبرت دي نيرو، وجوني ديب، وأحب أن أشاهد أعمالهم وأستمتع بكل جملة يقولها كل منهم».
ومن الفنانين المصريين الذين يقتدي بهم «الفنان الكبير الراحل نور الشريف، له أسلوب خاص في التمثيل، بالإضافة إلى الفنان أحمد زكي الذي برع في تقديم الفن بعفوية وإبداع، فهما مدرستان تربيت على أعمالهما وأحبهما كثيراً».
واختتم حديثه قائلاً: «علاقتي بالفن بدأت من خلال الرسم، وهو موهبتي الرئيسية، والتمثيل أخذني من الرسم، وعندما يكون لديّ وقت فراغ أقضيه في الرسم، وعندما أرسم لوحة فنية أشعر بأنني الممثل والمخرج وموزع الإضاءة ومصمم الديكور والمنتج لهذه اللوحة».


مقالات ذات صلة

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق سهر الصايغ خلال تسلمها إحدى الجوائز (حسابها على إنستغرام)

سهر الصايغ: تمردت على دور «الفتاة البريئة»

قالت الفنانة المصرية سهر الصايغ إنها تشارك في مسلسل «أسود باهت» بدور «شغف» التي تتورط في جريمة قتل وتحاول أن تكشف من القاتل الحقيقي.

مصطفى ياسين (القاهرة )
يوميات الشرق مريم الجندي في مشهد يجمعها بأحد أبطال المسلسل (لقطة من برومو العمل)

«ساعته وتاريخه» مسلسل مصري يجذب الاهتمام بدراما حول جرائم حقيقية

في أجواء لا تخلو من التشويق والإثارة جذب المسلسل المصري «ساعته وتاريخه» الاهتمام مع الكشف عن «البرومو» الخاص به الذي تضمن أجزاء من مشاهد مشوقة.

انتصار دردير (القاهرة )

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».