عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> نواف بن سعيد المالكي، سفير خادم الحرمين الشريفين في إسلام آباد، استقبله فؤاد شودري، وزير الإعلام والإذاعة الباكستاني، حيث بحث الجانبان سبل دعم وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وقال الوزير إن بلاده تولي اهتماماً كبيراً لعلاقاتها مع المملكة، وتعدها علاقات أخوية، وتستند إلى قيم دينية وثقافية وطموحات شعبية مشتركة، مضيفاً أن الزيارة التي قام بها وزير الإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد إلى باكستان أسهمت في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
> أمجد عبد الغفار، سفير جمهورية مصر العربية لدى هولندا، افتتح معرض «الآلهة المصرية» في متحف «رايكس فان أونهدن» الوطني للآثار، بمدينة لايدن، برفقة مدير عام وزارة التعليم والثقافة والعلوم الهولندية ومدير المتحف. وقال السفير إن المعرض يعد الأكبر الذي يستضيفه المتحف عبر تاريخه، حيث يشمل 500 قطعه أثرية، تعرض بالتعاون مع متاحف الآثار المصرية بتورينو، والمتحف البريطاني، واللوفر، وهيلدشايم، وهانوفر بألمانيا، وفيينا، ومتحف «ألارد بيرسون» بأمستردام.
> فاغيف غاراييف، سفير روسيا الاتحادية في المنامة، استقبله وزير العمل والتنمية الاجتماعية البحريني رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم سوق العمل، جميل بن محمد علي حميدان، في مكتبه بمبنى الوزارة، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله الدبلوماسي بالمملكة. وأعرب السفير غاراييف عن تقديره وحكومة بلاده لمملكة البحرين على ما حظي به من تعاون طوال فترة عمله، حيث ساهم ذلك في تعزيز العلاقة الثنائية بين البلدين، ومساعدته في إنجاز مهامه على أكمل وجه.
> الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، شهد حفل تخريج دفعة عام زايد 2018 لخريجي جامعة العين للعلوم والتكنولوجيا، بمقريها في أبوظبي والعين. وهنأ الشيخ نهيان، في كلمه له، الخريجين على ما حققوه من نجاح، مشيراً إلى أنهم محظوظون لأنهم يتخرجون في «عام زايد الخير»، مؤكداً أن عليهم واجب ومسؤولية في التأكيد على المبادئ السامية، والقيم النبيلة، التي وضعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
> المهندس عصام بن عبد الله خلف، وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في البحرين، استقبل وفداً من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الذي يزور مملكة البحرين لتقديم الدعم الفني لقطاع الزراعة والثروة السمكية، للمساعدة في وضع البرامج الداعمة للنهوض بالقطاع. وأكد الوزير أن الحكومة عازمة على تنفيذ المشاريع التي تدفع بعجلة التنمية والاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن قطاع الزراعة والثروة السمكية يشكل أحد القطاعات المهمة في المملكة، التي تحرص الوزارة على دعمها بمختلف الوسائل.
> بيت هيربوت، السفير البلجيكي، سلم نسخة من أوراق اعتماده إلى الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، بمكتبه بالديوان العام للوزارة، سفيراً لمملكة بلجيكا المعين لدى المنامة والمقيم في دولة الكويت. وأشاد السفير بالعلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، مؤكداً أنه سيبذل قصارى جهده في سبيل تطوير هذه العلاقات، بما يلبي الطموحات المشتركة بين البلدين والشعبين الصديقين، متمنياً لمملكة البحرين دوام الرقي والازدهار.
> الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، استقبل ساندر سون، سفير إستونيا بالقاهرة، لبحث تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. واستعرض الوزير، خلال اللقاء، أهم المشروعات التي تنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتمكين القطاعات الحيوية بالدولة من تحقيق التحول إلى المجتمع الرقمي، بما يساعد على خلق بيئة تنظيمية أفضل تحظى بثقة المواطن.
> ضراب الدين قاسمي، سفير جمهورية طاجكستان لدى السعودية، استقبله مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي، حيث جرى خلال اللقاء بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز سبل التعاون. وقال السفير إن الجامعة منارة علمية سعودية تنشر الإسلام والعلم والمعرفة في الأقطار، واستفاد من خدماتها التعليمية والأكاديمية كثير من أبناء الجمهورية.
> يوليوس جورج لوي، سفير ألمانيا لدى مصر، شارك في أسبوع القاهرة للمياه، وقدم التهنئة في كلمته لمصر على إطلاق هذا الحدث لأول مرة، مؤكداً أن ألمانيا وضعت يومها العالمي في مصر تحت عنوان «المياه»، وهو علامة مهمة يجب أن نهتم بها، خصوصاً في ظل التحديات الحالية، ومنها أساليب الري غير الفعالة، وتنامي الزيادة السكانية بشكل كبير، مضيفاً أنه تم دعم قطاع المياه في مصر بمبلغ 700 مليون يورو، منها إنشاء قناطر أسيوط بمبلغ 300 مليون يورو، التي تم افتتاحها أخيراً.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».