معرض الشارقة الدولي للكتاب يفتح باب التسجيل لمؤتمره في نوفمبر

في أول نشاط مشترك له مع جمعية المكتبات الأميركية

أحمد العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أثناء الاجتماع مع ممثلي إحدى الشركات الأميركية («الشرق الأوسط»)
أحمد العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أثناء الاجتماع مع ممثلي إحدى الشركات الأميركية («الشرق الأوسط»)
TT

معرض الشارقة الدولي للكتاب يفتح باب التسجيل لمؤتمره في نوفمبر

أحمد العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أثناء الاجتماع مع ممثلي إحدى الشركات الأميركية («الشرق الأوسط»)
أحمد العامري مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أثناء الاجتماع مع ممثلي إحدى الشركات الأميركية («الشرق الأوسط»)

أعلن معرض الشارقة الدولي للكتاب عن فتح باب التسجيل أمام الأفراد والمؤسسات، من العاملين في المكتبات والمهتمين بها، للمشاركة في أول مؤتمر مشترك حول المكتبات ينظمه المعرض بالتعاون مع جمعية المكتبات الأميركية في الشارقة خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، والذي سيخصص لمناقشة عدد من القضايا المرتبطة بعالم المكتبات بمشاركة خبراء عرب وأجانب من شتى أنحاء العالم.
وجاء ذلك على هامش اختتام معرض الشارقة الدولي للكتاب ومشاركته الناجحة في المؤتمر السنوي لجمعية المكتبات الأميركية، والذي عقد أخيرا في مدينة لاس فيغاس بالولايات المتحدة الأميركية، حيث أثمرت هذه المشاركة عن الاتفاق على إقامة المؤتمر المشترك الأول بين معرض الشارقة الدولي للكتاب وجمعية المكتبات الأميركية، والذي سيجري تنظيمه خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر المقبل، تزامنا مع فعاليات الدورة 33 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2014.
وقال أحمد العامري، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب: «بتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة ستكون هذه المرة الأولى التي يعقد فيها مؤتمر متخصص في علوم المكتبات بهذا الحجم بمنطقة الشرق الأوسط، ونحن نتطلع قدما إلى النتائج الإيجابية الكبيرة التي من المؤكد أنها ستتمخض عن هذا المؤتمر، والتي سيكون لها دور في تحفيز النمو بقطاع المكتبات في المنطقة».
وأضاف: «نهدف من وراء إقامة هذا المؤتمر المشترك إلى دعم الجهود الجبارة التي يقوم بها أمناء المكتبات في هذه المنطقة، وإعطائهم الفرصة من أجل توسيع شبكة علاقاتهم وتطوير مهاراتهم وخبراتهم المكتبية، ولهذا السبب فالمجال مفتوح للراغبين في المشاركة وحضور فعاليات المؤتمر».
وحث العامري جميع المختصين وأمناء المكتبات، سواء العاملون في المكتبات العامة، والأكاديمية، والمدرسية، الحكومية والخاصة، على الاستفادة من هذه الفرصة الثمينة للاطلاع على آخر التطورات والمستجدات في علوم المكتبات، فضلا عن اغتنام فرصة الالتقاء بخبراء المكتبات والمختصين من جميع أنحاء العالم من أجل التواصل وتبادل أفضل الممارسات، بالإضافة إلى زيارة معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته المقبلة والتي ستقام في الفترة من 5 - 15 نوفمبر 2014.
وأكد مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أن ردود الفعل والاستجابة لإقامة المؤتمر المشترك بين المعرض وجمعية المكتبات الأميركية كانت إيجابية للغاية، حيث أشار إلى أن عروض رعاية المؤتمر المشترك قد بيعت كلها تقريبا، الأمر الذي جاء ثمرة للكثير من اللقاءات والاجتماعات التي أجراها وفد المعرض مع المختصين وأصحاب الشأن الرئيسين في قطاع الكتب والمكتبات خلال مشاركته في مؤتمر لاس فيغاس.
من ناحيته، أكد سالم عمر سالم، رئيس قسم التسويق والمبيعات في معرض الشارقة الدولي للكتاب، أن نجاح المعرض في استقطاب أكثر من 25 شركة رائدة للمشاركة في صالة مؤتمر لاس فيغاس الخاصة بأمناء المكتبات، وفر فرصة ثمينة لأمناء المكتبات والمرشدين المكتبيين للالتقاء وجمع المعلومات حول السلع والخدمات المكتبية من كبار الموردين من جميع أنحاء العالم، كما سلط الضوء على دور معرض الشارقة الدولي للكتاب في تعزيز روابط التواصل بين العاملين في قطاع المكتبات ومساعدتهم على تطوير خبراتهم ومهاراتهم بما يدعم النمو لهذا القطاع المهم.
والتقى وفد المعرض بممثلين من شركة إنغرام للنشر والتوزيع التي تعد أكبر شركة متخصصة في هذا المجال حول العالم، والتي ستكون الراعي الرئيس لردهة أمناء المكتبات الخاصة بالمؤتمر.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».