انطلاق فعاليات أكبر مناورة عسكرية عربية بقاعدة «محمد نجيب» المصرية

قوات من 8 دول بينها السعودية والإمارات تشارك في «درع العرب 1»

انطلاق فعاليات أكبر مناورة عسكرية عربية بقاعدة «محمد نجيب» المصرية
TT

انطلاق فعاليات أكبر مناورة عسكرية عربية بقاعدة «محمد نجيب» المصرية

انطلاق فعاليات أكبر مناورة عسكرية عربية بقاعدة «محمد نجيب» المصرية

انطلقت في قاعدة «محمد نجيب» العسكرية، شمالي مصر، أمس، فعاليات أكبر مناورة عسكرية عربية «درع العرب - 1»، بمشاركة 8 دول عربية، بينها السعودية والإمارات والبحرين.
وقال بيان للقوات المسلحة المصرية، أمس، إن التدريبات التي تستمر حتى 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، ستكون في ميادين التدريب القتالي بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية ومناطق التدريبات الجوية والبحرية المشتركة بالبحر المتوسط.
وأوضح البيان أنه خلال الأيام الماضية «اكتمل وصول كل القوات والمعدات للدول المشاركة لكل من السعودية والإمارات والبحرين والأردن والكويت عبر القواعد الجوية والمنافذ البحرية». في حين يشارك كل من المغرب، ولبنان بصفة (مراقب).
وفي بداية المناورات عُقد مؤتمر تنسيق بين قادة قوات الدول المشاركة لنقل وتبادل الخبرات التدريبية، وألقى مساعد رئيس هيئة التدريب للقوات المسلحة المصرية كلمة أكد فيها أن «تدريب (درع العرب 1) يعد واحداً من أرقى التدريبات التي ستتم على مستوى الوطن العربي وذلك لاستخدام كل ما هو حديث وجديد من الأسلحة والمعدات ذات التكنولوجيا المتطورة، والتي تؤدي إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة للقوات المشاركة»، مشيراً إلى أن «التدريب يعد أول تدريب عربي مشترك خالص يجري على أرض مصر».
وتتضمن المراحل الأولى للتدريب اصطفاف القوات المشاركة بالتدريب، كذلك عقد العديد من المحاضرات النظرية والعملية لتوحيد المفاهيم العملياتية وتنسيق الجهود المشتركة لتنفيذ كل المهام التدريبية المخططة.
ويهدف التدريب إلى تطوير العمل المشترك بين القوات المشاركة بالتدريب، بالإضافة إلى التخطيط وإدارة أعمال قتال القوات بين مختلف الأسلحة البحرية والجوية والبرية وقوات الدفاع الجوي، وتبادل الخبرات المكتسبة في مجال أعمال القتال.
ووفقاً للبيان المصري، فإن تدريب «درع العرب 1» يعد من أهم التدريبات التي تؤدى إلى تنمية وترسيخ أواصر التعاون العسكري بين القوات المسلحة المصرية والقوات المسلحة للدول العربية الشقيقة وتطوير العمل العربي المشترك في ظل التحديات الحالية بالمنطقة.
وجاء تدريب «درع العرب 1» في إطار سلسلة مناورات عسكرية عربية مشتركة جرت مؤخراً، آخرها التدريب المصري - السعودي المشترك (تبوك 4)، والذي تم في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في نطاق المنطقة الجنوبية العسكرية. كما شاركت القوات السعودية والمصرية في تدريبات «رعد الشمال»، و«درع الخليج»، و«تحية النسر»، و«النجم الساطع».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.