موسكو: بوادر تقارب بين «القاعدة» و«داعش»

حذرت من مخاطر انتشار الإرهاب بعد هزيمته إقليميًا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)
TT

موسكو: بوادر تقارب بين «القاعدة» و«داعش»

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)

حذرت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي الروسية من «بوادر تقارب بين تنظيمي داعش والقاعدة»، ورأت أن اندماج التنظيمين سيسفر عن «مخاطر إضافية» على صعيد النشاط الإرهابي في العالم.
وقال رئيس الهيئة ألكسندر بورتنيكوف، في افتتاح مؤتمر أمني دولي أمس، إن «نجاحات القوات الحكومية السورية المدعومة من الطيران الحربي الروسي، والجيش العراقي، بمشاركة التحالف الدولي، قوضت خطط (داعش) لإقامة دولة إسلامية زائفة في منطقة الشرق الأوسط».
لكنه نبّه إلى أن «هزيمة الإرهابيين دفعتهم إلى البحث عن إمكانات جديدة لمواصلة نشاطاتهم، بما في ذلك توسيع رقعة وجودهم في دول أخرى، إضافة إلى نقل مسلحين إلى بلدان في أوروبا وشمال أفريقيا وجنوب شرقي آسيا وأفغانستان، ما يزيد من خطورة الوضع في منطقة آسيا الوسطى». وحذر بورتنيكوف من أن «الجمع المحتمل لقدرات تنظيمي القاعدة وداعش ظاهرة خطيرة للغاية».
واعتبر المسؤول الروسي أنه «على رغم وقوع صدامات مسلحة بين التنظيمين الإرهابيين، فإن ثمة حالات كثيرة من انضمام عناصر أحدهما إلى صفوف الآخر، سواء لدوافع نفعية أم جراء تغيير الأوضاع الميدانية أم لأسباب أخرى».
ولفت بورتنيكوف أمام المؤتمر الذي ضم بالإضافة إلى رؤساء الأجهزة الأمنية الروسية 125 وفداً من 80 بلداً، وممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي و«منظمة شنغهاي للتعاون» و«رابطة الدول المستقلة»، إلى أن التقارب بين التنظيمين ينعكس أيضاً في مجال الإعلام والإنترنت.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.