تلويح روسي باستئناف السباق النووي

بوتين يبحث مع بولتون اليوم انسحاب أميركا من معاهدة الصواريخ متوسطة المدى

مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون وأمين مجلس الأمن
مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون وأمين مجلس الأمن
TT

تلويح روسي باستئناف السباق النووي

مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون وأمين مجلس الأمن
مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون وأمين مجلس الأمن

لوحت موسكو، أمس، باستئناف السباق النووي ردا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من معاهدة تقليص الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وقال الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، إن هذا الملف سوف يناقش خلال اجتماع يتم ترتيبه لبولتون مع الرئيس فلاديمير بوتين، وينتظر أن يتم اليوم. وحذر من أن الخطوة الأميركية ستجعل العالم أكثر خطورة، مضيفا أن روسيا ستضطر للتحرك من أجل استعادة توازن القوة العسكرية إذا انسحبت واشنطن من المعاهدة وشرعت في تطوير صواريخ جديدة. وقال إن الرئيس بوتين كان أكد مرارا أن انتهاء المعاهدة سيجبر روسيا على اتخاذ إجراءات محددة لحماية أمنها.
ورغم أن مصادر متطابقة من الطرفين الروسي والأميركي أعلنت أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، ناقش خلال لقاء مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في العاصمة الروسية أمس رزمة من الملفات الخلافية، بينها الوضع في سوريا وكوريا الشمالية والبرنامج النووي الإيراني وقضايا مكافحة الإرهاب، فإن موضوع «الأمن الاستراتيجي» برز بقوة على طاولة المفاوضات.
ولم يعلن الطرفان بعد المحادثات عن نتائج محددة في مساعي تقريب وجهات النظر حول الملف، لكن الناطق باسم مجلس الأمن الروسي يفغيني أنوخين قال إن الجانبين «أكدا أهمية مواصلة الاتصالات على مستوى مجلسي الأمن، وكذلك على مستوى وزارات ومؤسسات معينة في البلدين لمناقشة قضايا الأمن وتوسيع آفاق بناء الحوار حول القضايا الاستراتيجية».
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.