محادثات أطلسية روسية لتلافي سباق تسلّح

ستُجرى على وقع مناورات عسكرية ضخمة في النرويج

تفجيرات في المياه قبالة مدينة تروندهايم النرويجية في إطار المناورات الأطلسية (إ. ب. أ)
تفجيرات في المياه قبالة مدينة تروندهايم النرويجية في إطار المناورات الأطلسية (إ. ب. أ)
TT

محادثات أطلسية روسية لتلافي سباق تسلّح

تفجيرات في المياه قبالة مدينة تروندهايم النرويجية في إطار المناورات الأطلسية (إ. ب. أ)
تفجيرات في المياه قبالة مدينة تروندهايم النرويجية في إطار المناورات الأطلسية (إ. ب. أ)
يعقد مجلس الحلف الاطلسي وروسيا اجتماعا غدا (الاربعاء) على مستوى السفراء في بروكسل في محاولة لتفادي سباق على التسلح في اوروبا بعد إعلان الولايات المتحدة عزمها على الانسحاب من معاهدة الاسلحة النووية المتوسطة المدى التي وقعتها عام 1987 مع الاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة. وسبق ذلك اجتماع لممثلي اعضاء الحلف الـ 29 طلب خلاله الأوروبيون من الأميركيين العودة عن قرارهم.
وستطغى على اجتماع الغد المناورات التي يجريها الحلف الاطلسي في النرويج، مع محاولة جديدة لاحتواء توتر العلاقات بين الجانبين منذ ضم موسكو للقرم عام 2014.
وفي أي حال، لم تتأخر روسيا في الرد على المناورات العسكرية الأطلسية، فأعلنت أنها ستختبر صواريخ هذا الأسبوع قبالة البلد نفسه.
وقال الأمين العام لـ "الناتو" ينس ستولتنبرغ اليوم (الثلاثاء) بينما كان يشاهد جزءاً من التدريبات العسكرية: "تلقينا إخطارا الأسبوع الماضي حول خطط روسية للقيام بتجارب صاروخية قبالة السواحل هنا".
ويشارك نحو 50 الف جندي و65 سفينة و250 طائرة من 31 دولة في المناورات الأطلسية التي تحمل اسم "ترايدنت جانكتشر" والتي بدأت في 25 أكتوبر (تشرين الاول) وتستمر حتى 7 نوفمبر (تشرين الثاني)، على مسافة مئات الكيلومترات من الحدود الروسية النرويجية في القطب الشمالي، مما أثار قلق موسكو.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية في هذا الصدد: "رغم المحاولات الخرقاء من جانب الحلف وممثلي الدول الأعضاء لإبراز هذا النشاط العسكري كموقف دفاعي، فإنه من المؤكد أن استعراض القوة هذا موجه بشكل واضح ضد روسيا".
واضاف ستولتنبرغ اليوم ان "لدى روسيا قوات بحرية كبيرة في هذه المنطقة – أربع سفن حربية، وأتوقع أن تتصرف بشكل مهني ومحترف". الا أنه سعى إلى التهدئة. وقال: "بالطبع سنراقب عن كثب ما يفعله الروس، لكنهم يتحركون في المياه الدولية وقد ابلغونا ذلك بشكل عادي".
ولعبت النرويج ورقة التهدئة أيضا، وقال وزير دفاعها فرانك باكي ينسن للصحافيين ان "الانجراف وراء مشاعر الغضب سيجعلنا نجازف بالتصعيد". وأكد أن الروس "يحترمون القواعد ويمكنهم ممارسة التمارين كما يشاؤون".
 
 
 

مقالات ذات صلة

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

آسيا صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

أعلنت السلطات التايوانية، (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات عادت إلى موانئها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
خاص التحولات الدراماتيكية في خطوط المواجهة داخل سوريا قد تُعرِّض القاعدة الروسية في طرطوس للخطر (د.ب.أ)

خاص هل غادرت سفن روسية ميناء طرطوس السوري؟

تعد القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، الواجهة الغربية البحرية لسوريا، حيوية لدعمها الحكومة السورية وطموحاتها على الساحة الدولية.

رائد جبر (موسكو) «الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ مقاتلة أميركية من طراز «إف-16» خلال تدريبات عسكرية في تايوان 15 سبتمبر 2021 (أرشيفية - أ.ف.ب)

واشنطن توافق على بيع أنظمة رادار وقطع غيار مقاتلات إلى تايوان

أعلنت الولايات المتحدة أنها وافقت على صفقة محتملة لبيع قطع غيار لطائرات مقاتلة من طراز «إف-16» وأنظمة رادار إلى تايوان، تقدر قيمتها بـ320 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا طائرات تابعة للقوات الجوية التايوانية في سماء تايبيه (رويترز)

مناورات بحرية وجوية في تايوان بمواجهة الضغوط الصينية

أعلن الجيش التايواني أنه نشر (الخميس) مقاتلات وسفناً وأنظمة مضادة للصواريخ في إطار مناورات عسكرية، في حين أفادت وزارة الدفاع برصد منطادَين صينيَّين قرب الجزيرة.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
آسيا زوارق عسكرية تايوانية في ميناء كيلوناغ العسكري أكتوبر الماضي (إ.ب.أ) play-circle 01:13

اليابان وأميركا تعدان خطة عسكرية تحسباً لحالة طوارئ في تايوان

اليابان والولايات المتحدة تهدفان إلى إعداد خطة عسكرية تشمل نشر صواريخ تحسباً لحالة طوارئ محتملة في تايوان.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.