اجتماع «ضامني آستانة» في موسكو اليوم لدفع «الدستورية»

لافروف يقول إن بلاده مستعدة للتعاون مع واشنطن حول سوريا

أطفال يلعبون في حي الخالدية بحمص وسط سوريا (رويترز)
أطفال يلعبون في حي الخالدية بحمص وسط سوريا (رويترز)
TT

اجتماع «ضامني آستانة» في موسكو اليوم لدفع «الدستورية»

أطفال يلعبون في حي الخالدية بحمص وسط سوريا (رويترز)
أطفال يلعبون في حي الخالدية بحمص وسط سوريا (رويترز)

أعلن في موسكو، أمس، أن الأطراف الثلاثة الضامنة لـ«مسار آستانة» سوف تعقد اجتماعاً في العاصمة الروسية لبحث مستجدات الموقف في سوريا، وتنسيق المواقف بشأن آليات دفع العمل المشترك حول تأسيس اللجنة الدستورية.
وأبلغ الصحافيين مصدر مطلع في وزارة الخارجية الروسية بأن الاجتماع، الذي لم يعلن عنه في وقت سابق مما يعني أن ترتيبه تم على عجل، سيعقد في دار الضيافة التابعة للوزارة، على مستوى نواب وزراء الخارجية في روسيا وتركيا وإيران. ويشارك في الاجتماع من الجانب الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، ومن الجانب الإيراني نائب وزير الخارجية حسين جابري أنصاري، وسيمثل الجانب التركي نائب وزير الخارجية سادات أونال.
كان ممثلو البلدان الثلاثة عقدوا اجتماعا مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الشهر الماضي، في جنيف، لبحث تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وتم الاتفاق حينها على لائحتي المرشحين لعضوية اللجنة الدستورية السورية من الحكومة والمعارضة، بانتظار أن يقدم دي ميستورا اقتراحه بشأن اللائحة الثالثة التي تضم أسماء مستقلين وممثلين عن المجتمع المدني. واتفقت الأطراف الثلاثة في ذلك الاجتماع على تشكيل فريق تقني من الخبراء للتعامل مع كل المسائل المتعلقة بتشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها، وبهدف تنسيق المواقف لتحظى اللائحة النهائية لعضوية اللجنة بقبول لدى الحكومة والمعارضة.
ورغم أن موسكو لم تعلن رسمياً هدف ترتيب اللقاء المفاجئ، فإن مصدرا دبلوماسيا قال إنه يرجح أن يكون اللقاء مرتبطا بقرار دي ميستورا تقديم استقالته الشهر المقبل، ورغبة الأطراف الثلاثة في تنسيق مواقفها وسط ترشيحات عدد من الأسماء لخلافته.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أمس، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يقوم بـ«تنسيق مع الحكومة السورية في موضوع تعيين مبعوث أممي جديد خاص بسوريا».
وقال بوغدانوف إن «هذا الأمر يقرره الأمين العام للأمم المتحدة، لكنه يتخذ قراره النهائي بعد الاتفاق مع الحكومة السورية بالطبع»، لافتا إلى وجود عدد من الأسماء المرشحة مطروحة أمام الأمين العام.
ورأى المستشرق الروسي فيتالي نعومكين، الذي عمل مستشارا سياسيا للمبعوث الأممي إلى سوريا، أن أسبابا شخصية وليس سياسية تقف وراء قرار دي ميستورا، موضحا أن «دي ميستورا يشعر بالتعب فعلا، ويواجه مشكلات شخصية. سبق أن قال لي إنه لا يرى عملياً أفراد أسرته، لأنه يقضي معظم أوقاته في جولات عمل. ربما حان وقت الاختيار، فلقد بلغ عمرا كبيرا جدا».
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده «مستعدة لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة بشأن الملف السوري، لكن واشنطن ترفض ذلك».
وقال لافروف في مؤتمر صحافي عقده في موسكو أمس وتزامن مع وجود مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون في العاصمة الروسية، إن لدى الطرفين «قناة اتصال لتفادي وقوع حوادث في سوريا، وكنا مستعدين لمزيد من التعاون الجوهري لإيجاد طرق لحل الصراع السوري بأكبر قدر ممكن من الفعالية، وقبل كل شيء على صعيد بدء عملية عودة اللاجئين وبدء المفاوضات السياسية وضمان القضاء على بقايا الإرهاب الدولي بالكامل على الأراضي السورية. ولكن حتى الآن الولايات المتحدة ليست مستعدة لهذا التعاون الكامل».
وكان لافروف انتقد بقوة قبل أيام تحركات واشنطن في سوريا واتهمها بالعمل على إنشاء كيان انفصالي في مناطق شرق الفرات. وتحدث عن «تقاعس» من جانب واشنطن في مكافحة الإرهاب في المنطقة أسفر عن استعادة تنظيم «داعش» السيطرة على أراض في المنطقة.
على صعيد آخر، اتهم بيان عسكري روسي مسلحي المعارضة في إدلب بـ«مواصلة انتهاكات اتفاق وقف النار في محافظة إدلب». وأفاد رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، الفريق فلاديمير سافتشينكو، بأن «المجموعات المسلحة الناشطة في المنطقة قصفت، خلال الساعات الـ24 الماضية، بلدتين في ريف اللاذقية، وأحد أحياء مدينة حلب، إضافة إلى قصف المسلحين الناشطين في منطقة الباب (بريف حلب) مواقع القوات الحكومية السورية قرب مدينة تادف»، لافتاً إلى ازدياد وتيرة الانتهاكات خلال الفترة الأخيرة.



لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
TT

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية- سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون على الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ وأهدافه وآلياته، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الإنتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استنادا إلى دستور جديد يقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وكانت جامعة الدول العربية، أعربت عن تطلعها إلى التوصل لموقف عربي موحد داعم لسوريا في هذه المرحلة الصعبة، وفقا للمتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي.