الدوري الأميركي للسلة ينطلق اليوم والعيون على «الملك» جيمس

هل انتقال ليبرون جيمس إلى ليكرز سيعيد الفريق لمنصات التتويج؟ (أ.ف.ب)
هل انتقال ليبرون جيمس إلى ليكرز سيعيد الفريق لمنصات التتويج؟ (أ.ف.ب)
TT

الدوري الأميركي للسلة ينطلق اليوم والعيون على «الملك» جيمس

هل انتقال ليبرون جيمس إلى ليكرز سيعيد الفريق لمنصات التتويج؟ (أ.ف.ب)
هل انتقال ليبرون جيمس إلى ليكرز سيعيد الفريق لمنصات التتويج؟ (أ.ف.ب)

يبدو غولدن ستيت ووريزر مرشحا للفوز بلقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين الذي ينطلق اليوم للمرة الثالثة على التوالي، وذلك رغم طموحات فرق مثل بوسطن سلتيكس وهيوستن روكتس وجاره لوس أنجليس ليكرز الذي يسعى لاستعادة مكانته من خلال التعاقد مع «الملك» ليبرون جيمس.
ويهدف فريق المدرب ستيف كير إلى أن يصبح أول من يتوج باللقب لموسم ثالث على التوالي منذ لوس أنجليس ليكرز الذي حقق ذلك بين 2000 و2002. ولا يبدو أنه يعتمد مبدأ التعامل مع كل مباراة على حدة بل أعلن عن طموحاته حتى قبل انطلاق الموسم الذي يفتتحه اليوم على أرضه بمباراة صعبة ضد أوكلاهوما سيتي بقيادة راسل وستبروك وبول جورج ورفاقهما.
ويقول صانع الألعاب ونجم الفريق ستيفن كوري: «نحن نتحدث عن الثلاثية لأنها على مقربة منا. لا أعتقد أنه أمر يتحقق كل يوم. لكن عندما يبدأ الموسم يكون الجميع على المحك».
ووحدهما لوس أنجليس ليكرز وشيكاغو بولز بقيادة الأسطورة مايكل جوردن، أحرزا اللقب ثلاث مرات متتالية، فيما يحمل بوسطن سلتيكس الرقم القياسي المطلق بثمانية ألقاب متتالية بين 1959 و1966.
ومع انطلاق الموسم ستكون الأنظار معلقة على «الملك» ليبرون جيمس مع فريقه الجديد لوس أنجليس ليكرز.
منذ أن أكد جيمس انتقاله إلى ليكرز في يوليو (تموز) الماضي، سأل المشككون عما إذا كان انتقال النجم البالغ 33 عاما إلى كاليفورنيا كان بدافع رياضي بحت أو من أجل الاستمتاع في مدينة تشتهر بمجالات الترفيه.
إذا كان جيمس مصمما حقا على إضافة المزيد من ألقابه الثلاثة في الدوري، فكان من الأفضل له أن ينتقل من كليفلاند كافالييز إلى فريق مثل هيوستن روكتس أو بوسطن سلتيكس أو حتى فيلادلفيا سفنتي سيكسزر، لأن التحاقه بأحد هذه الفرق كان سيجعل منه مرشحا لا محالة في السباق إلى اللقب المرموق.
لكن عوضا عن ذلك، وقع خيار «الملك» على ليكرز، الفريق الذي يعاني لاستعادة شيء من مجد الماضي والذي غاب عن الأدوار الإقصائية «بلاي أوف» منذ عام 2013.
بالنسبة لمعلق شبكة «تي إن تي» النجم السابق تشارلز باركلي فإن قدوم جيمس إلى ليكرز «قرار تجاري بحت»، موضحا «أنه في مرحلة النزول من مسيرته. يريد أن يكون قطبا كبيرا في هوليوود. سيقود السيارة كل يوم على الشاطئ».
لكن جيمس وأولئك الذين على دراية بأسباب اختياره ليكرز، قد رفضوا هذه التخمينات، ويؤكد اللاعب: «أعتمد قراري على عائلتي وليكرز وحسب. أنا لاعب كرة سلة. ألعب الكرة، هذا ما أفعله. هذا ما أعيش من أجله، وعندما أفعله بالطريقة التي أعمل بها، فإن كل شيء يجد طريقه المناسب».
وكما أشار جيمس، فإن مسيرته التي شملت أدوارا سينمائية ووثائقية وتلفزيونية، كانت راسخة قبل وصوله إلى كاليفورنيا، موضحا: «أعمالي اعتنت بنفسها قبل أن أصبح جزءا من ليكرز».
وهناك أيضا الكثير من الأدلة التي تؤكد أن جيمس الذي يبلغ الرابعة والثلاثين من العمر في ديسمبر (كانون الأول)، لا يزال قادرا على حمل الفريق بمفرده، وقد نجح بجهوده الجبارة في قيادة كافالييرز إلى الدور النهائي للموسم الرابع تواليا.
أما فيما يتعلق بالتركيبة الموجودة في ليكرز وقدرتها على منحه الدعم الكافي للارتقاء إلى تحد جدير بالمصداقية، فوحده الملعب سيكون الحكم.
ورفض جيمس مقولة بأنه يتعين على ليكرز أن يحرز اللقب لكي يكون فريقا ناجحا بقوله: «لا أعتقد ذلك. هناك بطل واحد لكن ذلك لا يعني بأن فريقك إذا لم يفز باللقب فهو لم يحقق موسما ناجحا. ستكون هناك انتصارات وهزائم وأشياء من هذا القبيل... لكن بإمكاننا أن نراقب طريقة استعدادنا يوما بعد يوم وكيفية تطوير مستوانا. نحن فريق جديد لا نعرف بعضنا البعض جيدا».
وأعرب جيمس عن فخره لارتداء القميص الأصفر الشهير للنادي الذي سبق لعمالقة اللعبة أن دافعوا عن ألوانه وأبرزهم ماجيك جونسون، كريم عبد الجبار، كوبي براينت وشاكيل أونيل وقال في هذا الصدد: «أعتقد بأن الجميع يدرك أن هذه المؤسسة تملك تاريخا عريقا في الدوري المحلي لسنوات عدة، عندما تتحدث عن الألقاب التي أحرزها هذا النادي، واللاعبين الذين دافعوا عن ألوانه، إنها إثارة بحد ذاتها. أنا فخور لكي أكون جزءا من هذه المنظومة».


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية يانيس أنتيتوكونمبو نجم ميلووكي باكس (أ.ب)

«إن بي إيه»: يانيس ويوكيتش يتصدران تصويت مباراة «كل النجوم»

تصدر العملاق اليوناني لميلووكي باكس، يانيس أنتيتوكونمبو، ولاعب الارتكاز الصربي لدنفر ناغتس، نيكولا يوكيتش، تصويت الجماهير الأول لمباراة كل النجوم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية ستيفن كيري (يمين) قدم مباراة رائعة أمام فيلادلفيا (إ.ب.أ)

«إن بي إيه»: كيري يواصل التألق ويقود وريورز لفوز ساحق

واصل ستيفن كيري تألقه في الرميات الثلاثية، ليقود غولدن ستيت وريورز لفوز ساحق على فيلادلفيا سيفنتي سيكسرز.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
رياضة عالمية ليبرون جيمس قادر على الاستمرار في اللعب من 5 إلى 7 أعوام إضافية (أ.ب)

ليبرون الأربعيني: سأستمر في «إن بي إيه» 7 سنوات إضافية

قال نجم لوس أنجليس ليكرز، ليبرون جيمس، الذي احتفل الاثنين بعيد ميلاده الـ40، إنه قادر على الاستمرار في اللعب من 5 إلى 7 أعوام إضافية في دوري كرة السلة الأميركي.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس (الولايات المتحدة))
رياضة عالمية نجم مينيسوتا تمبروولفز أنتوني إدواردز (رويترز)

«إن بي إيه»: غرامة جديدة لإدواردز... 100 ألف دولار

غرّمت رابطة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي إيه) نجم مينيسوتا تمبروولفز أنتوني إدواردز 100 ألف دولار؛ لاستخدامه لغة بذيئة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».