السعودية ستُشكل خريطة الرياضة العالمية في 2025

السعودية تستمر في تشكيل خريطة مختلف الرياضات العالمية بتنظيم واستضافات غير مسبوقة (الشرق الأوسط)
السعودية تستمر في تشكيل خريطة مختلف الرياضات العالمية بتنظيم واستضافات غير مسبوقة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية ستُشكل خريطة الرياضة العالمية في 2025

السعودية تستمر في تشكيل خريطة مختلف الرياضات العالمية بتنظيم واستضافات غير مسبوقة (الشرق الأوسط)
السعودية تستمر في تشكيل خريطة مختلف الرياضات العالمية بتنظيم واستضافات غير مسبوقة (الشرق الأوسط)

شارف عام حافل بالأحداث الرياضية بما في ذلك الألعاب الأولمبية التي حظيت بإشادة واسعة وأربع بطولات قارية لكرة القدم على الانتهاء ومن المتوقع أن يكون عام 2025 أقل صخباً.

لكن هذه ليست طبيعة صناعة الرياضة التي تتطور باستمرار لإشباع حاجة الجمهور للاستمتاع بالمزيد من الفعاليات في الرياضة التي يشجعها.

وما أصبح واضحاً بشكل متزايد هو أن التقاليد والحفاظ على الوضع الراهن لم يعودا كافيين في عالم تنافسي يهدف لكسب كل دولار من المنافسات الرياضية.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، أصبحت الطرق المبتكرة لتقديم الرياضة للجيل الأكثر فهماً للتكنولوجيا الحديثة مسألة في غاية الأهمية، حيث ستبدأ رياضة الغولف التي يمكن وصفها بأنها الرياضة الأكثر حفاظاً على تقاليدها ومكانتها على الإطلاق مسابقة جديدة هي «دوري الغد» الذي ينطلق في بالم بيتش في يناير (كانون الثاني) المقبل.

وهذه المسابقة الجديدة التي صممت خصيصاً من أجل البث التلفزيوني من بنات أفكار تايغر وودز وروري ماكلروي وتتضمن أجهزة محاكاة للغولف.

لكن أفضل لاعبي العالم سيشاركون في هذا المشروع الذي يستهدف جذب أجيال جديدة من المشجعين الذين لا يملكون رفاهية الوقت أو الصبر على مشاهدة مباريات الغولف الطويلة.

وقال الأميركي ويندهام كلارك: «الجانب الأكثر إثارة للاهتمام والمرح في دوري الغد هو حقيقة أنه عبارة عن ساحة ويمكنك رؤيتنا بشكل شخصي عن قرب. ستلتقون شخصياً بالأبطال. إنها مسابقة مختلفة تماماً».

وفي سبتمبر (أيلول) 2025، سيحصل لاعبو الفريق الأميركي في كأس رايدر للغولف للمرة الأولى على أموال نظير مواجهتهم للاعبي الفريق الأوروبي عندما تنطلق البطولة في نيويورك.

وستشهد رياضات أخرى أيضاً تغييرات كبيرة في عام 2025 الذي سيفتقر لفعاليات عالمية بارزة، لكنه لا يزال مزدحماً.

وستضيف كرة القدم، التي نادراً ما يحظى نجومها بالوقت الكافي لالتقاط الأنفاس، إلى هذا الجدول المزدحم مع انطلاق كأس العالم للأندية الموسعة في يونيو (حزيران)، ويوليو (تموز) في الولايات المتحدة.

ورغم الانتقادات الكثيرة التي تواجهها البطولة، فإنها ستكون بالتأكيد بطولة يصعب تجاهلها، على عكس النسخ السابقة.

وتتحرك رياضة التنس أيضاً نحو المستقبل بوتيرة سريعة، إذ تفسح التقاليد المجال للابتكار والحاجة للاستحواذ على حصة في السوق في عالم مشبع بشكل متزايد.

ومن كان يتصور أن بطولة ويمبلدون، من بين كل البطولات، ستتخلص من مراقبي الخطوط في ملاعبها لصالح تقنية «عين الصقر» والقرارات التي تتم عبر الكمبيوتر؟ لكن هذا ما سيشهده المشجعون في نوادي عموم إنجلترا في العام الجديد.

وفي ألعاب القوى، وهي الرياضة المرموقة التي غالباً ما تكافح لجذب الانتباه خارج الألعاب الأولمبية، سيطلق الأسطورة الأميركي مايكل جونسون سلسلة «غراند سلام تراك» المربحة في أبريل (نيسان) المؤلفة من أربعة لقاءات بمجموع جوائز مالية قدرها 12.6 مليون دولار.

وقال جونسون البطل الأولمبي أربع مرات: «نسعى لإحداث ثورة على المضمار».

ورغم أن العام الجديد لن يشهد أي ألعاب أولمبية، فإن الحماس سيكون حاضراً، إذ من المقرر أن تنتخب اللجنة الأولمبية الدولية رئيساً جديداً لها خلفاً لتوماس باخ في مارس (آذار) المقبل.

وبغض النظر عن الفائز بين المرشحين السبعة، فإنه سيكون مطالباً بقيادة سفينة المنظمة الدولية وسط انقسامات سياسية وتأثيرات التغير المناخي على الرياضة وقضايا متعلقة بالهوية الجنسية والمنشطات.

ومن المرجح أن تستمر شهية السعودية المفتوحة لمواصلة تشكيل الخريطة الرياضية عالمياً، ويرى كثيرون أن استضافة المملكة لأول دورة ألعاب أولمبية إلكترونية العام المقبل ستكون مقدمة لمحاولة مستقبلية لاستضافة الحدث الأكبر.

وتنطلق منافسات التنس في 2025 ببطولة أستراليا المفتوحة في يناير، وهي بطولة سيتعين عليها للأسف التعامل مع تداعيات قضايا مكافحة المنشطات التي تشمل بطل منافسات الرجال الإيطالي، يانيك سينر، والبولندية، إيغا شيانتيك.

وستتصدر كرة القدم النسائية المشهد في يوليو المقبل مع إقامة بطولة أوروبا في سويسرا، إذ ستسعى إنجلترا للاحتفاظ باللقب، بينما يشهد شهر سبتمبر إقامة بطولة العالم لألعاب القوى في اليابان وكأس رايدر للغولف في الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

الانتخابات الرياضية السعودية: الشهراني رئيساً للدراجات…والمطيري للتايكوندو

رياضة سعودية عبد العزيز الشهراني (اتحاد الدراجات)

الانتخابات الرياضية السعودية: الشهراني رئيساً للدراجات…والمطيري للتايكوندو

أقرت الجمعية العمومية الانتخابية للاتحاد السعودي للدراجات تزكية عبدالعزيز بن علي الشهراني رئيسًا لمجلس إدارة الاتحاد السعودي للدراجات لأربع سنوات مقبلة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية جانب من منافسات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل (الشرق الأوسط)

مهرجان الإبل: ابن سمار ينتزع الأول في «جمل» بيرق الموحد «شعل»

أعلنت لجنة التحكيم النهائي بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الرابع والعشرين من مسابقة المزاين لفئة الجمل بيرق الموحد «شعل».

«الشرق الأوسط» (الصياهد)
رياضة سعودية ياسر الشهراني لن يتمكن من المشاركة بداعي الإصابة (المنتخب السعودي)

إصابة «الركبة» تغيب الشهراني عن لقاء اليمن

اختتم المنتخب السعودي الثلاثاء استعداداته لمواجهة منتخب اليمن مساء غد (الأربعاء) على استاد جابر المبارك الحمد، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات.

علي القطان (الكويت )
رياضة عربية الجزائري نور الدين ولد علي المدير الفني للمنتخب اليمني (خليجي 26)

مدرب منتخب اليمن لـ«الشرق الأوسط»: الجانب النفسي أبرز نقاط قوة رينارد

يرى الجزائري نور الدين ولد علي المدير الفني للمنتخب اليمني أن التحفيز النفسي من أبرز نقاط قوة الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي 

سعد السبيعي (الكويت )
رياضة سعودية لعبة «كروسفاير» تمثل إحدى الألعاب الأكثر شعبية على مستوى العالم (الشرق الأوسط)

«كروسفاير» تنضم إلى منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025

أعلنت مؤسسة «كأس العالم للرياضات الإلكترونية» وشركة «سمايل جيت»، الرائدة عالمياً في تطوير الألعاب، الثلاثاء، توقيع شراكة استراتيجية تمتد لثلاث سنوات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«خليجي 26»: الأخضر الجريح يسعى لإنعاش آماله على حساب اليمن

لاعبو المنتخب السعودي خلال التحضيرات لمواجهة اليمن (المنتخب السعودي)
لاعبو المنتخب السعودي خلال التحضيرات لمواجهة اليمن (المنتخب السعودي)
TT

«خليجي 26»: الأخضر الجريح يسعى لإنعاش آماله على حساب اليمن

لاعبو المنتخب السعودي خلال التحضيرات لمواجهة اليمن (المنتخب السعودي)
لاعبو المنتخب السعودي خلال التحضيرات لمواجهة اليمن (المنتخب السعودي)

يدخل المنتخب السعودي اليوم الأربعاء مواجهته للمنتخب اليمني بشعار الفوز لا غيره، وذلك على ملعب جابر المبارك ضمن منافسات الجولة الثانية من كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 26» المقامة في الكويت، وذلك عقب خسارته المباراة الافتتاحية أمام نظيره البحريني بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

الفرحة البحرينية هل تتكرر أمام العراق (سعد العنزي)

ويبحث المنتخبان البحريني والعراقي عن تحقيق الفوز الثاني على التوالي وقطع شوط كبير نحو نصف النهائي، إن لم يكن حجز أولى بطاقاته، عندما يلتقيان الأربعاء على استاد جابر الأحمد الدولي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية.

ويتصدر المنتخب البحريني الترتيب برصيد ثلاث نقاط وبفارق الأهداف عن العراق الثاني.

واستهل المنتخب البحريني مشواره بفوز ثمين على السعودية 3-2، فيما حقق العراق حامل لقب النسخة الماضية فوزا صعبا على اليمن 1-0.

ويسعى المنتخب السعودي إلى إنعاش آماله وتفادي خروج مبكر عندما يلاقي اليمن.

ويعيش الأخضر فترة مضطربة فيما يتعلق الأداء والنتائج آخرها خسارته أمام البحرين 2-3 في الجولة الأولى، وبالتالي سيطمح إلى تصحيح مساره وإنعاش آماله قبل القمة الساخنة أمام العراق في الجولة الثالثة الأخيرة.

جانب من تدريبات منتخب العراق (الاتحاد العراقي)

ويتسلح المنتخب السعودي بالتاريخ في مواجهة اليمن، إذ لم يسبق أن خسر أمامه، حيث تعادلا مرة واحدة فقط وكانت 2-2 في عام 2019 خلال تصفيات كأس العالم 2022. كما كسب كافة مواجهاتهما السبع في كأس الخليج، وجميعها في دور المجموعات، وهو المنتخب الأكثر فوزا على اليمن في المسابقة الخليجية.

ويعتبر المنتخب اليمني ثاني أكثر فريق زار الأخضر شباكه بإجمالي 56 هدفاً، كما أنه ثاني أكثر منتخب فاز عليه إلى جانب البحرين بمجموع 19 مباراة.

ويُعد رينارد أكثر مدرب أجنبي تعرضاً للهزيمة رفقة السعودي، وثاني مدرب خلف ناصر الجوهر، بواقع 13 مباراة، لكنه في المقابل، أكثر مدرب أجنبي حقق انتصارات، بواقع 20 انتصاراً.

على صعيد مواجهة العراق والبحرين، التقى المنتخبان 11 مرة في كأس الخليج، وكان التفوق فيها للعراق بفوزه في 6 مواجهات مقابل خسارتين وثلاثة تعادلات.

وسيكون الفوز مطلب المنتخبين لقطع شوط كبير نحو نصف النهائي إن لم يكن حجز أولى بطاقات التأهل بالنظر إلى نتيجة مواجهة السعودية واليمن، فيما التعادل سيؤجل الحسم والانتظار إلى الجولة الثالثة الأخيرة من أجل تحديد المصير.

وظهر المنتخب البحريني بمستوى فني مميز أمام السعودية، خاصة في الشوط الأول الذي تفوق فيه بهدفين نظيفين بعد تألق خطي الوسط والهجوم بقيادة كميل الأسود ومهدي حميدان وعلي مدن ومحمد مرهون والمهاجم مهدي عبد الجبار، إلى جانب حارس المرمى إبراهيم لطف الله الذي وقف سدا منيعا أمام هجوم الأخضر.

وسيكون المنتخب البحريني مطالبا بالحد من مفاتيح اللعب لدى المنتخب العراقي، خاصة مع تألق الهداف أيمن حسين ومعه علي جاسم ويوسف الأمين وإبراهيم بايش.

وأوضح المدرب الكرواتي للبحرين دراغان تالاييتش في المؤتمر الصحافي عقب الفوز على السعودية أهمية التركيز على لقاء العراق، وقال: «الفوز على السعودية يعطينا الدافع والحافز للتركيز على المهمة الأساسية وهي بلوغ الدور نصف النهائي، علينا نسيان المباراة السابقة وسنركز على مواجهة حامل اللقب، ومن ثم اليمن في الجولة الأخيرة».وأضاف: «نملك لاعبين مميزين، وأنا فخور بما قدمه رجال الفريق أمام السعودية، كما أتمنى حضور ومؤازرة الجماهير البحرينية وبعدد أكبر مما شاهدناه في المباراة الماضية، ونعتز كثيرا بدعمهم، وجودهم يشكل دافعا وحافزا لتقديم الأداء والمستوى الذي معه نحقق نتائج إيجابية».

من جهته، حقق المنتخب العراقي فوزا صعبا على اليمن بهدف جاء برأسية الهداف أيمن حسين، ويأمل في كسب النقاط الثلاث للانفراد بالصدارة وقطع شوط كبير نحو دور الأربعة.

ويعول العراق على نجومه بقيادة رأس الحربة حسين ومعه أحمد ياسين وإبراهيم بايش وأمجد عطوان ويوسف الأمين ومن خلفهم حارس المرمى جلال حسن.

وقال المدرب الإسباني للعراق خيسوس كاساس عقب الفوز على اليمن: «حققنا الأهم في لقاء الجولة الافتتاحية وهو الفوز وتحقيق النقاط الثلاث، وبالتأكيد سنعمل كجهاز فني على تصحيح الأخطاء ومعالجتها قبل مواجهة البحرين»، مضيفا: «لدي الثقة في جميع لاعبي الفريق، وواثق من جاهزيتهم لخوض المباراة المقبلة والسعي لضمان التأهل للدور قبل النهائي قبل خوض الجولة الأخيرة».