باسيل يأمل فتح معبر البوكمال مع العراق بعد معبر نصيبhttps://aawsat.com/home/article/1430146/%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D8%A3%D9%85%D9%84-%D9%81%D8%AA%D8%AD-%D9%85%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%85%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D9%86%D8%B5%D9%8A%D8%A8
باسيل يأمل فتح معبر البوكمال مع العراق بعد معبر نصيب
جبران باسيل خلال اجتماعه مع زميله العراقي إبراهيم الجعفري (أ.ب)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
باسيل يأمل فتح معبر البوكمال مع العراق بعد معبر نصيب
جبران باسيل خلال اجتماعه مع زميله العراقي إبراهيم الجعفري (أ.ب)
اعتبر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أن العراق هو سوق كبير للبنان، وقال إن إقفال الحدود أمام لبنان كسر الميزان التجاري بشكل كبير. وأمل بعد فتح معبر نصيب مع الأردن أن يُفتح معبر البوكمال مع العراق ليتنفس الاقتصاد اللبناني خصوصا القطاع الزراعي وتحديدا تصريف موسم التفاح اللبناني. وجاء تصريح باسيل خلال استقباله نظيره العراقي إبراهيم الجعفري الذي أكد أن السعي حثيث وجاد لفتح المعابر الحدودية، معتبرا أن الاقتصاد مهم ويدخل في سياق العلاقات السياسية والجادة لفتح المعبر. وقال إن سوق الإعمار والبناء في العراق مفتوح أمام الدول الصديقة التي يمكنها أن تساهم في إعادة الإعمار ولبنان دولة شقيقة لها شركاتها وإمكاناتها والسوق أمامها مفتوح. وعن التعاون النفطي مع لبنان قال الجعفري: «لن نتردد في كل ما يحمل مصلحة للبلدين»، كما لفت إلى أن القضاء العراقي لن يتردد بإعطاء اللبنانيين الذين غادروا العراق في التسعينيات حقوقهم إذا كانت لديهم حقوق قانونية. وأشار الوزير باسيل إلى أن الحديث خلال اللقاء تطرق إلى العلاقات الثنائية وفتح معبر نصيب، وهو المتنفس للبنان ولسوريا متمنيا فتح الحدود بين العراق وسوريا، ما يُعطي المزيد من الأكسجين الاقتصادي الذي نحتاجه لننتقل من مواجهة التطرف إلى مرحلة الازدهار الاقتصادي والتكامل بين لبنان وسوريا والعراق والأردن والمنطقة كلها لنعوض كل مصائب الحرب التي مرت علينا، مضيفاً: «نحن بلدان تكتنز الكثير من الموارد الطبيعية والبشرية وتسمح لنا بوعد شعوبنا بالازدهار». وأمل الوزير باسيل في المرحلة المقبلة أن تكون حكومة للبنان وكذلك حكومة للعراق، ما يعني الاستقرار للبلدين لينتقلا بعدها إلى تفعيل العلاقات الاقتصادية والاستفادة منها لإغناء البلدين.
الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».
وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.
وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».
وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».
وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.
وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».
خطاب بائس
تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».
ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.
وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».
مفاجآت سارة
أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.
وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».
يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.