الأردن: سجناء «الموقر2» يضربون عن الطعام لتحسين ظروف اعتقالهم

TT

الأردن: سجناء «الموقر2» يضربون عن الطعام لتحسين ظروف اعتقالهم

واصل نزلاء سجن «الموقر2» في الأردن إضرابهم عن الطعام للمطالبة بنقلهم إلى سجن مفتوح ومحاسبة الذين اعتدوا عليهم من رجال الأمن في السجن على خلفية أحداث السلط التي وقعت في شهر أغسطس (آب) الماضي. وقال محامي التنظيمات المتشددة موسى العبد اللات لـ«الشرق الأوسط»، إن النزلاء بدأوا إضرابهم الأسبوع الماضي لمحاسبة الذين أعطوا الأوامر بالاعتداء عليهم على خلفية أحداث السلط وتحسين ظروف سجنهم ونقلهم إلى سجن مفتوح. وأضاف العبد اللات أن 116 سجيناً أعلنوا إضرابهم عن الطعام للمطالبة بنقلهم من السجن الحالي إلى سجن مفتوح كبقية السجون، مشيراً إلى أن وضع هؤلاء السجناء سيئ بسبب المعاملة السيئة على خلفية أحداث السلط.
وقال إن السجناء يطالبون بمحاكمة المسؤولين الذين أعطوا أوامر الاعتداء عليهم بعد أحداث السلط.
وأشار العبد اللات إلى أن النزلاء وهم من التيارات الإسلامية المتشددة معظمهم محكوم عليهم في قضايا الالتحاق بجماعات إرهابية أو المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية.
يشار إلى أن سجن الموقر شيد في عام 2004 بعد احتلال القوات الأميركية العراق ويقبع فيه نحو 200 سجين في غرف فردية أو مهاجع ضيقة. على صعيد آخر، نفذ عدد من المواطنين وذوي الموقوفين في السجون ومن ذوي الموقوفين والمحكومين في مراكز الإصلاح اعتصاماً أمام مجلس النواب، صباح أمس (الأحد)، للمطالبة بإصدار عفو عام.
وطالبوا خلال الاعتصام بضرورة الإسراع بإصدار العفو العام.



فرار مجندين من المعسكرات الحوثية في صنعاء وريفها

الحوثيون أجبروا مدنيين على الالتحاق بدورات عسكرية (فيسبوك)
الحوثيون أجبروا مدنيين على الالتحاق بدورات عسكرية (فيسبوك)
TT

فرار مجندين من المعسكرات الحوثية في صنعاء وريفها

الحوثيون أجبروا مدنيين على الالتحاق بدورات عسكرية (فيسبوك)
الحوثيون أجبروا مدنيين على الالتحاق بدورات عسكرية (فيسبوك)

شهدت معسكرات تدريب تابعة للجماعة الحوثية في العاصمة المختطفة صنعاء وريفها خلال الأيام الأخيرة، فراراً لمئات المجندين ممن جرى استقطابهم تحت مزاعم إشراكهم فيما تسميه الجماعة «معركة الجهاد المقدس» لتحرير فلسطين.

وتركزت عمليات الفرار للمجندين الحوثيين، وجُلهم من الموظفين الحكوميين والشبان من معسكرات تدريب في مدينة صنعاء، وفي أماكن أخرى مفتوحة، في مناطق بلاد الروس وسنحان وبني مطر وهمدان في ضواحي المدينة.

جانب من إخضاع الحوثيين سكاناً في صنعاء للتعبئة القتالية (فيسبوك)

وتحدّثت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، عن فرار العشرات من المجندين من معسكر تدريبي في منطقة جارف جنوب صنعاء، وهو ما دفع وحدات تتبع جهازي «الأمن الوقائي»، و«الأمن والمخابرات» التابعين للجماعة بشن حملات تعقب وملاحقة بحق المئات ممن قرروا الانسحاب من معسكرات التجنيد والعودة إلى مناطقهم.

وذكرت المصادر أن حملات التعقب الحالية تركّزت في أحياء متفرقة في مديريات صنعاء القديمة ومعين وآزال وبني الحارث، وفي قرى ومناطق أخرى بمحافظة ريف صنعاء.

وأفادت المصادر بقيام مجموعات حوثية مسلحة باعتقال نحو 18 عنصراً من أحياء متفرقة، منهم 9 مراهقين اختطفوا من داخل منازلهم في حي «السنينة» بمديرية معين في صنعاء.

وكان الانقلابيون الحوثيون قد دفعوا منذ مطلع الشهر الحالي بمئات المدنيين، بينهم شبان وأطفال وكبار في السن وموظفون في مديرية معين، للمشاركة في دورات تدريب على استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة استعداداً لإشراكهم فيما تُسميه الجماعة «معركة تحرير فلسطين».

ملاحقة الفارين

يتحدث خالد، وهو قريب موظف حكومي فرّ من معسكر تدريب حوثي، عن تعرُّض الحي الذي يقطنون فيه وسط صنعاء للدَّهم من قبل مسلحين على متن عربتين، لاعتقال ابن عمه الذي قرر الانسحاب من المعسكر.

ونقل أحمد عن قريبه، قوله إنه وعدداً من زملائه الموظفين في مكتب تنفيذي بمديرية معين، قرروا الانسحاب من الدورة العسكرية بمرحلتها الثانية، بعد أن اكتشفوا قيام الجماعة بالدفع بالعشرات من رفقائهم ممن شاركوا في الدورة الأولى بوصفهم تعزيزات بشرية إلى جبهتي الحديدة والضالع لمواجهة القوات اليمنية.

طلاب مدرسة حكومية في ريف صنعاء يخضعون لتدريبات قتالية (فيسبوك)

ويبرر صادق (40 عاماً)، وهو من سكان ريف صنعاء، الأسباب التي جعلته ينسحب من معسكر تدريبي حوثي أُقيم في منطقة جبلية، ويقول إنه يفضل التفرغ للبحث عن عمل يمكّنه من تأمين العيش لأفراد عائلته الذين يعانون شدة الحرمان والفاقة جراء تدهور وضعه المادي.

ويتّهم صادق الجماعة الحوثية بعدم الاكتراث لمعاناة السكان، بقدر ما تهتم فقط بإمكانية إنجاح حملات التعبئة والتحشيد التي تطلقها لإسناد جبهاتها الداخلية، مستغلة بذلك الأحداث المستمرة في قطاع غزة وجنوب لبنان.

وكان سكان في صنعاء وريفها قد اشتكوا من إلزام مشرفين حوثيين لهم خلال فترات سابقة بحضور دورات عسكرية مكثفة تحت عناوين «طوفان الأقصى»، في حين تقوم في أعقاب اختتام كل دورة بتعزيز جبهاتها في مأرب وتعز والضالع والحديدة وغيرها بدفعات منهم.

وكثّفت الجماعة الحوثية منذ مطلع العام الحالي من عمليات الحشد والتجنيد في أوساط السكان والعاملين في هيئات ومؤسسات حكومية بمناطق تحت سيطرتها، وادّعى زعيمها عبد الملك الحوثي التمكن من تعبئة أكثر من 500 ألف شخص.