كميل حوّا يختم معرضه «لحظات» بفسحات فنية ولعب فاتنة

كميل حوّا
كميل حوّا
TT

كميل حوّا يختم معرضه «لحظات» بفسحات فنية ولعب فاتنة

كميل حوّا
كميل حوّا

اختتم الفنان التشكيلي والمصمم الغرافيكي كميل حوّا مساء أول من أمس معرضه الشخصي «لحظات»، الذي أطلقه في 11 سبتمبر (أيلول) الماضي بغاليري شريف ثابت في بيروت. وضم المعرض الذي لقي حفاوة لافتة نحو 50 عملا في لوحات زيتية وطباعية حريرية تتراوح بين الانطباعية والتجريدية المعاصرة.
وتضمن «لحظات» الكثير من التنويع الشكلي والأسلوبي، بدءاً من التخطيطات البسيطة وضربات القلم الحرة والعفوية، إلى الرسم التشبيهي، إلى تسجيل اليوميات والمشاهدات اللافتة للنظر. وبين الأبيض والأسود من جهة والألوان من جهة ثانية، نجد الفنان حوّا يخطف اللحظة أو شكل الشجرة أو الشخص أو أي شكل لا يخطر في بال أحد، ويحوله إلى فسحة فنية ولعبة فاتنة. ومعروف عن حوّا أنه من أبرز الأسماء العربية التي اشتغلت على تطوير الحرف العربي وتحديثه، بحيث يتحول إلى شكل قابل للاستخدام المعاصر، وقابل لأن يكون مادة خاضعة لفن التصميم التجاري والإعلامي، ينافس به جماليات الحرف الأجنبي، وينال جوائز عربية وعالمية مهمة. بل اشتغل على نقل هوية الخط العربي من الاتجاه التشكيلي الكلاسيكي والحروفية المعروفة إلى قابلية التصميم الحديث المتعدد الأساليب، وصولاً إلى تحويل الحرف إلى مادة نحتية نصبية ثلاثية الأبعاد، كما في منحوتته الشهيرة «بيروت» أو «فن».
إنه فنان جريء في البحث عن جماليات جديدة للحرف العربي تتماشى مع التطور الطباعي والتكنولوجيا الجديدة في عصر الإنترنت. وفي نقله إلى شكل «لوغو»، أو مادة إعلانية تعرض في الشوارع فيتوسع بذلك استخدام الحرف العربي في البلاد العربية والعالم، بعد تراجع حضوره بشكل ملموس.
على أن المسافة في «لحظات» كميل حوا، بين الحرف والرسم التشكيلي أو التصوير اللوني، قصيرة جداً، فهو يرسم شخصاً أو شجرة بجماليات مشابهة لتصميم الخط، بتلك البساطة الغنية التي تشع بالدلالات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.