المرشحون لخلافة ميركل في زعامة «الديمقراطيين المسيحيين»

فريدريش ميرز - آنيغريت كرامب ـــ كارينباور - يانس شبان
فريدريش ميرز - آنيغريت كرامب ـــ كارينباور - يانس شبان
TT

المرشحون لخلافة ميركل في زعامة «الديمقراطيين المسيحيين»

فريدريش ميرز - آنيغريت كرامب ـــ كارينباور - يانس شبان
فريدريش ميرز - آنيغريت كرامب ـــ كارينباور - يانس شبان

> فريدريش ميرز (62 سنة): كان من نجوم الحزب أيام بدء سطوع نجم ميركل، وتصفه الصحافة الألمانية الآن بأنه مرشح «النوستالجيا» (الحنين) إلى ما كان عليه الحزب قبل ميركل. ويعرف ميرز بكاريزميته وحس الفكاهة لديه.
عام 2002 أزاحته ميركل التي كانت انتخبت زعيمة للحزب قبل سنتين، عن زعامة الكتلة البرلمانية. وانتقد ميرز قرار ميركل عام 2005 إشراك الاشتراكيين في أول حكومة شكلتها، وكان لا يزال عضوا في البرلمان. بعدها تحول الخلاف بينهما إلى صراع مرير ودفع بميرز إلى الانسحاب من الحياة السياسية بعد انتهاء ولاية ميركل الأولى.
اختار ألا يترشح للانتخابات مجدداً عام 2009، وانتقل بعدها للعمل مع شركات خاصة كمستشار مالي، وتمكن من العمل مع أهم الشركات آخرها شركة بلاك روك الأميركية التي انضم إليها عام 2006 بصفته رئيس المجلس الاستشاري لفرعها الألماني. يقال إن مرتبه يبلغ مليون يورو سنوياً وقد جمع ثروة من العمل مع الشركات الخاصة طوال السنوات الماضية.
فور إعلان ميركل أنها لن تترشح مرة جديد لزعامة الحزب، أعلن ميرز ترشحه في غضون دقائق قليلة واستقال من منصبه في بلاك روك. في سياسته الخارجية يعتبر من المؤيدين للاتحاد الأوروبي ولا يخشى انتقاد روسيا.
> آنيغريت كرامب - كارينباور (54 سنة): هي الأمينة العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي منذ مطلع العام. تصفها الصحافة الألمانية بأنها «مملة»، ويقول محللون إنها نسخة عن ميركل، لا تحمل كثيرا من الأفكار الجديدة ولن تكون قادرة على إعادة تحريك القاعدة الشعبية.
توافق ميركل في سياسات اللجوء التي تسببت بتراجع شعبية الحزب، ولكنها بدأت مؤخراً في إبعاد نفسها عن ميركل، وتشديد موقفها بعض الشيء من سياسة اللجوء، كي تضمن تسمية الحزب.
هي مرشحة ميركل المفضلة، وإذا اختارها الحزب فهذا يعني بأنه يصوت لإكمال مسيرة ميركل.
على عكس البعض داخل حزبها، ترفض كرامب - كارينباور أي تحالف سياسي على مستوى الولايات مع حزب «البديل لألمانيا». وبعد جدل تسبب به قادة محليون في ولاية سكسونيا من الحزب أعربوا عن استعدادهم للتحالف مع هذا الحزب المتطرف، قالت: «نحن حزب الوسط. ونميز أنفسنا بوضوح عن اليمين واليسار».
تتكلم الفرنسية بطلاقة، وهي من ولاية سارلاند (السار) على الحدود الفرنسية، وقد تبوأت مناصب سياسية في الولاية.
تعتبر من المقربين من فرنسا، والاتحاد الأوروبي بشكل عام.
> يانس شبان (38 سنة): وزير الصحة في حكومة ميركل الحالية «مثلي» جنسياً. يرى نفسه أنه النسخة الألمانية عن سيباستيان كورتز، مستشار النمسا اليميني المتشدد. وهو مثل كورتز يحمل أفكارا يمينية متطرفة حول الهجرة. وقد يكون منفتحا على التحالف مع حزب «البديل لألمانيا» المعادي للهجرة، وهو ما قد يؤدي إلى خلافات كبيرة داخل الحزب.
بدأ صعوده بتمييز نفسه بأنه من جيل الشباب المنتقدين لميركل، خاصة في سياسة الهجرة. ورغم أنه لا يخشى انتقاد زعيمة حزبه علنا، فهو غالبا ما اكتفى بالحديث عن مجاله في فترة تبوئه منصبه داخل الحكومة. وعندما أعلن ترشيحه فور قرار ميركل الانسحاب من الزعامة، كتب في صحيفة «فرانكفورت ألغماينه تسايتونغ» يصف الهجرة بأنها السبب الأساسي الذي أدى لتراجع شعبية الحزب.
حسب موقع «دويتشه فيله» تبدو أن سياسة شبان الخارجية مركزة على ملف واحد، هو ملف الهجرة «ما سيجعله أكثر المرشحين قدرة على الاتفاق مع (الرئيس الأميركي دونالد ترمب)». وأشار الموقع أيضا إلى أن شبان كان من أوائل السياسيين الألمان الذين زاروا السفير الأميركي في برلين ريتشارد غرينيل المقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.


مقالات ذات صلة

أفريقيا... ساحة تنافس جديد بين الهند والصين

حصاد الأسبوع Chinese Foreign Minister Wang Yi (C) speaks during a press conference with Senegal's Foreign Minister Yassine Fall (L) and Congo Foreign Minister Jean-Claude Gakosso (R) at the Forum on China-Africa Cooperation (FOCAC) in Beijing on September 5, 2024. (Photo by GREG BAKER / AFP)

أفريقيا... ساحة تنافس جديد بين الهند والصين

منذ فترة ولايته الأولى عام 2014، كان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أكبر مناصر للعلاقات بين الهند وأفريقيا.

براكريتي غوبتا (نيودلهي)
حصاد الأسبوع نيتومبو ندايتواه... أول امرأة تترأس ناميبيا

نيتومبو ندايتواه... أول امرأة تترأس ناميبيا

سطرت نيتومبو ناندي ندايتواه، 72 عاماً، اسمها في التاريخ بوصفها أول امرأة تتولى رئاسة ناميبيا منذ استقلال البلاد عام 1990، بعدما حصدت 57 في المائة من الأصوات في

فتحية الدخاخني ( القاهرة)
رياضة سعودية السعودية تستمر في تشكيل خريطة مختلف الرياضات العالمية بتنظيم واستضافات غير مسبوقة (الشرق الأوسط)

السعودية ستُشكل خريطة الرياضة العالمية في 2025

شارف عام حافل بالأحداث الرياضية بما في ذلك الألعاب الأولمبية التي حظيت بإشادة واسعة وأربع بطولات قارية لكرة القدم على الانتهاء ومن المتوقع أن يكون عام 2025 أقل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
حصاد الأسبوع فرنسوا بايرو: رجل المصالحة أو الفرصة الأخيرة؟

فرنسوا بايرو: رجل المصالحة أو الفرصة الأخيرة؟

بعد 9 أيام من سقوط الحكومة الفرنسية بقيادة ميشال بارنييه في اقتراع لحجب الثقة، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فرنسوا بايرو، زعيم رئيس حزب الوسط (الموديم)،

أنيسة مخالدي (باريس)
حصاد الأسبوع خافيير ميلي (أ.ب)

خافيير ميلي... شعبية «المخرّب الأكبر» لا تعرف التراجع

في المشهد الشعبوي واليميني المتطرف، المتنامي منذ سنوات، يشكّل الصعود الصاعق لخافيير ميلي إلى سدّة الرئاسة في الأرجنتين، حالة مميّزة، لا بل فريدة، من حيث الأفكار

شوقي الريّس (مدريد)

تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

تشون دو - هوان (رويترز)
تشون دو - هوان (رويترز)
TT

تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

تشون دو - هوان (رويترز)
تشون دو - هوان (رويترز)

سينغمان ري (الصورة الرئاسية الرسمية)

إلى جانب يون سوك - يول، فإن أربعة من رؤساء كوريا الجنوبية السبعة إما قد عُزلوا أو سُجنوا بتهمة الفساد منذ انتقال البلاد إلى الديمقراطية في أواخر الثمانينات.

وفي سلسلة من التاريخ المظلم لقادة البلاد، عزل البرلمان الرئيسة بارك غيون - هاي، التي كانت أول امرأة تتولى منصب الرئاسة الكورية الجنوبية، ثم سُجنت في وقت لاحق من عام 2016. ولقد واجهت بارك، التي هي ابنة الديكتاتور السابق بارك تشونغ - هي، اتهامات بقبول أو طلب عشرات الملايين من الدولارات من مجموعات اقتصادية وصناعية كبرى.

وفي الحالات الأخرى، انتحر روه مو - هيون، الذي تولى الرئاسة في الفترة من 2003 إلى 2008، بصورة مأساوية في مايو (أيار) 2009 عندما قفز من منحدر صخري بينما كان قيد التحقيق بتهمة تلقي رشوة، بلغت في مجموعها 6 ملايين دولار، ذهبت إلى زوجته وأقاربه.

وعلى نحو مماثل، حُكم على الرئيس السابق لي ميونغ - باك بالسجن 15 سنة في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 بتهمة الفساد. ومع ذلك، اختُصرت فترة سجنه عندما تلقى عفواً من الرئيس الحالي يون سوك - يول في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أدين تشون دو - هوان، الرجل العسكري القوي والسيئ السمعة، الملقّب بـ«جزار غوانغجو»، وتلميذه الرئيس نوه تاي - وو، بتهمة الخيانة لدوريهما في انقلاب عام 1979، وحُكم عليهما بالسجن لأكثر من 20 سنة، ومع ذلك، صدر عفو عنهما في وقت لاحق.

بارك غيون- هاي (رويترز)

الأحكام العرفية

باعتبار اقتصاد كوريا الجنوبية، رابع أكبر اقتصاد في آسيا، وكون البلاد «البلد الجار» المتاخم لكوريا الشمالية المسلحة نووياً، تأثرت كوريا الجنوبية بفترات تاريخية من الحكم العسكري والاضطرابات السياسية، مع انتقال الدولة إلى نظام ديمقراطي حقيقي عام 1987.

والواقع، رغم وجود المؤسسات الديمقراطية، استمرت التوترات السياسية في البلاد، بدءاً من تأسيسها بعد نيل الاستقلال عن الاستعمار الياباني عام 1948. كذلك منذ تأسيسها، شهدت كوريا الجنوبية العديد من الصدامات السياسية - الأمنية التي أُعلن خلالها فرض الأحكام العرفية، بما في ذلك حلقة محورية عام 1980 خلّفت عشرات القتلى.

وهنا يشرح الصحافي الهندي شيخار غوبتا، رئيس تحرير صحيفة «ذا برنت»، مواجهات البلاد مع الانقلابات العسكرية وملاحقات الرؤساء، بالقول: «إجمالاً، أعلنت الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية 16 مرة على الأقل. وكان أول مرسوم بالأحكام العرفية قد أصدره عام 1948 الرئيس (آنذاك) سينغمان ري، إثر مواجهة القوات الحكومية تمرداً عسكرياً بقيادة الشيوعيين. ثم فرض ري، الذي تولى الرئاسة لمدة 12 سنة، الأحكام العرفية مرة أخرى في عام 1952».

مع ذلك، كان تشون دو - هوان آخر «ديكتاتور» حكم كوريا الجنوبية. وتشون عسكري برتبة جنرال قفز إلى السلطة في انقلاب إثر اغتيال الرئيس بارك تشونغ - هي عام 1979، وكان بارك جنرالاً سابقاً أعلن أيضاً الأحكام العرفية أثناء وجوده في السلطة لقمع المعارضة حتى لا تنتقل البلاد رسمياً إلى الديمقراطية. نيودلهي: «الشرق الأوسط»