موجز فلسطين

TT

موجز فلسطين

40 % من يهود بريطانيا يفكرون في الرحيل لتعرضهم لمضايقات
تل أبيب: «الشرق الأوسط» التأم قادة المنظمات اليهودية في مؤتمرين منفصلين، في كل من بروكسل ونيويورك، وقرروا وضع خطة عمل لمحاربة مظاهر اللاسامية والعداء لليهود وحركة مقاطعة إسرائيل في القارتين، وتم وضع «قوائم سوداء» بأسماء الأحزاب والحركات السياسية والقادة السياسيين، الذين يمارسون نشاطات لاسامية، أو يطلقون تصريحات معادية لليهود ونشرها على الملأ، بغرض محاسبتهم قانونيا أو جماهيريا.
وقال الحاخام مناحيم مرغولين، رئيس المنظمات اليهودية في أوروبا، الذي ترأس المؤتمر في بروكسل، أمس الأربعاء، إن «اللاسامية النازية الجديدة ترفع رأسها. تتكلم بصوت عال. أحزابها تدير نشاطاتها العنصرية بشكل علني، وتحصل على أصوات جديدة من الجمهور، وتزداد قوة، والحكومات لا تتخذ مواقف جدية حازمة لمواجهتها. ولذلك، فإن مستقبل يهود أوروبا بات على الكف. ودول أوروبا صارت على مفترق طرق. ولا أحد يعرف كيف ستتطور الأمور في الانتخابات المقبلة، التي ستجري في سنة 2019».
وبرز بين الحضور الوفد الكبير من يهود بريطانيا، الذي ترأسه عضو البرلمان ماثيو جيمس أوفورد، وحذر من فوز رئيس حزب العمل جيرمي كوربن بمنصب رئيس الحكومة في الانتخابات المقبلة. وقال إن «مثل هذا التطور يجب أن لا يتم». وأضاف أن كل معارفه اليهود يخبرونه بأنهم يتعرضون يوميا لمظاهر عداء. وعرض عضو الوفد غدعون فليتر، معطيات تشير إلى أن 90 في المائة من اليهود البريطانيين، أعلنوا أنهم لن يصوتوا لحزب العمال، وأن 40 في المائة منهم أعلنوا أنهم سيهاجرون من بريطانيا بسبب تنامي اللاسامية.
وقرر المجتمعون إعداد وثيقة يتم توزيعها على كل من يخوض الانتخابات في دول أوروبا، يتعهدون فيها بمحاربة اللاسامية والنازية الجديدة. وتتضمن الوثيقة بندا يعبر فيه الموقعون عليها عن الالتزام بالموقف الدولي الصادر عن الأمم المتحدة حول اللاسامية، وبندا آخر يتعهدون فيه بألا يتعاونوا مع أحزاب لاسامية، وألا يتعاونوا مع حركة المقاطعة الدولية لإسرائيل (BDS)، والعمل على إخراجها عن القانون في كل دول أوروبا بوصفها «حركة لاسامية».

وزير إسرائيلي يستبعد سن قانون يجيز الإعدام
تل أبيب: «الشرق الأوسط» أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، أن حكومته لن توافق على سن قانون يجيز تنفيذ حكم الإعدام في إسرائيل، لا على الفلسطينيين ولا على آخرين.
واعتبر شتاينتس كل ما يقال في هذا الموضوع في الشارع، مجرد مزايدات حزبية داخل الائتلاف الحكومي. وسئل إن كان يقصد بأن زميليه في الحكومة، وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، ووزير المعارف نفتالي بنيت، يضللان الجمهور ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يساندهما، فأجاب: «أقول إن هذه تجاذبات وربما مزايدات حزبية لا أكثر. فالأجهزة الأمنية الإسرائيلية تجمع على رفض قانون كهذا، من الشرطة إلى الجيش إلى المخابرات، وتعتبره قانونا يخدم الفلسطينيين ولا يحقق أي فائدة لإسرائيل».
وقال شتاينتس، الذي يعتبر مقربا من نتنياهو، وهو عضو في الكابنيت (المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في الحكومة)، في حديث إذاعي: «لن يكون هناك قانون يجيز أو يجبر المحكمة على إصدار حكم بالإعدام. فنحن نعرف أن من يحكم بالإعدام سيتحول لدى الفلسطينيين إلى شهيد بطل، ليس عندهم وحسب، بل في العالم أجمع. وهذا سيلحق الضرر بنا».

مستوطنون يطالبون بهدم مدرسة في بيت لحم
تل أبيب: «الشرق الأوسط» توجهت جمعية «رجافيم» الاستيطانية إلى المحكمة المركزية في القدس، بدعوى تطالب فيها باستصدار قرار يقضي بهدم مدرسة «تحدي 5» الفلسطينية، في منطقة بيت تعمر المحتلة، الواقعة شرقي بيت لحم.
ويدعي المستوطنون أن هذه المدرسة أقيمت في «منطقة إسرائيلية»، ولذلك فإن بناءها يحتاج إلى تصريح رسمي من السلطات الإسرائيلية، وإن تصريحا كهذا لم يصدر، ولذلك فإنها غير قانونية. ويقول مدير مكتب هيئة مقاومة الاستيطان والجدار في بيت لحم، حسن بريجية، إن المدرسة تتعرض، منذ إنشائها قبل سنوات، لمحاولات هدمها. وقد سبق وهدمت مرة قبل ذلك في أول يوم دراسي للعام 2016 – 2017، بالحجج نفسها، مع أنها تقع على أرض فلسطينية عند الحدود داخل المنطقة الفلسطينية. ويقول محامي مؤسسة «سانت ايف» للدفاع عن الأراضي، إميل مشرقي، إن هذه الجمعية استيطانية عنصرية، مهمتها مراقبة البيوت الفلسطينية في مناطق «ج».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.