«شهب الثوريات الجنوبية» تطلق «الكرات النارية» في السماء... الليلة

زخات الشّهب تظهر مجدداً مساء اليوم
زخات الشّهب تظهر مجدداً مساء اليوم
TT

«شهب الثوريات الجنوبية» تطلق «الكرات النارية» في السماء... الليلة

زخات الشّهب تظهر مجدداً مساء اليوم
زخات الشّهب تظهر مجدداً مساء اليوم

تستقبل الأرض زخّات الشّهب 11 مرة كل عام، ولكنّ المميز في الزخة المسمّاة «الثوريات الجنوبية» التي ستحدث مساء اليوم (الاثنين)، أنّ عدد شهبها محدود، لكن تبدو أكبر وأكثر سطوعاً من الشّهب المعتادة، وهو ما يجعل علماء الفلك يسمونها بـ«كرات نارية».
وتُسقط زخات الشّهب في المعتاد عدداً لا يقل عن 60 شهاباً في الساعة، ولكنّ زخة اليوم لا تُسقط سوى عدد يتراوح بين 5 و10 شُهب، ولكنّ حجمها الكبير وسطوعها بشكل واضح يجعلها أقرب إلى كرات من النار تسقط على الأرض، كما يوضح د.أشرف تادرس، رئيس قسم بحوث الفلك، في المعهد القومي المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
ويقول د.تادرس لـ«الشرق الأوسط»: «ليس معنى كبر حجمها أنّ هناك خطورة يمكن أن تسببها هذه الشّهب، فهي مثل غيرها تحترق على ارتفاع نحو 70 إلى 100 كيلومتر قبل وصولها إلى الأرض، ولذلك تبدو أشبه بالألعاب النّارية التي تضيء السّماء، لكنّها تحدث من دون تدخّل بشري».
وتحدث زخات الشّهب بدخول الأرض في مسارات المذنبات التي تدور حول الشمس، حيث تترك بقاياها وحطامها على طول مساراتها حول الشمس، فيدخل غبار تلك المذنبات الغلاف الجوي ويحترق مسبباً الزخات الشهابية، وتستمد كل زخة من الزخات الـ11 التي تشهدها الأرض سنوياً اسمها من مكان إشعاع الشّهب، حيث تأخذ اسم البرج أو الكوكبة النجمية الواقع خلف مكان الإشعاع.
ويقول د.تادرس: «الزخة التي ستحدث مساءً سُميت بهذا الاسم لتساقط شهبها كما لو كانت آتية من برج الثور بجوار مجموعة نجوم الثريا، والمذنب المسؤول عنها هو (بي إنك P Encke)».
ولا تختلف شروط رؤية هذه الشّهب الكبيرة حجماً والأكثر سطوعاً عن غيرها، حسب تادرس الذي يوضح أنّ من يرغب في ذلك عليه أن يتوجّه بعد منتصف الليل إلى موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن، حيث يمكن بسهولة رؤيتها وهي تسقط من أمام مجموعة نجوم الثور باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

رصد تلسكوب «ويب» القوي، التابع لوكالة «ناسا»، أكثر من 40 نجماً قديماً في مجرّة بعيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا تظهر هذه الصورة غير المؤرخة المقدمة من شركة «فايرفلاي آيروسبايس» مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست ميشين» المجمعة بالكامل (أ.ف.ب)

شركة أميركية خاصة سترسل قريباً مركبة إلى القمر

سترسل شركة «فايرفلاي آيروسبايس» الأميركية مركبة فضائية إلى القمر في منتصف يناير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

نجح الذكاء الاصطناعي في تصنيع محرك صاروخي متطور بالطباعة التجسيمية.

جيسوس دياز (واشنطن)
يوميات الشرق رسم توضيحي فني لنجم نيوتروني ينبعث منه شعاع راديوي (إم تي آي نيوز)

كشف مصدر إشارة راديو غامضة سافرت 200 مليون سنة ضوئية لتصل إلى الأرض

اكتشف علماء انفجاراً راديوياً غامضاً من الفضاء عام 2022، وقع في المجال المغناطيسي لنجم نيوتروني فائق الكثافة على بُعد 200 مليون سنة ضوئية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.