عمر خيرت يتألق في ليالي «الموسيقى العربية» بالقاهرة

حضور لافت للمطربين اللبنانيين في المهرجان

الموسيقار المصري عمر خيرت خلال حفله بمهرجان الموسيقى العربية في القاهرة (إ.ب.أ)
الموسيقار المصري عمر خيرت خلال حفله بمهرجان الموسيقى العربية في القاهرة (إ.ب.أ)
TT

عمر خيرت يتألق في ليالي «الموسيقى العربية» بالقاهرة

الموسيقار المصري عمر خيرت خلال حفله بمهرجان الموسيقى العربية في القاهرة (إ.ب.أ)
الموسيقار المصري عمر خيرت خلال حفله بمهرجان الموسيقى العربية في القاهرة (إ.ب.أ)

تألّق الموسيقار المصري عمر خيرت في حفله الموسيقي، في الليلة الخامسة من فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية السابع والعشرين، على خشبة المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، مساء أول من أمس في القاهرة. ونال خيرت إعجاب الجمهور، إذ تعالت أصوات الثّناء والتصفيق داخل المسرح خلال الفواصل بين المقطوعات الموسيقية.
وعزف خيرت خلال الحفل عدداً من مقطوعاته الموسيقية الشهيرة، وسط تفاعل كبير من الجمهور، منها «العرافة» و«العطور الساحرة»، و«هي دي الحياة»، و«خلي بالك من عقلك»، و«في هويد الليل»، و«مسألة مبدأ»، و«تيمة حب»، و«زي الهوى»، و«فيها حاجة حلوة»، و«إعدام ميت»، و«النوم في العسل»، و«عفوا أيها القانون»، و«مافيا»، و«عارفة»، و«البخيل وأنا»، و«قضية عم أحمد»، وغيرها من الأغنيات والمقطوعات الشّهيرة، قبل أن يختتم الحفل بمقطوعة «100 سنة سينما». بينما طلب منه الجمهور عزف المقطوعة الموسيقية «الخواجة عبد القادر» واستجاب لطلبهم، كما تغنّى معه الجمهور بكلمات أغنية «عارفة» لعلي الحجار، أثناء عزفها.
وحرص «خيرت» خلال الحفل على توجيه التحية للقوات المسلحة المصرية والشرطة، وجمهور الأوبرا، والأوركسترا، كما وجه الشكر لكل القائمين على مهرجان الموسيقى العربية.
جدير بالذكر، أنّ حفلات الموسيقار المصري الكبير عمر خيرت، تحظى بإقبال كبير من قبل الجمهور المصري والعربي إلى حد نفاد تذاكر حفلاته بعد ساعات قليلة من طرحها داخل مصر وخارجها، وهو ما تكرر أيضاً في حفلته الأخيرة بمهرجان الموسيقى العربية، الذي يستمر حتى 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري. وانقسمت أسعار تذاكر حفلته إلى ثلاث فئات: الأولى بمبلغ 1000 جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل 17.8 جنيها مصريا)، والثانية بـ750 جنيها، أمّا الثالثة والأخيرة بـ550 جنيها، وهو ما تعتبره إدارة المهرجان وقطاعات من الجمهور أسعارا مخفضة، إذا ما قورنت بأسعار تذاكر حفلات عمر خيرت على المسارح الخاصة.
إلى ذلك، تشهد الدورة الـ27 من مهرجان الموسيقى العربية برئاسة الدكتور مجدي صابر، التي تحمل اسم الفنانة المصرية الراحلة شادية، حضوراً لافتاً للأغنية اللبنانية مقارنة بباقي الدول العربية المشاركة في المهرجان، حيث يمثل لبنان في هذه الدورة أربعة مطربين.
وبدأت المشاركة اللبنانية في ليالي المهرجان هذا العام بالنجم عاصي الحلاني الذي أطرب الجمهور بأغانيه الشهيرة، بالإضافة إلى تقديم أغنيات على إيقاع رقصة الدبكة اللبنانية، ثم أحيى مواطنه رامي عياش في الليلة الرابعة من المهرجان حفلاً ناجحاً، وغنّى عدداً من أغانيه الشهيرة إضافة إلى أغنيتين وطنيتين لمصر وهما «بلادي» و«الله عليكي يا مصر». ويقف النجم اللبناني وائل جسار، يوم الجمعة المقبل، أمام الجمهور المصري، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، ليشدو بأغانيه الرومانسية الشهيرة، فيما تختتم النجمة ماجدة الرومي فعاليات المهرجان بحفل يوم الاثنين المقبل، بعد فترة غياب دامت 18 سنة، حيث إنه من المقرّر أن تُكرّم من قبل إدارة المهرجان هذا العام.
في السّياق نفسه، يكرم المهرجان هذا العام اسم النجمة الراحلة شادية، والموسيقار ميشيل المصري، وعازف الكمان الرّاحل سعد محمد حسن، والموسيقار حلمي أمين، والموسيقار صلاح عرام، والفنان سمير الإسكندراني، والفنانة لطيفة، وعازف الإيقاع سعيد الأرتيست، وغيرهم.
ويشارك في فعاليات الدورة أيضاً 42 باحثاً موسيقياً من 16 دولة عربية وأجنبية من مصر، ولبنان، والإمارات، وتونس، وسلطنة عمان، والدنمارك، والأردن، والجزائر، والسعودية، والكويت، والمغرب، وليبيا، والعراق، وفلسطين، والسودان، وسوريا. وتتضمن الدورة 43 حفلاً غنائياً وموسيقياً يشارك فيها 73 مطرباً وعازف سوليست من نجوم 8 دول عربية.
وتقام فعاليات المهرجان على 7 مسارح مصرية هي: «المسرح الكبير في دار الأوبرا بالقاهرة»، و«المسرح الصغير في دار الأوبرا»، و«معهد الموسيقى العربية»، و«مسرح الجمهورية»، و«دمنهور»، و«الإسكندرية»، و«طنطا».



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.