مقتل 12 شخصاً خلال سلسلة هجمات لـ«بوكو حرام» في نيجيريا

TT

مقتل 12 شخصاً خلال سلسلة هجمات لـ«بوكو حرام» في نيجيريا

قتل 12 شخصاً على الأقل، في هجمات شنّها مسلحون في جماعة «بوكو حرام» بشمال شرقي نيجيريا، بحسب ما ذكر أمس مقاتلون وسكّان لوكالة الصحافة الفرنسية. وهاجم المتمرّدون الذين وصلوا على متن سبع شاحنات مساء أول من أمس، قريتي بولابورين وكوفا، ومخيماً للنازحين عند مدخل مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، معقل التمرّد المتطرف.
وقال باباكورا كولو، المسؤول في مجموعة مقاتلين تحارب «بوكو حرام» مع الجيش النيجيري، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ «الإرهابيين هاجموا وأحرقوا بالكامل قريتي بولابورين وكوفا، ونصف مخيم (دالوري 2) للنازحين». وأضاف أنّ المهاجمين «قتلوا تسعة أشخاص في بولابورين وشخصين في (دالوري 2) وواحداً في كوفا، ونهبوا المواد الغذائية، قبل أن يضرموا النار في المكان».
وبدأ الهجوم نحو الساعة 22:00 (21:00 ت.غ) في قرية كوفا، حيث أطلق المتمردون النار عشوائياً، ما أدّى إلى مقتل شخص بينما كان السكّان يهربون، كما قال أحدهم موسى غوني. وأضاف أنّهم «توجّهوا بعد ذلك إلى بولابورين القرية المجاورة، حيث قتلوا تسعة أشخاص وأحرقوا القرية، بعدما سرقوا مواد غذائية».
وأكّد سولومون آدامو، المقاتل في مجموعة مسلّحة مع الجيش، أنّ تبادلاً لإطلاق النار جرى بين المهاجمين من جهة، والجنود والمقاتلين معهم في مخيم «دالوري 2» للنازحين الذي يضمّ نحو عشرة آلاف شخص. وأضاف آدامو الذي شارك في القتال: «عندما وصل رجال (بوكو حرام)، توقّفوا على الطريق الذي يطلّ على المخيم، وبدأوا إطلاق النار». وتابع بأن «جنوداً وأفراداً في المجموعة المسلّحة المدنيّة متمركزين عند مدخل المخيّم، تبادلوا إطلاق النار معهم؛ لكننا اضطررنا للانكفاء إلى داخل المخيم لأنّنا أقل تسليحاً». وأطلق المتمرّدون بعد ذلك صواريخ على المخيم، وأحرقوا ملاجئ بدائية، ما أدّى إلى فرار السكان الذين قتل اثنان منهم وجرح كثيرون.
وهاجم مسلحو «بوكو حرام» الموقع نفسه الذي يبعد نحو 15 كيلومترا عن مايدوغوري، مرات عدة. وقتل أكثر من 27 ألف شخص في شمال شرقي نيجيريا، منذ بداية تمرد «بوكو حرام» في 2009، وأدّى التمرّد إلى نزوح نحو مليوني شخص.


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.