قطار يجتاح حشداً شمال الهند... وضحايا بالعشرات

قطار يجتاح حشداً شمال الهند... وضحايا بالعشرات
TT

قطار يجتاح حشداً شمال الهند... وضحايا بالعشرات

قطار يجتاح حشداً شمال الهند... وضحايا بالعشرات

ارتفعت إلى نحو 60 قتيلاً و90 جريحاً، السبت، حصيلة ضحايا حادث صدْم قطار لحشد من الأشخاص الجمعة، كانوا متجمعين لحضور مهرجان للهندوس في أمريتسار في ولاية البنجاب شمال البلاد، بحسب ما أفادت الشرطة، فيما نظّم أهالي الضحايا احتجاجاً على الحادث الدامي.
وكان عدد كبير من الأشخاص موجودين على السكة الحديد لمشاهدة أحد العروض في إطار مهرجان شعبي في شمال الهند، بحسب شهود.
وأكد كبير المسؤولين الطبيين في أمريتسار هارديب سينغ لوكالة الصحافة الفرنسية، مقتل 59 شخصاً وإصابة 90 آخرين من بينهم 7 في حالة حرجة. لكن سينغ أوضح أنّه تم التعرف على 25 جثة فقط.
وأفادت الشرطة بأن كثيراً من الجثث قطعت أوصالها، ما جعل من الصعب التعرف عليها، وأوضحت السلطات أن مسألة التعرف على الجثث قد تستغرق عدة أيام.
وأمضى أفراد من عائلات الضحايا ليلة الجمعة/ السبت، وهم يبحثون عن ذويهم المفقودين في المستشفيات، فيما شيع عدد من الضحايا، السبت.
ولم تتسع مشرحة مستشفى أمريتسار الصغيرة لأعداد الضحايا، ما دفع بمسؤوليها إلى وضع بعض الجثث على الأرض خارجها.
واندلعت احتجاجات متفرقة حول موقع الحادث، حيث طالب العشرات باتخاذ إجراءات عقابية ضد السلطات المحلية وسائق القطار.
لكن مسؤولاً فيدرالياً في شركة السكك الحديدية الهندية استبعد اتخاذ أي إجراء عقابي ضد موظفي شركته بمن فيهم السائق.
وقال المسؤول في نيودلهي: «لا يوجد خطأ من جانبنا ولا توجد خطط لاتخاذ إجراء ضد السائق».
وقال مسؤول في الشرطة كان موجوداً في المكان: «كانت هناك جلبة كبيرة بسبب إطلاق أسهم نارية، ولم يسمع الناس صوت القطار وهو يقترب».
وصرّح شاهد لقناة تلفزة محلية: «لقد وصل بسرعة كبيرة،» لافتاً إلى أنه شاهد قطاراً آخر بعدها يصدم الحشد.
وأضاف: «الجميع كانوا يركضون وسط فوضى عارمة وفجأة صدم قطار آخر مجموعة من الناس».
وأمر كبير وزراء البنجاب أماريندر سينغ بإجراء تحقيق، معلناً دفع 500 ألف روبية (نحو 6 آلاف يورو) تعويضاً لكل ضحية. وكتب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عبر «تويتر»: «إنها كارثة مؤلمة»، متعهداً تخصيص 137 مليار دولار (119 مليار يورو) على 5 أعوام لتحديث شبكة السكك الحديدية المتقادمة.
وتنقل القطارات الهندية نحو 23 مليون راكب يومياً. إلا أن البعض يرى أن شبكة السكك الحديدية المتداعية العائدة إلى الحقبة البريطانية غير فعالة وغير آمنة. ويقضي نحو 15 ألف شخص في حوادث قطارات سنوياً في الهند، بحسب تقرير حكومي يعود إلى 2012.
وفي عام 1981، سقطت 4 عربات من قطار في نهر أثناء عبوره جسراً في ولاية بهار شرق البلاد، في أسوأ حادث قطارات في تاريخ البلاد أسفر عن مقتل ما بين 800 و1000 شخص.


مقالات ذات صلة

الهند: مصرع 12 راكباً على الأقل بعد القفز من القطار بسبب تحذير من حريق

آسيا مقتل 12 راكباً بعد القفز من عربات قطارهم في الهند (أرشيفية - رويترز)

الهند: مصرع 12 راكباً على الأقل بعد القفز من القطار بسبب تحذير من حريق

لقي 12 راكباً على الأقل حتفهم، اليوم الأربعاء، بعدما صدمهم قطار آخر على المسار الموازي غربي الهند، لقفزهم من عربات قطارهم مذعورين.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق مشغل القطار الأول فشل في رؤية الراكب على المسار مما أدى إلى دهسه (رويترز)

سقط على القضبان... راكب بـ«مترو لندن» يتعرض للدهس من قبل 4 قطارات

كشف تقرير أن راكباً سقط على مسارات «مترو أنفاق لندن»، ولم يلاحظه أحد تعرض للدهس مراراً وتكراراً بواسطة 4 قطارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا جانب من حادث تصادم قطارين في محافظة المنيا بصعيد مصر (وسائل إعلام محلية)

قتيل و19 مصاباً في تصادم قطارين بصعيد مصر

وقع حادث تصادم قطارين في محافظة المنيا بصعيد مصر (240 كلم جنوب القاهرة)، وأدى الحادث إلى انقلاب عربتين في ترعة الإبراهيمية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الشخصان اللذان حاولا قيادة قطار فارغ في مدينة نيويورك (أ.ب)

«رحلة ترفيهية»... اعتقال مراهقة بعد تشغيل قطار وصدمه في نيويورك

كشفت الشرطة أن مراهقة استقلت قطار أنفاق فارغاً في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة، وحاولت تشغيله، بهدف قضاء وقت ممتع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا عنصر من قوات الأمن المصرية في موقع تصادم قطارين بمدينة الزقازيق (أ.ب)

مصرع شخصين وإصابة 29 في حادث تصادم قطارين بمصر

قالت الهيئة القومية لسكك حديد مصر إن تصادماً وقع بين قطاري ركاب عند مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية إلى الشمال الشرقي من القاهرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».