الشيف سالي فؤاد: حماتي علمتني الطهي... وأنصح بـ«النوم دون عشاء»

قالت لـ «الشرق الأوسط» إنها تفضل طهي المكدوس وتكره المخ واللسان

الطاهية المصرية والإخصائية الغذائية سالي فؤاد
الطاهية المصرية والإخصائية الغذائية سالي فؤاد
TT

الشيف سالي فؤاد: حماتي علمتني الطهي... وأنصح بـ«النوم دون عشاء»

الطاهية المصرية والإخصائية الغذائية سالي فؤاد
الطاهية المصرية والإخصائية الغذائية سالي فؤاد

أوصت خبيرة التغذية، الشيف المصرية سالي فؤاد، بالابتعاد عن الطعام الذي يحتوي على دهون وسكريات، وقالت إنها «تفضل طهي الطعام الصحي، والتقليل من هذه النوعية قدر الإمكان».
وقدّمت سالي خلال حوارها مع «الشرق الأوسط» «روشتة» للحفاظ على جسم صحي وسليم، ونصحت بالنوم دون عشاء، وطالبت الأمهات بضرورة احتواء «لانش بوكس» الأطفال خلال ذهابهم إلى المدرسة على البروتين والخضراوات والفاكهة والمشروبات الخالية من السكر.
وتحدثت سالي عن دور حماتها في تعليمها الطبخ، وأسباب تخصصها في طهي الطعام الصحي، ودراستها للتغذية، وقالت إنها تتابع الطهاة الألمان والبريطانيين، لافتة إلى أنها تفضل طهي طاجن الشوكولاته الدايت، والمكدوس الشامية، لكنها تكره في الوقت ذاته المخ واللسان... وإلى نص الحوار...
> بداية... حدثينا عن تجربتك مع تعلم فن الطهي؟
- منذ طفولتي كانت والدتي تعودني على دخول المطبخ، لكن الفضل الأول في تعلم الطهي يرجع إلى والدة زوجي «حماتي»، لأن والدتي كانت تطهو الطعام بالطريقة التقليدية، لكن حماتي تطهو الطعام بشكل صحي، وتعلمت طهي هذه النوعية منذ 20 عاما مع بداية زواجي، للأهل والأقارب خلال العزائم.
> هل هناك من الطهاة المنتشرين على الساحة من يعجبك في طريقة طهيه؟
- دراستي في ألمانيا جعلتني أميل أكثر إلى متابعة الطهاة الألمان، وكنت أتابع أيضا الشيف البريطاني جيمي أوليفر.
> ما طقوسك قبل قيامك بعملية الطهي؟
- لا يوجد لدي أي طقوس، فقط يكون تركيزي في إعداد الطعام بشكل جيد.
> ما الطبق المحبب إلى قلبك في طريقة طبخه؟
- الحلويات بأنواعها، وخاصة المصنوعة من الشوكولاته، خاصة إذا كان طاجن الشوكولاته الدايت، وتتكون طبقته الأولي من «خليط الكيك»، وهي عبارة عن نصف كوب زبدة سائلة، ونصف كوب لبن خالي الدسم، و130 غرام سكر فركتوز، وبيضتان، وملعقة صغيرة قرفة، ورشة ملح، وكوبان ونصف كوب شوفان مطحون ناعم جدا «250 جراما»، وكاكاو خام حسب الرغبة، وملعقة صغيرة بيكنج صودا، وملعقة صغيرة بيكنج بودر. وللطبقة الثانية؛ لتر لبن خالي الدسم، و5 ملعقات كبيرة من النشا، و5 ملعقات كبيرة من كاكاو خام دريم، و8 ملاعق كبيرة من سكر فركتوز، وفانيلا أو قرفة. وللتزيين؛ لوز نيء مجروش، وكاكاو خام منخول. ويخلط خليط الكيك، ثم يصب في طاجن فرن صغير مدهون بالزيت، ويدخل الفرن على 180 درجة لمدة 15 دقيقة، ثم يترك ليبرد تماماً، ثم يصب عليه الطبقة الثانية، ويزين باللوز ويرش بالكاكاو، ولعمل الطبقة الثانية تخلط المكونات على البارد، ثم توضع على النار مع التقليب حتى يغلظ القوام قليلا، ثم تصب فوق طبقة الكيك المخبوز في الطاجن، ويزين باللوز ويرش بالكاكاو ويقدم.
> وماذا عن تجربتك في طهي الأطباق العربية أو الخليجية أو الأوروبية؟
- طهيت أشهر الأكلات العربية والخليجية، لكن بطريقة صحية، وطبخت المكدوس، وهو من أشهر الأطباق الشامية، بطريقة صحية، فالباذنجان أحد مكوناتها، وأقوم بشيّه بدلاً من قليه في الزيت، ويكون عيش الفتة محمصاً، وأتعمد أن تكون جميع الأطباق خفيفة وصحية.
> هل تعتادين الذهاب إلى المطاعم لتناول الطعام... وهل يعجبك طريقة طهيهم؟
- أفعل ذلك من أجل تذوق أطباق مختلفة، خاصة خلال أسفاري.
> هل سبق لك طلب مقابلة أي شيف في أي مطعم لسؤاله عن طريقة طهي ما؟
- أحيانا إذا أعجبني الأكل، أسأل الشيف عن مكوناته، وليس طريقة الطهي؛ لأنها تكون خاصة به، ولا سيما إذا كانت الأكلات غربية وغير معروفة.
> أطلعينا على تجربتك مع برامج الطهي على الفضائيات؟
- كنت أتابع باستمرار قناة «فتافيت»، وعلمت أنها تطلب طهاة لتقديم برنامج على شاشتها، وأعجبهم الفيديو الذي قدمته لهم، وطلبوا التعاقد معي، وجاءوا إلىّ في مصر من أجل ذلك، ولكن زوجي رفض بسبب أنني كان لا بد أن أسافر لهم دبي شهرا كل عام، وبعدها حزنت كثيرا لأن القناة كانت أول فضائية مصرية متخصصة في الطهي، وكانت لها نسبة مشاهدة عالية، وبعدها تم افتتاح قناة «سي بي سي سفرة» فتقدمت لهم وأصبحت ضمن الطهاة الرئيسيين بها، وأخيرا انتقلت إلى قناة «PNC FOOD»، وأقدم برنامج «سفرة سالي».
> هل سبق أن تعرضت لموقف أو سؤال محرج على الهواء أثناء تحضير طبق ما؟
- موقف واحد، عندما اتصل بي زوجي على الهواء وقال لي: «الناس بتحسدني عليكِ»، فقد كانت مفاجأة لي وكنت محرجة للغاية.
> ما الأشياء التي تتجنبينها ولا تفضلينها في عملية الطهي؟
- أتجنب طهي الطعام غير الصحي، أو الذي يحتوي على دهون وسكر كثير، وفي حال وجود أطباق أو مكون داخل طبق سيكون مذاقه غير محبب للأطفال، أنبّه المشاهد لذلك.
> تشعر الأم بالحيرة عند تحضير «اللانش بوكس» لأطفال المدارس، ما نصيحتك لهن؟
- لا بد أن يحتوي «اللانش بوكس» الخاص بالأطفال أثناء ذهابهم إلى المدرسة، على العناصر الغذائية الهامة لبناء جسم الطفل من بروتين وفاكهة ونشويات وخضراوات، مع الابتعاد عن المشروبات العالية من السكر.
> ما مطبخك المفضل... سواء في الطهي أم في تناول طعامه؟
- كل بلد له أكلة حلوة، لها مذاق شهي، فالمطبخ الهندي به كثير من الأطباق الجميلة، وأيضا الإيطالي، فالخبير في الطعام، سيقول لك من كل بلد أعشق صنف كذا، فمن الصعب أن تعشقي طعاما واحدا أو مطبخا واحدا.
> ما الأطعمة التي تفضلها أسرتك من يدك؟
- يعشقون الطعام التقليدي الأرز والمعكرونة والخضار والفراخ البانية، وأحاول أن أقدم لهم هذه الأطعمة بشكل صحي، وهم اعتادوا على ذلك.
> هل لديك تجارب في الطهي خلال سفرك؟
- نعم بالطبع، فمؤخرا سافرت إلى إسبانيا وطبخت معهم «الباييا»، وهي من أشهر الأكلات الإسبانية، ودخلت مطبخهم وطهوت معهم هذا الطبق المميز وأعجبتني كثيرا طريقتهم في الطهي، واستمتعت جدا هناك.
> ما الأطباق التي تفضلين تقديمها إلى أصدقائك؟
- للأسف بسبب ضيق الوقت لا أستطيع دعوة أصدقائي على الطعام، وعندما يحدث ذلك، أقدم لهم فتة المكدوس، وهي من أكثر الأكلات التي أحبها، فمذاقها شهي للغاية.
> هل يوجد طعام تكرهين مذاقه ولا تفضلين طهيه تماماً؟
- لا أحب المخ واللسان.
> من أول من علّمك «إتيكيت» الطعام؟
- تعلمته أثناء دراستي في ألمانيا. وتعلمت طريقة تزيين الطعام عند تقديمه من أهل زوجي، فلديهم حس وذوق عال في طريقة تقديمهم للطعام، وأنا أيضاً أتابع كثيراً طريقة تزيين الأطباق قبل تقديمها.
> الكريب من الأكلات المنتشرة مؤخراً، ويعشقها الصغار والكبار، ولكنها عالية في السعرات الحرارية... كيف يكون تقديمه بشكل صحي؟
- الكريب الصحي يتكون من نصف كوب شوفان مطحون ناعم جداً، مع نصف كوب دقيق أبيض، وكوب ونصف كوب لبن، وبيضتين، وفانيلا، ورشة ملح، وفواكه مشكلة مقطعة، وعسل أبيض، وصوص شوكولاته مكون من كوب شوكولاته خام ذائبة، وملعقة كبيرة من العسل الأبيض، و3 أرباع كوب ماء دافئ أو أكثر. والطريقة أن يضرب البيض واللبن والفانيلا جيدا في بولة، ثم يضاف الشوفان والدقيق والملح، ويقلب جيداً، وتدهن طاسة الكريب بالزيت وتوضع على النار، ويصب بواسطة مغرفة في الطاسة، وتلف في اتجاه واحد، ثم تقلب على الجانب الآخر حتى اللون الذهبي، وتكرر العملية حتى الانتهاء من كل الكمية.
> ما النصيحة التي تقدمينها للقارئ العربي، وأنت خبير في التغذية والطهي؟
- هناك 3 وصايا ذهبية إذا تم تطبيقها فستتغير حياتنا كثيراً. الأولى عدم ملء البطن بالطعام، والثانية ضرورة الابتعاد عن تناول الدقيق الأبيض أو السكر الأبيض في أي مأكولات قدر الإمكان، وأخيرا النوم من دون عشاء. وإذا اضطررنا لتناول شيء فعلينا تناول كوب من الزبادي، عليه بعض نقاط من عصير الليمون، أو تناول قرص من فيتامين سي.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
TT

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك، وفي كل الأحوال البصل الأخضر أو الناشف المشطور حلقات ضيف مائدتك، إن راق لك ذلك.

فطبق الفول «حدوتة» مصرية، تُروى كل صباح بملايين التفاصيل المختلفة، لكي يلبي شهية محبيه لبدء يومهم. فقد يختلف طعمه وفق طريقة الإعداد من «قِدرة» إلى أخرى، وطريقة تقديمه حسب نوعيات الزيت والتوابل، إلا أن كلمة النهاية واحدة: «فول مدمس... تعالى وغمس».

"عربة الفول" تقدم الطبق الشعبي بأصنافه التقليدية (تصوير: الشرق الأوسط)

سواء قصدت «عربة فول» في أحد الأحياء أو اتجهت إلى مطاعم المأكولات الشعبية، ستجد طبق الفول في انتظارك، يستقبلك بنكهاته المتعددة، التي تجذبك لـ«تغميسه»، فالخيارات التي يتيحها ذلك الطبق الشعبي لعشاقه عديدة.

من ناحية الشكل، هناك من يفضلون حبة الفول «صحيحة»، وآخرون يرغبونها مهروسة.

أما عن ناحية المذاق، فيمكن تصنيف أطباق الفول وفق الإضافات والنكهات إلى العديد من الأنواع، ولعل الفول بالطحينة أو بالليمون، هما أكثر الإضافات المحببة لكثيرين، سواء عند إعداده منزلياً أو خارجياً. أما عن التوابل، فهناك من يفضل الفول بالكمون أو الشطة، التي تضاف إلى الملح والفلفل بوصفها مكونات رئيسية في تحضيره. بينما تأتي إضافات الخضراوات لكي تعطي تفضيلات أخرى، مثل البصل والفلفل الأخضر والطماطم.

طبق الفول يختلف مذاقه وفق طريقة الإعداد وطريقة التقديم (مطعم سعد الحرامي)

«حلو أم حار»؟، هو السؤال الأول الذي يوجهه جمعة محمد، صاحب إحدى عربات الفول الشهيرة بشارع قصر العيني بالقاهرة، للمترددين عليه، في إشارة إلى نوعَيْه الأشهر وفق طريقتي تقديمه التقليديتين، فطبق فول بالزيت الحلو يعني إضافة زيت الذرة التقليدي عند تقديمه، أما «الحار» فهو زيت بذور الكتان.

يقول جمعة لـ«الشرق الأوسط»: «الحار والحلو هما أصل الفول في مصر، ثم يأتي في المرتبة الثانية الفول بزيت الزيتون، وبالزبدة، وهي الأنواع الأربعة التي أقدمها وتقدمها أيضاً أي عربة أخرى»، مبيناً أن ما يجعل طبق الفول يجتذب الزبائن ليس فقط نوعه، بل أيضاً «يد البائع» الذي يمتلك سر المهنة، في ضبط ما يعرف بـ«التحويجة» أو «التحبيشة» التي تضاف إلى طبق الفول.

طاجن فول بالسجق (مطعم سعد الحرامي)

وبينما يُلبي البائع الخمسيني طلبات زبائنه المتزاحمين أمام عربته الخشبية، التي كتب عليها عبارة ساخرة تقول: «إن خلص الفول أنا مش مسؤول»، يشير إلى أنه مؤخراً انتشرت أنواع أخرى تقدمها مطاعم الفول استجابة للأذواق المختلفة، وأبرزها الفول بالسجق، وبالبسطرمة، وأخيراً بالزبادي.

كما يشير إلى الفول الإسكندراني الذي تشتهر به الإسكندرية والمحافظات الساحلية المصرية، حيث يعدّ بخلطة خاصة تتكون من مجموعة من البهارات والخضراوات، مثل البصل والطماطم والثوم والفلفل الألوان، التي تقطع إلى قطع صغيرة وتشوح وتضاف إلى الفول.

الفول يحتفظ بمذاقه الأصلي بلمسات مبتكرة (المصدر: هيئة تنمية الصادرات)

ويلفت جمعة إلى أن طبق الفول التقليدي شهد ابتكارات عديدة مؤخراً، في محاولة لجذب الزبائن، ومعه تعددت أنواعه بتنويع الإضافات والمكونات غير التقليدية.

بترك عربة الفول وما تقدمه من أنواع تقليدية، وبالانتقال إلى وسط القاهرة، فنحن أمام أشهر بائع فول في مصر، أو مطعم «سعد الحرامي»، الذي يقصده المشاهير والمثقفون والزوار الأجانب والسائحون من كل الأنحاء، لتذوق الفول والمأكولات الشعبية المصرية لديه، التي تحتفظ بمذاقها التقليدي الأصلي بلمسة مبتكرة، يشتهر بها المطعم.

طاجن فول بالقشدة (مطعم سعد الحرامي)

يبّين سعد (الذي يلقب بـ«الحرامي» تندراً، وهو اللقب الذي أطلقه عليه الفنان فريد شوقي)، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إن الأنواع المعتادة للفول في مصر لا تتعدى 12 نوعاً، مؤكداً أنه بعد التطورات التي قام بإدخالها على الطبق الشعبي خلال السنوات الأخيرة، فإن «لديه حالياً 70 نوعاً من الفول».

ويشير إلى أنه قبل 10 سنوات، عمد إلى الابتكار في الطبق الشعبي مع اشتداد المنافسة مع غيره من المطاعم، وتمثل هذا الابتكار في تحويل الفول من طبق في صورته التقليدية إلى وضعه في طاجن فخاري يتم إدخاله إلى الأفران للنضج بداخلها، ما طوّع الفول إلى استقبال أصناف أخرى داخل الطاجن، لم يمكن له أن يتقبلها بخلاف ذلك بحالته العادية، حيث تم إضافة العديد من المكونات للفول.

من أبرز الطواجن التي تضمها قائمة المطعم طاجن الفول بالسجق، وبالجمبري، وبالدجاج، والبيض، و«لية الخروف»، وبالموتزاريلا، وباللحم المفروم، وبالعكاوي. كما تحول الفول داخل المطعم إلى صنف من الحلويات، بعد إدخال مكونات حلوة المذاق، حيث نجد ضمن قائمة المطعم: الفول بالقشدة، وبالقشدة والعجوة، وبالمكسرات، أما الجديد الذي يجرى التحضير له فهو الفول بالمكسرات وشمع العسل.

رغم كافة هذه الأصناف فإن صاحب المطعم يشير إلى أن الفول الحار والحلو هما الأكثر إقبالاً لديه، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية التي تدفع المصريين في الأغلب إلى هذين النوعين التقليديين لسعرهما المناسب، مبيناً أن بعض أطباقه يتجاوز سعرها مائة جنيه (الدولار يساوي 48.6 جنيه مصري)، وبالتالي لا تكون ملائمة لجميع الفئات.

ويبّين أن نجاح أطباقه يعود لسببين؛ الأول «نفَس» الصانع لديه، والثاني «تركيبة العطارة» أو خلطة التوابل والبهارات، التي تتم إضافتها بنسب معينة قام بتحديدها بنفسه، لافتاً إلى أن كل طاجن له تركيبته الخاصة أو التوابل التي تناسبه، فهناك طاجن يقبل الكمون، وآخر لا يناسبه إلا الفلفل الأسود أو الحبهان أو القرفة وهكذا، لافتاً إلى أنها عملية أُتقنت بالخبرة المتراكمة التي تزيد على 40 عاماً، والتجريب المتواصل.

يفخر العم سعد بأن مطعمه صاحب الريادة في الابتكار، مشيراً إلى أنه رغم كل المحاولات التي يقوم بها منافسوه لتقليده فإنهم لم يستطيعوا ذلك، مختتماً حديثه قائلاً بثقة: «يقلدونني نعم. ينافسونني لا».