هاري وميغان يسحران الجمهور في فيجي

دوقة ساسيكس أكدت أهمية تعليم المرأة... والأمير سلّط الضوء على تهديد تغير المناخ

دوق ودوقة ساسيكس إرتديا قلادات الزهور التقليدية التي قدمها لهما السكان (رويترز)
دوق ودوقة ساسيكس إرتديا قلادات الزهور التقليدية التي قدمها لهما السكان (رويترز)
TT

هاري وميغان يسحران الجمهور في فيجي

دوق ودوقة ساسيكس إرتديا قلادات الزهور التقليدية التي قدمها لهما السكان (رويترز)
دوق ودوقة ساسيكس إرتديا قلادات الزهور التقليدية التي قدمها لهما السكان (رويترز)

حضر هاري دوق ساسيكس، أمس، أثناء جولة مع زوجته ميغان في الدول الواقعة في جنوب المحيط الهادي، مراسم تحول غابة «كول آي سوفا» في جزيرة فيجي لمحمية طبيعية، في إطار برنامج للحفاظ على البيئة لدول الكومنولث أطلقته الملكة إليزابيث. كما شاهد عملية نسج سجاد تقليدي وصنع مشروب من نبات «كافا» التقليدي في الجزيرة، حسب تقرير لوكالة «رويترز» أمس.
كما زرعت دوقة ساسيكس شجرة مستخدمة مجرفة استخدمتها الملكة إليزابيث، خلال زيارتها لفيجي في عام 1953.
وقد استقبلت حشود غفيرة تلوح بعلمي بريطانيا وفيجي الزوجين الملكيين في اليوم الثاني من زيارتهما للمستعمرة البريطانية السابقة، المؤلفة من نحو 300 جزيرة، والتي شهدت نقل قرى إلى أراض أكثر ارتفاعا، سعيا للأمان من ارتفاع منسوب المياه.
وقال هاري لطلاب من جامعة جنوب المحيط الهادي في سوفا عاصمة فيجي: «لا شك في أن أحد أكبر التحديات هو تغير المناخ، وجميعكم يا من تعيشون هنا تواجهون هذا التهديد في حياتكم اليومية».
وأضاف: «إنكم تمرون بالفعل بتغير في أنماط الطقس، وأعاصير عاتية، وارتفاع في منسوب المياه؛ وخصوصا في أماكن مثل توفالو وكيريباتي، وتعيشون مع كل هذا منذ سنوات كثيرة قبل وقت طويل من بدء العالم التكلم عن الأمر».
وتولت فيجي رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ الذي عقد في 2017. وهو مؤتمر الأطراف السنوي الثالث والعشرون لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ. وقادت مسعى نحو خفض انبعاثات الكربون في العالم المتقدم، للحد من ارتفاع درجات الحرارة ومنسوب مياه البحار.
وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن منسوب البحار ارتفع 26 سنتيمترا منذ أواخر القرن التاسع عشر، مما أدى لوضع خطط لنقل أكثر من 40 قرية إلى أراض أكثر ارتفاعا في فيجي.
ودمر الإعصار «وينستون» فيجي في عام 2016، والذي كان أقوى إعصار على الإطلاق يشهده نصف الكرة الأرضية الجنوبي، وقتل 44 شخصا، وتسبب في خسائر بقيمة 1.4 مليار دولار، وهو ما يعادل ثلث الناتج المحلي الإجمالي لفيجي.
وأعلن الأمير هاري عن أربع منح دراسية بتمويل بريطاني لدراسة المسألة في جامعات في فيجي ومنطقة الكاريبي، بينما شددت ميغان في أول كلمة تدلي بها في جولتهما على أهمية تعليم المرأة.
واتضح تمتع الزوجين، اللذين ينتظران مولودا، بشعبية جارفة في فيجي، إذ خرجت حشود مرحبة في كل فعالية لهما.
وجذبت زيارة قصيرة لميغان لسوق في سوفا آلاف المرحبين الذين لوحوا بالأعلام، ورددوا الهتافات والأغاني، وهي تتفقد أكشاكا تبيع فاكهة وخضراوات ومصنوعات يدوية.
ولكن خلال زيارتها للسوق قام الفريق الأمني المرافق لدوقة ساسيكس بإخراجها سريعا من السوق، عقب أن شعر بالخوف بسبب الحشود المجتمعة في المكان.
وكان من المقرر أن تستمر زيارة ميغان في سوق بلدية سوفا لمدة 20 دقيقة، ولكن الفريق الأمني المصاحب لها قام بإخراجها بعد ست دقائق فقط.
وقال صحافيون كانوا موجودين في السوق، إن مواطني فيجي كانوا يشعرون بالحماسة الشديدة لرؤية شخصية ملكية، وبدأوا في الغناء، ولكن لم يخرجوا عن السيطرة.
وأفادت شبكة «نيوز ليمتد» الأسترالية، بأن قرار إخراج ميغان من السوق جاء مباشرة من مسؤولي قصر كنسينغتون.
في وقت سابق من اليوم، أدلت ميغان بأول خطاب رسمي لها في الجولة الملكية؛ حيث شددت على أهمية تعليم المرأة، وكيف يمكن أن يفيد ذلك المجتمع بأكمله.
كما تحدثت ميغان في جامعة «ساوث باسيفيك» في سوفا، عن نضالها من أجل توفير نفقات تعليمها الجامعي في الولايات المتحدة، قبل أن تصبح ممثلة ناجحة.
وقالت ميغان أمام الحشد: «كان ذلك من خلال المنح الدراسية، وبرامج المساعدات المالية، والعمل أثناء الدراسة؛ حيث أنفقت ما كنت أتقاضاه من وظيفة في الحرم الجامعي مباشرة على دراستي، حتى تمكنت من الالتحاق بالجامعة».
وأضافت: «ودون شك، كان هذا يستحق كل جهد. ينبغي منح الجميع فرصة تلقي التعليم الذي يريدونه... وبالنسبة للنساء والفتيات في الدول النامية، هذا أمر حيوي».
وقالت إن توفير فرص التعليم للنساء هو مفتاح التنمية الاقتصادية والاجتماعية «لأنه عندما يتم إعطاء الفتيات الأدوات المناسبة للنجاح، فيمكنهن خلق مستقبل لا يصدق، ليس فقط لأنفسهن ولكن أيضاً لمن حولهن».
وهذا هو الخطاب العام الثاني الذي تلقيه دوقة ساسيكس منذ زواجها من الأمير هاري في مايو (أيار). وكان الخطاب الأول في لندن عند إطلاق كتاب للطبخ شاركت في كتابة مقدمته.
ومن المقرر أن يتوجه الزوجان الملكيان إلى تونجا اليوم.


مقالات ذات صلة

بعيد كيت الـ43... ويليام يشيد بـ«الزوجة والأم الأكثر روعة»

يوميات الشرق كيت ميدلتون زوجة الأمير البريطاني ويليام (أ.ف.ب)

بعيد كيت الـ43... ويليام يشيد بـ«الزوجة والأم الأكثر روعة»

نشر الأمير البريطاني ويليام، رسالةً مخصصةً لزوجته كيت ميدلتون، على وسائل التواصل الاجتماعي، أمس (الخميس)؛ للاحتفال بعيد ميلادها الثالث والأربعين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الأمير وليام وزوجته كايت (أرشيفية - رويترز)

بمناسبة عيد ميلادها الـ43... الأمير وليام يشيد بزوجته

أشاد الأمير وليام بالقوة «الرائعة» التي أظهرتها زوجته كايت، التي تحتفل بعيد ميلادها الثالث والأربعين، الخميس، بعد عام حاربت خلاله مرض السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ابتسامةٌ للحياة (أ.ف.ب)

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

أعلنت ميغان ماركل عن بدء عرض مسلسلها المُتمحور حول شغفها بالطهو، وذلك في 15 يناير (كانون الثاني) الحالي عبر منصة «نتفليكس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يصطحب نجله آرتشي في رحلة ركوب أمواج بكاليفورنيا

نُشرت لقطات للدوق البالغ من العمر 40 عاماً وهو يرتدي بدلة سباحة سوداء برفقة الطفل البالغ من العمر 5 سنوات في مدرسة ركوب الأمواج في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا (الولايات المتحدة))
أوروبا ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا خلال وصولهما قداس عيد الميلاد في كنيسة مريم المجدلية في نورفولك بإنجلترا (أ.ب)

في رسالة عيد الميلاد... الملك تشارلز يشكر الفريق الطبي على رعايتهم له ولكيت (فيديو)

وجّه الملك تشارلز الشكر إلى الأطباء الذين تولوا رعايته ورعاية زوجة ابنه كيت أثناء تلقيهما العلاج من السرطان هذا العام، وذلك في رسالة بمناسبة عيد الميلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».