دليلك إلى الأكلات التي يجب أن تجربها في حياتك

من كعكة الكريمة في البرتغال إلى تمر الخلاص في عمان

دليلك إلى الأكلات التي يجب أن تجربها في حياتك
TT

دليلك إلى الأكلات التي يجب أن تجربها في حياتك

دليلك إلى الأكلات التي يجب أن تجربها في حياتك

هناك كثير من المطابخ وهناك كثير من الأطباق والمآكل الشهية والشهيرة، لكن هناك أطباقاً ومآكل لا يمكن تفويتها أو تجاهلها، ومن هذه الأطباق التي يقول بعض الخبراء إن على الناس تذوقها وعدم تفويت فرصة تجربتها قبل أن يموتوا، أو بكلام آخر... أشهى وأهم الأطعمة في العالم.
- اليابان
السوشي والساشيمي
السوشي عبارة عن لفائف الأرز المخلل المغطى بشرائح السمك النيئة، وتغلف أحيانا اللفائف بورق الأعشاب البحرية. أما الساشيمي فهو عبارة عن طبق من شرائح السمك أو اللحم الطازجة. ويقدم النوعان إلى جانب كثير من أنواع الصلصات، وعلى رأسها الصويا والوسابي.
- الصين
فطائر الدمبلين - الزلابية
تأتي بعدة مذاقات؛ مع اللحمة المفرومة والجزر أو مع اللحم والملفوف أو اللحم والثوم. وعادة ما تقدم هذه الفطائر في المطاعم الصينية إلى جانب صلصة الصويا أو الثوم أو الخل أو الزيت الحار. وتعتبر هذه الفطائر نوعا من أنواع المازة الشهية على المائدة الصينية.
- عمان
تمر الخلاص
هناك كثير من أنواع التمور في العالم، والعالم العربي بشكل خاص، وهناك كثير من الأنواع، وما لا يقل عن 20 نوعا في سلطنة عمان وحدها. منها؛ فرض، خلاص، أبو معن، خنيزي، شيشي، سكري، صقعي، مبروم، عجوة، برحي، بو نارجة، هلالي، خلاص الفاخر. ويقول بعض الخبراء إن الخلاص الفاخر من أجود أنواع التمور في العالم. وعادة ما تقدم هذه التمور للزوار والسياح في الفنادق والمنازل.
- البرتغال
كعكة الكريمة
أو فطيرة الكاسترد (pastel de natas) الأكثر شهرة في أوروبا والعالم. وعادة تقدم هذه الفطائر إلى جانب القهوة والشاي في المقاهي ومحلات الحلويات الكثيرة. ويعرف كثير من هذه المحلات في العاصمة البرتغالية لشبونة ومدينة سنترا القديمة في غرب البلاد. وفي العاصمة البريطانية لندن يمكن العثور عليها في معظم المحلات التجارية وفي مقاهي المنطقة القريبة من محطة فوكسول التي يكثر فيها البرتغاليون.
- لبنان
ساندويتش الفلافل
البعض يحكي عن ساندويتشات الفلافل في بعض مناطق باريس، لكن ساندويتش الفلافل في لبنان واحد من أطيب الساندويتشات في العالم وأكثرها صحية. فمحلات ساندويتشات الفلافل أشبه بمعارض للمأكولات والخضار والمخللات. وعادة ما يشمل الساندويتش الذي يحضر بالخبز الطازج حبات الفلافل المطبوخة بالحمص والفول والكزبرة والبهارات، ويضاف إلى الحبات البقدونس المفروم والبندورة المشرحة وكبيس الخيار واللفت وشرائح الفجل والنعناع وصلصة الطحينة أو الطرطور.
- لبنان
المازة
رغم وجود كثير من أنواع المازة حول العالم، وأهمها التاباس الإسباني، فإن الخبراء ينصحون عادة بالمازة اللبنانية بالتحديد، التي تعتبر واحدة من أهم عناصر المطبخ اللبناني، ساخنة كانت أم باردة. وقد تشمل كثيرا من الأطباق، وعلى رأسها الفلافل. ويأتي بعدها؛ الحمص، البابا غنوج، التبولة، المحمرة، ورق العنب، الكبة المقلية، الكبة النيئة، السمبوسك، البطاطا الحرة، فطائر السبانخ، اللبنة المتومة، البامية بالزيت، الكبيس، الزيتون، الفتوش، الشنكليش، المقانق.
- الهند
كاري لال ماس
واحد من أقوى أنواع كاري الماعز الراجستانية وأكثرها حرارة، لكنه أيضا من أطيبها وأشهاها. يشمل الطبق 20 قرن فلفل أحمر كشميري حار وكيلو من لحم الماعز وبعض البصل والثوم والكزبرة والكمون والزنجبيل والقرفة وزيت الخردل وغيره.
- إيطاليا
البيتزا
الحديث هنا عن البيتزا التي تباع في مدينة نابولي جنوب البلاد، والتي تعتبر واحدة من أشهى وأبسط وأطيب الأنواع على الإطلاق. وتشمل هذه البيتزا أحيانا على صلصة البندورة فقط، وأحيانا على صلصة البندورة وجبنة الموزاريلا.
- إيطاليا
زهر الكوسا
يحشي البعض زهر الكوسا بالجبنة والبابريكا، وتغمس بماء الطحين والبيض قبل القلي. وأحيانا يحشي البعض الزهر كما يحشى الباذنجان والكوسا وتطبخ بالطريق نفسها، إلا أن الناس يفضلونها عادة مقلية كالتامبورا اليابانية.
- إندونيسيا
سلطة الغادوغادو
واحدة من أشهر أنواع الأطباق النباتية التي يدخل في تحضيرها البيض المسلوق والبطاطا والتافو المقلي والأرز وصلصة الفستق. وأحيانا تشمل أيضا الجزر المبروش والخيار والبصل واللوبياء والثوم وحليب جوز الهند.
- أميركا
ساندويتش سرطان البحر
الحديث هنا عن ساندويتشات نيوإنغلاند التي تتميز بخبز إفرنجي محمص ومدهون بالزبدة، ويحشى الساندويتش بلحم الذيل أو بالبرجمة أو لحم المخالب وأحيانا تضاف إليه قطع الكرفس أو المياونيز أو عصير الليمون، ويقدم إلى جانب البطاطا المقلية والمخللات.
- فيتنام
رقائق السبرنغ رول
الرقائق من أطيب المآكل الآسيوية وأشهرها، وتطبخ في كثير من البلدان من الفلبين إلى فيتنام، إلا أن الأخيرة هي الأكثر شهرة في رقائقها، وخصوصا رقائق نم نزنغ كون (nem noung cuon) التي تشمل نقانق اللحم المشوي الملفوفة بورق الأرز مع الخس والخيار والدايكون والنعناع. وعادة ما تقدم هذه الرقائق مع خلطة سرية من صلصة الصويا أو غيرها. وأحيانا يضاف إلى الحشوة القريدس، ويتحول اسم الرقائق إلى غوي كون (goi cuon). هذه الرقائق متوفرة في كثير من المطاعم الفيتنامية حول العالم، وخصوصا في لندن وباريس.
- اليونان
الموساكا
يعتبر هذا الطبق من أطباق اليونان الوطنية، والنسخة اليونانية لطبق اللازانيا المعروف. ويضم الطبق عدة طبقات من اللحم المفروم والباذنجان وصلصة الباشميل بالجبنة والبطاطا.
- ماليزيا
شوربة «لاكسا»
هذه الشوربة من أنواع شوربة الكاري البحرية الحارة، التي تعتمد على النودلز والمأكولات البحرية والتافو والخضار والبيض المسلوق والكزبرة والفلفل الحار وجوز الهند وغيره. وهذا الطبق من الأطباق الصينية.
- بريطانيا
الفطور الإنجليزي
هذا أيضا واحد من أطيب أنواع الفطور وأشهرها حول العالم. ويشمل عادة البيض المقلي، والتوست مع الزبدة، والنقانق (السوسيس)، وقطع البندورة المشوية أو المقلية والفاصوليا المطبوخة بصلصة البندورة، والبطاطا المقلية، والكاتشاب والمايونيز، والصلصة البنية (براون سوس).


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين
TT

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

هذه الأرغفة البيضاء الصغيرة، التي يصف مصريون مذاقها بأنها «أطيب من الكيك»، في إشارة لطيب المذاق، تعد مثالاً يعكس مدى الانسجام الثقافي الذي تجاوز الحدود.

مع تداعيات الحرب التي شهدها السودان، والتي أدت إلى عمليات نزوح كبيرة إلى مصر، لم يتوقف الأمر عند مرحلة سرد الآلام والمآسي، بل تحول سريعاً إلى اندماج السودانيين في سوق الطعام المصري، وخلال أقل من عامين أثبت المطبخ السوداني وجوداً نسبياً في مصر.

بمجرد أن تطأ قدمك شارع فيصل (أحد أشهر شوارع محافظة الجيزة) يمكنك الاستدلال على الوجود السوداني من رائحة التوابل العميقة الصادرة من مطاعم أسسها سودانيون، يستهدفون بها زبوناً مصرياً يتوق إلى مذاق شعبي في وصفات، مثل صينية البطاطس، ويختلف تماماً ليقدم هويته في طبق آخر مثل أسياخ «الأقاشي»، المصنوعة من اللحم الطري الغارق في توابل مثل الزنجبيل والقرفة، مع طبقات البقسماط المقرمش، التي تغازل المصريين.

تقول السودانية، فداء محمود أنور، خريجة إدارة أعمال من جامعة الخرطوم ومؤسسة مطعم «بنت السودان» في حي مدينة نصر، شرق القاهرة، إن المصريين «احتضنوا المطبخ السوداني بسبب وجود أواصر اجتماعية وثقافية بين البلدين».

وأوضحت، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، من داخل مطعمها البسيط: «نقدم أكلات سودانية أصيلة، مثل الفول بزيت السمسم، والفلافل السودانية المصنوعة من الكبكبي (الحمص بلغة المصريين)، والأقاشي، وهو طبق شهير في السودان، إضافةً إلى الفسيخ السوداني والملوخية المفروكة وملاح الروب الأحمر».

وعن الأطباق شديدة الخصوصية، يقدم مطعم الشابة السودانية فداء طبقاً حبشياً، قالت عنه: «هناك أيضاً طبق ذو أصل حبشي أصبح جزءاً من المائدة السودانية يسمى (زغني)، وهو عبارة عن قطع الدجاج المبهرة بالقرفة والثوم والبصل والحبهان، كما يضاف له المذاق الحار بالشطة السودانية، وكذلك مذاق الحادق من خلال رشة السماق، ويقدم مع البيض المسلوق». فضلاً عن طبق الحلو السوداني الشهير «الباسطة»، أو ما يعرف بالبقلاوة في مصر.

وبحسب تجربتها، قالت فداء إن تفضيلات المصريين من المطبخ السوداني تميل إلى بعض الأطباق الأساسية التي ربما لا يختلف عليها السودانيون أيضاً، مثل: الخبز السوداني، والأقاشي، والفلافل، وأطباق الفول بالخلطات السودانية. أما باقي الأطباق، فالإقبال عليها محدود.

طعمية (فلافل) سودانية (الشرق الاوسط)

والبعد الجغرافي بين مصر والسودان انعكس في تقارب ثقافي، ظهر في المذاق المميز للمطبخين. ترى منة جمال، مصرية تعيش في حي السادس من أكتوبر، الذي يضم عدداً من المطاعم السودانية، أن المطبخ السوداني قريب من نظيره المصري، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «الخبز السوداني شبيه ببعض أنواع الخبز في الريف المصري، ربما يختلف في السُمك والحجم فقط ».

وعن الاختلاف بين المطبخين، قالت: «السودانيون يميلون إلى المذاق العميق والحار، بإضافة كميات كبيرة من التوابل، كما أن الفلفل الحار أساسي في عدد كبير من الأطباق السودانية، بينما يميل المصريون إلى إضافة التوابل الأساسية فقط، مثل الملح والفلفل والكمون».

الباسطا حلوى سودانية (الشرق الاوسط)

وبالعودة إلى فداء، فإنها أيضاً كسودانية وقعت في حب المطبخ المصري، وتروي تجربتها بالقول: «أنا من عشاق محشي ورق العنب، والكرنب، والباذنجان بالدقة، أحب تناوله مع الفلافل السودانية. أيضاً معظم السودانيين يحبون المحشي والملوخية المصرية».

الأطباق السودانية لم تعرف طريقها إلى المصريين من خلال المطاعم التجارية فحسب، بينما ساهم في رواجها نساء سودانيات كنّ قبل النزوح ربات منزل، إلا أنهن، مثل كثير من نساء الشرق، يعتبرن الطهي مهارة أساسية. ومع وصولهن إلى مصر وبحثهن عن سبل لكسب العيش، تحول الطهي إلى مهنة تحت شعار «أكل بيتي سوداني».

التقت «الشرق الأوسط» بفاطمة (اسم مستعار)، التي نزحت بعد الحرب وجاءت إلى القاهرة بصحبة عدد من الأسر السودانية، وتقيم حالياً في مدينة «الرحاب» التي تعد من المناطق ذات الإيجارات المرتفعة، حيث تشارك السكن مع 4 أسر سودانية أخرى. منذ عام، بدأت فاطمة بتقديم خدمات «الأكل البيتي» من منزلها بمساعدة بعض السيدات المقيمات معها.

تقول «فاطمة»: «جاءت الفكرة عندما لاحظت انتشار مشروعات الأكل البيتي في مصر، خاصة في الأحياء الراقية. فأنشأت حساباً على (فيسبوك)، بدأت من خلاله تقديم خدمات الأكل السوداني». وأردفت: «المصريون يحبون المطبخ السوداني، خاصة تلك الوصفات القريبة من مطبخهم، على شاكلة المحشي، كذلك تحظى أصناف اللحم المبهر بإعجاب كبير».

وأوضحت فاطمة أنها سعت إلى تقديم مزيج من الأكلات السودانية والمصرية، قائلة: «أستهدف زبونات مصريات عاملات يبحثن عن بدائل للطهي المنزلي. لذلك، لم أكتفِ بالوصفات السودانية فقط، بل تعلمت إعداد الأكلات المصرية، وهو أمر لم يكن صعباً على سودانية تربطها بمصر أواصر ثقافية واجتماعية، إذ كانت مصر والسودان في مرحلة ما من التاريخ بلداً واحداً».

تمكنت فاطمة من تقديم تجربة طعام بيتي فريدة، تجمع بين نكهات المطبخين السوداني والمصري، مستقطبةً كثيراً من الأسر المصرية التي تبحث عن طعام منزلي بطابع خاص. ومن خلال تجربتها، كشفت فاطمة عن مدى التداخل الثقافي بين المطبخين، ما يمهد الطريق لمزيد من الاندماج وابتكار وصفات جديدة قد تظهر في المستقبل القريب.